الإعصار "هيلين" ضرب الساحل الجنوبي للولايات المتحدة
الإعصار "هيلين" ضرب الساحل الجنوبي للولايات المتحدة

لقي 3 أشخاص مصرعهم، الجمعة، جراء مرور الإعصار "هيلين"، الذي ضعف لكنه لا يزال "خطيرا للغاية" بعدما ضرب الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة، مخلّفا طرقا ومنازل مغمورة بالمياه.

وقال المركز الوطني للأعاصير، إن هيلين عبر ولاية فلوريدا إلى جورجيا المجاورة، داعيا السكان للبقاء في مأمن من "الرياح المدمّرة" والعواصف والأمطار الغزيرة، مضيفا: "هذا وضع خطير للغاية".

وتسبب الإعصار في مصرع شخصين، الجمعة، في ولاية جورجيا، بعد وفاة شخص في فلوريدا.

وقال حاكم جورجيا، براين كيمب، على منصة "إكس"، إن شخصين قضيا في وسط الولاية، داعيا السكان إلى "الاستعداد لمزيد من تبعات (هيلين)، والبقاء حذرين والصلاة من أجل جميع المتضررين".

يوتيوبر يقف أمام أحد شوطئ فلوريدا قبل قدوم الإعصار

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الضحيتين لقيا حتفهما عندما اجتاح إعصار عربة مقطورة.

من جانبه، أعلن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، مقتل شخص أثناء قيادته مركبته في مدينة تامبا الساحلية.

"لا مثيل له في الذاكرة الحديثة"

ودخل الإعصار "هيلين" بالغ الخطورة، مساء الخميس، البرّ في ولاية فلوريدا بقوة إعصار من الفئة الرابعة على سلم تصاعدي من 5 فئات، حسبما أعلن المركز الوطني للأعاصير، لكنه ضعف في وقت لاحق ليصنّف في الفئة الأولى.

وبلغت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار 225 كيلومترا في الساعة، بينما كان متّجها فوق خليج المكسيك نحو شمال غرب ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان.

وأعلن المركز الوطني للأعاصير على وسائل التواصل الاجتماعي، أن"الجميع على طول ساحل بيغ بيند في فلوريدا معرّضون لخطر عاصفة كارثية محتملة".

وأغلق مطارا تامبا وتالاهاسي أبوابهما، كما غمرت المياه أجزاء من  مدينة سانت بطرسبرغ ووسط مدينة تامبا وساراسوتا وتريغر آيلاند ومدن أخرى تقع على الساحل الغربي لولاية فلوريدا.

الإعصار خلف الكثير من الخسائر المادية

ووفقا لموقع "باور أوتدج" انقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون منزل.

وكان ديسانتيس قد حذّر السكان قبيل وصول الإعصار ،من أن "أحدا لم يشهد عاصفة بهذه القوة في الذاكرة الحديثة" في هذه المنطقة.

وتشعر السلطات بالقلق من خطر ارتفاع مياه البحر التي قد يصل مستواها إلى 6 أمتار على السواحل، أي ما يعادل ارتفاع مبنى من طابقين.

يوتيوبر يقف أمام أحد شوطئ فلوريدا قبل قدوم الإعصار

وحذر مدير المركز الوطني للأعاصير، مايك برينان، من أن "هذا السيناريو الذي تستحيل النجاة منه"، والذي ستترافق معه أمواج "مدمّرة" قد تأتي على منازل ويجرف سيارات.

ومن المتوقع أيضا أن تعاني ولايات جورجيا وتينيسي وكارولاينا الجنوبية تداعيات الإعصار.

وشملت التحذيرات التي أطلقتها السلطات عشرات ملايين الأميركيين.

الوزير روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع عقد في جدة لبحث الحرب في أوكرانيا
الوزير روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع عقد في جدة لبحث الحرب في أوكرانيا

تأمل الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون أسابيع، مع تحديد موعد مستهدف للتوصل إلى الاتفاق بحلول 20 أبريل المقبل، وفق وكالة بلومبرغ.

وأشار التقرير إلى أن الجدول الزمني ربما يمتد لما أبعد من ذلك الموقع، نظرا "للفجوات الكبيرة" بين الجانبين.

وأضافت بلومبرغ أن البيت الأبيض يظل "متفائلا"، حيث تشير المحادثات إلى تقدم محتمل، في وقت لا تظهر روسيا أي "عجلة" نحو إنهاء الاتفاق.

كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال الخميس، إن خبراء من بلاده سيحضرون المحادثات القادمة التي ستشارك فيها الولايات المتحدة وروسيا، لكنهم لن يكونوا في نفس القاعة مع روسيا، وذلك في الوقت الذي يجري فيه تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

جهود أميركية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. فرص النجاح والعراقيل
يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشكل حثيث نحو إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة والمستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويقوم باتصالات دورية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينكي، للبحث في فرص إحلال السلام.

وذكر الكرملين أن من المقرر أن يناقش خبراء روس وأميركيون سبل ضمان سلامة الشحن في البحر الأسود خلال محادثات ستعقد في السعودية، الإثنين.

وقال زيلينسكي، الأربعاء، إن أوكرانيا ستضع قائمة بالمنشآت التي قد يشملها وقف إطلاق نار جزئي بوساطة الولايات المتحدة.

وأضاف أن القائمة قد تشمل أيضا البنية التحتية للسكك الحديدية والموانئ إلى جانب تلك الخاصة بالطاقة.

جاء ذلك بعد إعلان البيت الأبيض، في بيان الثلاثاء، أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، تحدثا خلال اتصال هاتفي عن ضرورة السلام ووقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا.

وسبق ذلك مباحثات بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين في السعودية أفضت إلى موافقة أوكرانيا على مقترح هدنة تدوم 30 يوما.