تخشى السلطات ان يكون للإعصار "هيلين" تبعات كارثية
تخشى السلطات ان يكون للإعصار "هيلين" تبعات كارثية

اشتدت قوة الإعصار "هيلين"، الخميس، إلى الفئة الرابعة "الخطرة للغاية" مع اقترابه من السواحل الشمالية الغربية لولاية فلوريدا الأميركية، بحسب ما أعلن المركز الوطني للأعاصير، نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المركز، إن "هيلين" الذي بات بقوة إعصار من الفئة الرابعة على سلم مكون من خمس فئات تصاعدية، يقترب من شمال غرب ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان، ترافقه رياح عاتية تبلغ سرعتها 215 كلم/ساعة، متوقعا أن يصل الإعصار إلى اليابسة في وقت متأخر من الخميس.

وتخشى السلطات الأميركية من أن يتسبب الإعصار بفيضانات يرجّح أن تكون تبعاتها "كارثية". وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس إن "أحدا لم يشهد عاصفة بهذه القوة في الذاكرة الحديثة" في هذه المنطقة، بحسب تعبيره.

قد يصل ارتفاع المياه إلى ستة أمتار

ويتجه الإعصار فوق خليج المكسيك نحو شمال غرب فلوريدا، ومن المتوقع أن يدخل إلى اليابسة من تالاهاسي، عاصمة الولاية التي يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة.

وتشعر السلطات بالقلق من خطر ارتفاع مياه البحر التي قد يصل مستواها إلى ستة أمتار على السواحل، أي ما يعادل ارتفاع مبنى من طابقين.

وحذر مايك برينان مدير المركز الوطني للأعاصير من أنّ "هذا السيناريو الذي تستحيل النجاة منه" والذي ستترافق معه أمواج "مدمّرة" يمكن أن تدمر منازل وتجرف السيارات، بحسب تعبيره نقلا عن فرانس بريس.

ومن المتوقع أيضا أن تعاني ولايات جورجيا وتينيسي وكارولاينا الجنوبية من تداعيات الإعصار. وشملت التحذيرات التي أطلقتها السلطات عشرات ملايين الأميركيين.

وجود القوات الأميركية يمنع عودة داعش في سوريا والعراق
الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا للتصدي لداعش في العراق وسوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تحييد قائد "العمليات الخارجية" في تنظيم داعش والذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في التنظيم ونشرت لقطات مصور للحظة استهداف في ضربة من الجو. 

وقالت القيادة في بيان نشرته السبت، إنها نفذت ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار، بالتعاون مع القوات العراقية، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش.

واوضح البيان، أن أبو خديجة بصفته أمير اللجنة المفوضة، التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان مسؤولاً عن العمليات واللوجستيك والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم

وبعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأميركية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش، "وكان كلا الإرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما عدة أسلحة"

وأكد البيان تمكن القوات من التعرف على أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها.

وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية "كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأميركية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها."

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مقتل "نائب الخليفة" في داعش بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال السوداني في بيان إن الرفيعي "يشغل منصب ما يسمى نائب الخليفة ووالي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام "الخلافة" وأثار الرعب في المنطقة والعالم.

وفي العام 2017، أعلن العراق دحر تنظيم داعش في العراق بمساندة من تحالف دولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

ولا يزال عناصر من التنظيم مختبئين في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصّن فيها. وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي يضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.