مخاوف من تأثيرات تغير المناخ
مخاوف من تأثيرات تغير المناخ

تتباين وجهات نظر نائبة الرئيس كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل كبير في ما يتعلق بسياسات مكافحة تغير المناخ وتطوير الطاقة وحماية البيئة.

خلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، وقلل من شأن مخاطر تغير المناخ وحتى وجوده ووعد، بإتاحة مزيد من الأراضي للحفر.

وأعرب عن شكوكه بشأن المركبات الكهربائية، وقال إن الحوافز الحكومية للسيارات الكهربائية قد تجف في فترة ولاية ترامب الثانية.

وتقول هاريس، من جابنها، إن تغير المناخ يمثل أزمة و"تهديدا وجوديا".

وكجزء من إدارة بايدن، قدمت أهم تشريع في التاريخ لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

وأشارت إلى أنها إذا فازت بالرئاسة، فإنها ستدعم ائتمانًا ضريبيًا جديدًا للصناعات الناشئة بما في ذلك تصنيع الطاقة النظيفة.

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، أعرب الخبير في شؤون المناخ، أنتوني أباتي، عن مخاوفه بشأن العودة عن التنظيمات المتعلقة بالتلوث وإلغائها وتشجيع زيادة الاستثمارات في التنقيب عن النفط، معتبرا أن هذا سيكون "التحول السياسي الأهم".

وقال: "لا أعتقد أن هذه السياسة ستحسن من وضعنا، وأرى أنها أفكار سيئة لأنها ستؤثر على أعداد ضحايا الكوارث الطبيعية التي تأتي نتيجة للتغيرات المناخية".

وبالنظر إلى مقترحات ترامب، أشار أباتي إلى أن "كثيرا من هذه الضوابط أو التنظيمات وضعتها إدارات جمهورية مع ريتشارد نكسون وجورج بوش لأننا كنا نعاني من آثار التلوث الذي يتأتى عن الوقود الأحفوري، أما أن نتراجع عنها الآن، مع التغير المناخي وتأثيراته فسيكون هذا الأمر سيئا جدا".

وشدد على أن "قوانين خفض التلوث وتخفض الاعتماد على الطاقة الأحفورية كانت معتمدة من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهذه يصعب العودة عنها حيث استثمرنا مليارات الدولارات في التكنولوجيا الجديدة، ولا يمكن القضاء على هذه الاستثمارات، وإذا فازت هاريس فمن المحتمل أن تستمر على الطريق نفسه والالتزام بخفض الانبعاثات". 

 بايدن والرئيس الصيني
الاجتماع بين الزعيمين يأتي في الوقت الذي تستعد فيه بكين لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. Reuters

سيعقد الرئيس جو بايدن محادثات، السبت، مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة دولية في بيرو، وهو اجتماع وجهاً لوجه يأتي في الوقت الذي تستعد بكين لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأكد مسؤول كبير في إدارة بايدن، أطلع الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته قبل الإعلان الرسمي، خطط عقد الاجتماع أثناء وجود الزعيمين في ليما لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ. وسيأتي ذلك قبل شهرين فقط من تنصيب ترامب.

ورفض المسؤول التعليق على كيفية تعامل بايدن ومستشاريه مع الأسئلة التي من المؤكد أن يثيرها شي والمسؤولون الصينيون حول إدارة ترامب القادمة أو ما إذا كان بايدن ناقش العلاقة بين الولايات المتحدة والصين مع ترامب خلال زيارة الرئيس المنتخب للبيت الأبيض، الأربعاء.

ولم يقدم المسؤول تفاصيل سوى أن الإدارة القادمة "ستحتاج إلى إيجاد طرق لإدارة هذه العلاقة الصعبة والمعقدة".

ويعمل البيت الأبيض منذ أشهر على ترتيب اجتماع نهائي بين شي وبايدن قبل أن يغادر منصبه في يناير.

وسافر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى بكين في أواخر أغسطس، للقاء نظيره الصيني وجلس أيضًا مع شي. وبعد ذلك، أشار سوليفان إلى أنه قد يكون هناك اجتماع نهائي بين شي وبايدن في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ أو في قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل في ريو دي جانيرو، والتي من المقرر أن يحضرها الزعيمان.

وسعى بايدن إلى الحفاظ على علاقة ثابتة مع شي حتى مع إثارة إدارته مرارًا وتكرارًا للمخاوف بشأن ما تراه أفعالًا خبيثة من جانب بكين.

وقال مسؤولون استخباراتيون أميركيون إن الصين زادت مبيعاتها إلى روسيا من أدوات الآلات والإلكترونيات الدقيقة وغيرها من التكنولوجيا التي تستخدمها موسكو لإنتاج الصواريخ والدبابات والطائرات والأسلحة الأخرى لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

 وفرضت الإدارة الأميركية، الشهر الماضي، عقوبات على شركتين صينيتين متهمتين بمساعدة روسيا بشكل مباشر في بناء طائرات هجومية بعيدة المدى تستخدم ضد أوكرانيا.

وذكر موقع "إذاعة صوت أميركا" أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حث الولايات المتحدة، بعد انتخاب ترامب، على إيجاد الطريقة الصحيحة للتوافق مع الصين في العصر الجديد، بما يعود بالنفع على "كلا البلدين والعالم الأوسع".

ووفقًا لبيان أصدرته وكالة أنباء شينخوا الرسمية الصينية، في ٧ نوفمبر، أعرب شي جين بينغ عن أمله في أن "يتمسك الجانبان بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، وتعزيز الحوار والتواصل، وإدارة الخلافات بشكل صحيح وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة".

وعلى شبكة الإنترنت الصينية، يقول بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إنهم يتوقعون أن يفرض ترامب تعريفات جمركية عالية على المنتجات الصينية، لكنهم أعربوا عن آراء متباينة حول كيفية تأثير الحرب التجارية الوشيكة على الاقتصاد الصيني، بحسب الموقع.

وفي أغسطس الماضي، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن فوز ترامب بانتخابات الرئاسة سيكون بمثابة "كابوس للصين"، التي تستعد لجولة ثانية أكثر صعوبة من الحرب التجارية إذا عاد الرئيس السابق للبيت الأبيض.

واندلعت حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين عام 2018 عندما فرض ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى، رسوما جمركية تصل إلى 25 بالمئة على واردات بقيمة 350 مليار دولار من الصين، تمثل 65 بالمئة من إجمالي واردات عام 2018. فيما ردت بكين بفرض رسوم جمركية على السلع الأميركية.

ومن المتوقع بعد فوز ترامب بالسباق الرئاسي أن تكون الجولة الثانية "أكثر صعوبة" لأن الرسوم الجمركية ستكون أعلى في ظل المخاطر المرتفعة التي تحيط بالاقتصاد الصيني، وفق تقرير  "وول ستريت جورنال".

ويقول خبراء الاقتصاد، وفق "وول ستريت جورنال"، إن هذه التأثيرات سوف تتكرر وتتضاعف هذه المرة لأن ترامب سوف يفرض رسوما جمركية على كل الواردات الصينية.

وتعهد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 60 بالمئة أو أكثر إذا فاز في الانتخابات الرئاسية هذا العام.