بقوة إعصار من الفئة الرابعة.. "هيلين" يصل البر في ولاية فلوريدا الأميركية
فرانس برس
27 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
دخل الإعصار "هيلين" الخطير، مساء الخميس، البر في ولاية فلوريدا الأميركية، بقوة إعصار من الفئة الرابعة على سلم تصاعدي من 5 فئات، حسبما أعلن المركز الوطني للأعاصير.
وقال المركز إنّه "استنادا إلى بيانات رادار دوبلر التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، فقد دخلت عين الإعصار هيلين اليابسة" في منطقة بيغ بيند، شمالي فلوريدا، "قرابة الساعة 11,10ليلا" ( 3:10 فجرا بتوقيت غرينتش).
وبلغت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار 225 كيلومترا في الساعة، بينما كان متّجها فوق خليج المكسيك نحو شمال غرب ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان.
وقال المركز الوطني للأعاصير على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الجميع على طول ساحل بيغ بيند في فلوريدا معرّضون لخطر عاصفة كارثية محتملة".
وأُغلق مطارا تامبا وتالاهاسي، كما غمرت المياه أجزاء من سانت بطرسبرغ ووسط مدينة تامبا وساراسوتا وتريجر آيلاند ومدن أخرى تقع على الساحل الغربي لولاية فلوريدا.
ووفقا لموقع "باور أوتدج" فقد انقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون منزل.
وكان حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، قد حذّر السكان قبيل وصول الإعصار من أن "أحدا لم يشهد عاصفة بهذه القوة في الذاكرة الحديثة" في هذه المنطقة.
وتشعر السلطات بالقلق من خطر ارتفاع مياه البحر التي قد يصل مستواها إلى 6 أمتار على السواحل، أي ما يعادل ارتفاع مبنى من طابقين.
وحذر مدير المركز الوطني للأعاصير، مايك برينان، من أن "هذا السيناريو الذي تستحيل النجاة منه" والذي ستترافق معه أمواج "مدمّرة" يمكن أن تأتي على منازل وتجرف السيارات.
ومن المتوقع أيضا أن تعاني ولايات جورجيا وتينيسي وكارولاينا الجنوبية من تداعيات الإعصار.
وشملت التحذيرات التي أطلقتها السلطات، عشرات ملايين الأميركيين.
أعاصير متكررة.. سكان فلوريدا يعيدون بناء حياتهم بعد ميلتون
الحرة - واشنطن
13 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
بينما ما زالت آثار الإعصار ميلتون ماثلة في العديد من المناطق بولاية فلوريدا، يجد سكانها أنفسهم عالقين بين محاولات إعادة البناء والاستعداد لموجة جديدة من الأعاصير المحتملة.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية والفيدرالية، يعيش العديد من السكان في حالة من الترقب والقلق المستمر.
قصص سكان مناطق فلوريدا تعكس تحديات الحياة في مناطق ساحلية مهددة بشكل دائم بالعواصف، وتكشف عن صمودهم أمام الكوارث الطبيعية المتكررة.
كريس فيوري، وهي إحدى ساكنات منطقة سييستا كي، صرحت لوكالة رويترز بأنها كانت تستعد لاستلام أجهزة منزلية جديدة لتحل محل تلك التي غمرها الإعصار هيلين قبل أسابيع قليلة. لكنها بدلا من ذلك وجدت نفسها تستخدم مكنسة لدفع الطين ومياه البحر خارج شقتها.
وأضافت فيوري: "لا أعتقد أنني سأنتقل لمكان آخر... أفكر في النوافذ والأبواب التي ضربها الإعصار، وأحاول معرفة كيفية منع دخول هذه المياه".
أما كولتن، أحد مواطني فلوريدا، فقد نشر تسجيلا مصورا على موقع أكس، يظهر فيه الجهود المكثفة التي تقوم بها السلطات، بما في ذلك الشرطة والجيش والوكالة الأميركية لإدارة الطوارئ، في محاولة لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي بعد الإعصار.
وبات هيرست، التي تعيش مع زوجها بيل في سييستا كي منذ عام 2011، وصفت شعورها لوكالة رويترز بقولها: "الجنة لا تزال جنة رغم هذه الفوضى... ومع ذلك، فإن إزالة الآثار الناجمة عن الإعصار مع الاستعداد لإعصار آخر أمر مرهق حقا".
في السياق ذاته، أشار، جيف برووكز، وهو موظف في إحدى شركات الكهرباء المحلية، عبر منشور على موقع أكس إلى الجهود المبذولة لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة، وإصلاح أعمدة الكهرباء والإنارة المتضررة بفعل العاصفة.
Making progress at Bay Pines Blvd (Pinellas County), as crews work in the air repairing two transmission towers damaged by #HurricaneMilton that serve many @DukeEnergy customers in the area. Transmission lines are the interstates of the power grid. Getting them on is key. pic.twitter.com/8Oo2Z87NYc
حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس قال إن عمال الإنقاذ بدأوا يوم السبت في مساعدة أشخاص محاصرين بسبب مياه الفيضانات، فيما لا تزال الكهرباء والوقود غير متوفرة في عدد كبير من المناطق.
وذكر في مؤتمر صحفي عقده السبت، أن العديد من المحطات بدون وقود وأن الجهود مستمرة لتزويدها بما تحاتجه "لكن المشكلة هي إنقطاع التيار الكهربائي الذي يعيق تشغيل هذه المحطات" على حد قوله.
وكشف ديسانتس عن فتح 3 محطات مؤقتة (متحركة) لتزويد الأهالي بالوقود من السابعة صباحا الى السابعة مساءا بتوقيت فلوريدا المحلي، وان السلطات تحاول فتح المزيد من هذه المحطات.
وذكر حاكم الولاية أنه لا توجد مشكلة في الوقود، "لكن الأمر يتعلق بالحصول على المعلومات الكافية بشأن احتياجات كل منطقة متضررة من أجل ايصال الوقود إلى تلك المناطق" بحسب تعبيره
وأوضح ديسانتس أن عملية تزويد المحطات بالوقود تسير بدون مشاكل مع إعادة فتح بعض المناطق المتضررة بعد إزالة الانقاض وإعادة الكهرباء اليها.
Governor DeSantis Holds a Media Availability in Bradenton Following Hurricane Milton https://t.co/in1n3syXG1
وبشأن الكهرباء، ذكر حاكم ولاية فلوريدا أن الجهات المعنية نجحت في إعادة هذه الخدمة لأكثر من مليونين وستمئة ألف شخص، وان الجهود مستمرة لاعادة الكهرباء لمليون وأربعمئة ألف آخرين، مشيرا إلى أن العديد من الجهات من خارج الولاية وحتى من كندا تشارك في عمليات تصليح شبكة توزيع الكهرباء.
سلطات الولاية، وبسبب الإعصار قررت إغلاق 53 مدرسة، وكشف ديسانتس أن 43 من هذه المدارس ستفتح أبوابها أمام الطلبة من جديد يوم الأثنين المقبل.
وأضاف ديسانتس أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وافقت على تقديم مساعدات اتحادية حتي يتمكن السكان والسلطات المحلية من تغطية نفقاتهم، وأن السلطات وفرت للأهالي في المناطق المتضررة إحتياجاتهم من ماء الشرب ووجبات الطعام وبقية المستلزمات الضرورية.
عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا ريك سكوت قال من جهته في مؤتمر صحفي عقده السبت، إنه اجتمع بالرئيس الأميركي لتحديد احتياجات الولاية، وطالب بأن تحصل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية FEMA وبقية الجهات المعنية على ما تحتاجه من تمويل لبدء عمليات رفع الانقاض وإعادة الخدمات ومساعدة المتضررين.
سكوت طلب أيضا أن تفتح هذه السلطات الفيدرالية مراكز قرب المناطق المتضررة مشيرا إلى أن "الجهود تسير بسرعة لحل مشكلة شح الوقود في المحطات، وأن إعادة الكهرباء تحتاج إلى أيام بسبب حجم الضرر الكبير" على حد قوله.
وبعد أسبوعين فقط من إعصار هيلين المدمر، غمرت مياه إعصار ميلتون عدة مناطق وتسبب بخسائر فادحة، حيث دمرت العديد من المنازل والممتلكات ومنها ملعب البيسبول الخاص بفريق تامبا باي رايز.
وقالت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية، ديان كريسويل، الجمعة، إن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لديها ما يكفي من المال للتعامل مع الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين من هيلين وميلتون ولكنها ستحتاج إلى تمويل إضافي في المستقبل.
ويساعد صندوق مساعدات الكوارث في دفع تكاليف الاستجابة السريعة للأعاصير والفيضانات والزلازل والكوارث الأخرى. وقام الكونغرس مؤخرا بتمويل جديد للصندوق بمبلغ 20 مليار دولار - وهو نفس المبلغ الذي تم توفيره العام الماضي، وفقا لأسوشيتد برس.
وذكرت وسائل إعلام أن 17 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بسبب إعصار ميلتون حتى الآن، بحسب وكالة رويترز.