Cars drive east out of Naples, Florida, towards Miami on October 8, 2024, as Hurricane Milton approaches. - Milton regained…
سيارات تتجه شرقا من نابولي في ولاية فلوريدا نحو ميامي في 8 أكتوبر 2024، مع اقتراب إعصار ميلتون.

يتجه الإعصار ميلتون صوب ساحل ولاية فلوريدا الأميركية المطل على خليج المكسيك مما تسبب في اختناقات مرورية ونقص في الوقود نتيجة نزوح آلاف السكان، فيما أمر مسؤولون أكثر من مليون شخص بالإخلاء قبل أن يضرب الإعصار منطقة خليج تامبا.

ومن المتوقع أن يصل الإعصار من الفئة الخامسة، وهي الأعلى على مقياس شدة الأعاصير، إلى اليابسة في وقت متأخر الأربعاء أو في وقت مبكر غدا الخميس، مما يهدد جزءا من الساحل الغربي المكتظ بالسكان في فلوريدا، والذي لا يزال يعاني من آثار الإعصار هيلين المدمر الذي ضرب المنطقة قبل أقل من أسبوعين.

ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في منطقة خليج تامبا مترامية الأطراف.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن السرعة القصوى للرياح المصاحبة للإعصار ميلتون تبلغ 270 كيلومترا في الساعة.

وقال حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إنه تم نشر خمسة آلاف من أفراد الحرس الوطني مع وجود ثلاثة آلاف آخرين على أهبة الاستعداد للتعامل مع عواقب العاصفة.

وحث الرئيس جو بايدن، الذي أرجأ زيارة إلى الخارج للإشراف على الاستجابة للعاصفة، أولئك الذين صدرت أوامر الإخلاء لهم على المغادرة على الفور، وقال إنها مسألة حياة أو موت.

وتسببت حركة المرور الكثيفة في اختناق الطرق المؤدية إلى خارج تامبا.

ونفد الوقود من حوالي 17 بالمئة من محطات الوقود البالغ عددها 8000 محطة في فلوريدا في وقت متأخر أمس الثلاثاء.

وتراجعت قوة ميلتون إلى إعصار من الفئة الرابعة أمس الثلاثاء، لكنه استعاد قوته. ومن المتوقع أن يظل الإعصار شديد الخطورة بعد وصوله إلى اليابسة في فلوريدا، مما قد يتسبب في أضرار كارثية وانقطاع التيار الكهربائي لأيام.

وتسببت العاصفة بالفعل في بعض الفوضى في المكسيك، لكن حاكم ولاية يوكاتان خواكين، دياز مينا، قال إن معظم الأضرار التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن كانت طفيفة. وانقطع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص.

ولا تزال جهود الإغاثة جارية في معظم أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار هيلين، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص في ست ولايات وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.

ترامب فاز بجميع الولايات المتأرجحة في انتصار كبير
ترامب فاز بجميع الولايات المتأرجحة في انتصار كبير

انتهى سابق الرئاسة الأميركية بنتائج غير متوقعة بحسب أغلب استطلاعات الرأي، فمرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، حصد الولايات المتأرجحة السبع جميعها رغم احتدام الصراع المفترض مسبقا مع منافسته، كاملا هاريس. 

أريزونا كانت آخر تلك الولايات التي فاز بها، والتي زادت حصته من أصوات المجمع الانتخابي إلى 312، مقابل 226 لصالح هاريس. ورغم أنه حسم السباق بالفعل ليلة الانتخابات، بعدما وصل إلى عتبة 270، بات لهذا الفوز الكاسح دلالات أخرى. 

وتحسم 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي إذ أن أنها لا تصوت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة في معظم الأحيان للديمقراطيين مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للمرشح الجمهوري مثل تكساس أو فلوريدا. 

وما يؤكد على أهمية هذه الولايات أنه قبل ساعات فقط من يوم الحسم في الخامس من نوفمبر، حرص المرشحان على زيارة ولايات مثل نورث كارولاينا وميشيغان وبنسلفانيا في محاولة أخيرة لإقناع الناخبين بها.

ترامب وهاريس.. سباق "الأمتار الأخيرة" في الولايات المتأرجحة
في سباق "الأمتار الأخيرة" عشية يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ينشط المرشحان، دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري و كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، عدة تجمعات، سعيا للظفر بأكبر عدد من الأصوات، ولا سيما في الولايات المتأرجحة.

والفوز بجميع الولايات هذه مشهد غير مألوف في انتخابات الرئاسة. 

وكانت أريزونا صوتت لصالح بايدن عام 2020، بينما فاز بها ترامب في 2016 على حساب هيلاري كلينتون ليكون المجموع ست ولايات متأرجحة له فيما خسر فقط نيفادا، ليجمع وقتها 306 أصوات في المجمع الانتخابي.

أما في سباق 2020 فقد خسر ترامب ست ولايات وفاز فقط بنورث كارولاينا بفارق ضئيل ليكمل بايدن 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب. 

في عام 2008، اكتسح الرئيس الأسبق، باراك أوباما، كل الولايات المتأرجحة تقريبا، وخسر بصعوبة فقط ولاية ميزوري، التي كانت متأرجحة وقتها قبل أن تصبح حمراء، أمام السيناتور الراحل، جون ماكين، وفاز أوباما مرتين (2008 و2012) بولاية فلوريدا، التي أصبحت الآن تصوت للجمهوريين.

وفي سباق 2024 فاز ترامب بأكثر من نصف الولايات الخمسين، بما في ذلك تلك السبع المتأجرحة، ومن بينها جورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا التي صوتت جميعها للديمقراطيين في الانتخابات السابقة. 

وفي جورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن، الولايات التي فاز بها بايدن عام 2020، التي انقلبت لصالح ترامب هذا العام تُظهر بيانات لوكالة أسوشيتد برس تحولا ملحوظا إلى اليمين في كل مقاطعة تقريبا. وفي جورجيا، زادت غلة ترامب من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة، وذلك في المدن والضواحي ذات الميول الليبرالية. 

وفيما يتعلق بالتصويت الشعبي، فقد فاز الديمقراطيون به في الانتخابات الأربعة الأخيرة، ثم جاء ترامب ليعكس هذه الاتجاه هذا العام. ووفق وكالة أسوشيتد برس، فقد فاز ترامب بـ 74.6 مليون صوت، بنسبة 50.5 في المئة، مقابل 70.9 مليون صوت لهاريس، بنسبة 48 في المئة. 

وهذا الفوز الحاسم منحه 312 صوتا انتخابيا وجعله أول مرشح جمهوري منذ عقدين من الزمان يفوز بالتصويت الشعبي. وفي خطاب النصر الذي ألقاه غداة الانتخابات، قال ترامب إن فوزه هو "أعظم حركة سياسية شهدناها على الإطلاق".

وتقول قناة الحرة إن الفوز الكاسح بالولايات المتأرجحة يحمل دلالة أن الديمقراطيين لم يكن لديهم أي فرصة للفوز في الانتخابات، وهو ما يطرح تساؤلات بين الديمقراطيين أنفسهم: لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ كيف عاد ترامب إلى السلطة بعد وصفه بأبشع الصفات، أقلها أنه خطر على الديمقراطية؟".

 ويقول موقع أكسيوس إن الفوز أكد أن ترامب بات "صانع الملوك في الحزب الجمهوري"، وباتت حركة "ماغا" (فلنجعل أميركا عظيمة مجددا" في طريقها إلى أن تتخذ طابعا مؤسسيا، خاصة إذا ضمن الحزب الجمهوري الهيمنة على مجلسي النواب والشيوخ.

 

 

 

ومع حسم الرئيس الأميركي المنتخب أصوات المجمع الانتخابي في ولاية أريزونا لصالحه، أعلن البيت الأبيض عن لقاء، يوم الأربعاء المقبل، بين ترامب وبايدن. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، إنهما سيناقشان أهم القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والداخلية.

وبدأ ترامب بتشكيل إدارته المقبلة، قبل تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل. إذ اختار الخميس الماضي رئيسة حملته الانتخابية، سوزي وايلز، لشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.