تسريبات البيانات استهدفت عملاء أمنيين روس
يتعرض عدد متزايد من الأمريكيين لتسريب معلوماتهم الشخصية كل عام.

كشفت وزارة العدل الأميركية، الاثنين، عن قواعد جديدة لحماية بيانات الحكومة الاتحادية أو البيانات الشخصية الضخمة للأميركيين من الوقوع في أيدي دول مثل الصين وإيران وروسيا، وذلك من خلال فرض قيود جديدة على بعض المعاملات التجارية. 

وفي 28 فبراير 2024، أصدر الرئيس بايدن أمرًا تنفيذيًا بعنوان "منع الوصول إلى البيانات الشخصية الحساسة للأميركيين والبيانات المتعلقة بالحكومة الأميركية من قبل الدول المعنية".

 ووجه فيه بايدن وزارة العدل لإنشاء وإدارة تدابير أمنية؛ لمعالجة التهديد المتزايد لخصوصية البيانات.

وفي كل عام، يتعرض عدد متزايد من الأميركيين لتسريب معلوماتهم الشخصية من خلال خروق البيانات. 

وأشار بايدن إلى نوعين رئيسيين من معاملات البيانات التي تثير قلق الولايات المتحدة: معاملات السمسرة في البيانات، والمعاملات التي تنطوي على نقل بيانات شخصية حساسة بالجملة، وهذه الأخيرة تحدث غالبًا عندما يتم الحصول على البيانات وبيعها أو نقلها، دون موافقة.

وأشار الأمر التنفيذي إلى أن خطورة هذا النوع من المعاملات "تتفاقم" بالنظر إلى إمكانية استخدام البيانات "لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات"، التي تشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي. 

وأكد بايدن أن الحاجة إلى مزيد من الحماية يجب أن تكون متوازنة مع الإنترنت المفتوح، الذي يسهل التدفق الدولي للمعلومات.

تنصيب ريغان
تنصيب ريغان

تسليم وتسلم للسلطة. مشاهد اعتاد الأميركيون والعالم عليها مع انتخاب رئيس للبلاد كل أربعة أعوام، في تقليد متبع منذ تأسيس الدولة.

وتحمل هذه الخطوة رمزية كبيرة وهي أن الولايات المتحدة تنقل السلطة رسميا من الرئيس في السلطة إلى الرئيس المنتخب الجديد.

والمعروف أن فترة ولاية الرئيس تنتهي يوم 20 يناير، وهو ما يطلق عليه يوم التنصيب، الذي يتخلله إلقاء خطب وإطلاق احتفالات، لكن في الواقع 20 يناير ليس التاريخ الأصلي .

وفي الأصل، كان يتم تنصيب الرئيس في الرابع من مارس من العام التالي للانتخابات الرئاسية، وفق الدستور، وقد استُخدم هذا التاريخ بين 1793 إلى عام 1933، العام الذي أقر فيه التعديل العشرين للدستور، ليصبح تنصيب الرئيس في العشرين من يناير، والهدف تقليص الفترة الانتقالية.

ومع هذا التعديل، بات أمام الرئيس المنتخب حوالي شهرين للتخطيط لإدارته الجديدة بدلا من أكثر من أربع أشهر.

ومنذ تأسيس الولايات المتحدة، حضر الرؤساء حفلات التنصيب باستثناء بعض الحالات، وآخرها دونالد ترامب في 2021، بعدما رفض الاعتراف بهزيمته في انتخابات 2020 أمام جو بايدن. وقال ترامب وقتها صراحة في تغريدة على تويتر (إكس حاليا) "إلى كل من سألني، لن أذهب إلى حفل التنصيب في 20 يناير"

وكان ترامب أول رئيس مهزوم يعلن أنه لن يحضر حفل التنصيب منذ 150 عاما، وفق "سي أن أن" في تقرير صدر حينها.

ووفق الجمعية التاريخية للبيت الأبيض، فقد غاب 5 رؤساء انتهت ولاياتهم عن حفلات التنصيب وهم جون آدامز (1801)، وجون كوينسي آدامز (1829)، ومارتن فان بورين (1841)، وأندرو جونسون (1869)، ودونالد ترامب (2021).

ورغم أن ترامب رفض حضور تنصيب بايدن، يبدو أن الأخير لن يفعل ذلك بعد هزيمة نائبته، كامالا هاريس، أمام ترامب في 2024، فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس المنتخب سيلتقي بالرئيس بايدن في المكتب البيضاوي، الأربعاء، مما يدل على رغبة في نقل سلس للسلطة.

أول حفل تنصيب

أقيم أول حفل تنصيب رئاسي في الثلاثين من أبريل 1789(حدث التأخير لأسباب لوجستية) في مدينة نيويورك، عاصمة الأمة آنذاك. وعلى شرفة الطابق الثاني من مبنى فيدرال هول، أدى جورج واشنطن اليمين الدستورية ليكون أول رئيس للولايات المتحدة. في ذلك الوقت، وضع واشنطن يديه على الكتاب المقدس، وتلا الكلمات التي سيقولها كل رئيس بعده: "أقسم رسميا أنني سأقوم بأداء مهام منصب رئيس الولايات المتحدة بأمانة، وسأبذل قصارى جهدي للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".

أول تنصيب في الكابيتول

وكان تنصيب توماس جيفرسون في مبنى الكابيتول في واشنطن في 1801 أحد أهم اللحظات التاريخية، فقد كانت تلك المرة الأولى التي يحدث فيها التنصيب في واشنطن.

واللافت أيضا أنها كانت المرة الأولى التي يقرر فيها مجلس النواب الفائز بالرئاسة بعد تعادل جيفرسون وآرون بور في أصوات المجمع الانتخابي. وحسم مجلس النواب النتيجة لصالح جيفرسون قبل أسبوعين فقط من يوم التنصيب.

تنصيب ريغان.. حدث هام

في عام 1981، تم إقامة حفل تنصيب رونالد ريغان عند الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول، مما أرسى سابقة لاتزال مستمرة. والواجهة الغربية تعطي مساحة أكبر للضيوف والجماهير لمشاهدة الحدث الهام.

أوباما أول رئيس أسود

سوابق أخرى

ويعتبر حفل تنصيب جيمس بيوكانان في عام 1857 أول حفل يتم تصويره فوتوغرافيا، وسجل تنصيب ويليام ماكينلي في عام 1897نفسه باعتباره الأول الذي يتم تسجيله بالفيديو.

وكان أول حفل تنصيب يبث على شاشات التلفاز هو تنصيب هاري ترومان في عام 1949.


 


أول رئيس أسود

وأدى باراك أوباما اليمين الدستورية عام 2009، ليصبح أول رئيس أميركي من أصل أفريقي للبلاد . وقال أوباما في خطابه: "إن إمكانيات أميركا لا حدود لها، لأننا نمتلك كل الصفات التي يتطلبها هذا العالم الذي لا حدود له: الشباب والحماس والتنوع والانفتاح والقدرة اللامحدودة على المجازفة".

مشهد آخر لتسليم السلطة سلميا 

ومع نهاية فترة أوباما الثانية، وجه الرئيس المنتخب ترامب الشكر له على الانتقال السلس للسلطة. وقالت ترامب في كلمته يوم التنصيب: "كل أربع سنوات، نجتمع على هذه الدرجات لتنفيذ انتقال السلطة بشكل منظم وسلمي، ونحن ممتنون للرئيس أوباما والسيدة الأولى ميشيل أوباما على مساعدتهما الكريمة طوال هذا الانتقال. لقد كانا رائعين".