الولايات المتحدة تجري التعداد السكاني مرة كل 10 سنوات. أرشيفية
يسود ترقب لمن سيصوت الناخبون ذوو الأصول العربية في الرئاسيات الأميركية - AFP

بين ديترويت وديربورن ومدن ولاية ميشغان الأخرى، يعيش قرابة 300 ألف أميركي من أصول عربية مختلفة. ومع اندلاع الحرب في غزة بات الجميع يبحث عن مرشح يوقفها.

علي، الطالب الجامعي من أصل يمني الذي يصوت لأول مرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أحد هؤلاء. يقول "أي رئيس أميركي بشكل عام له علاقة بإسرائيل، لكن بالأخير نحن هنا مهاجرون، نحاول أن نصلح الوضع بقدر المستطاع، ليست لدينا قوة، وكما قلت نختار الأفضل لنا كمجتمع عربي، لكن حتى لو لم يصوت أحد فلن يكون ذلك مهما، سيُنتخب رئيس إما هاريس أو ترامب، ونحن نختار الشخص الذي سيحاول أن يصلح وضع العرب والمسلمين هنا".

الخيار الأفضل

يمثل الناخبون الأميركيونن من أصول عربية في ديربورن نصف عدد المسجلين للتصويت في الانتخابات العامة التي يصفونها بالتاريخية والحاسمة كذلك.

ويقول أستاذدراسات الأميركيين العرب والشرق الأوسط، هاني بواردي، إن عدم حسم الناخبين ذوي الأصول العربية لاختيار مرشحهم الرئاسي المفضل هو مشكل عام على كل العرب في الولايات المتحدة، وليس في ميشيغان فقط.

ويضيف بواردي "بالتأكيد هناك معضلة تواجه الناخبين العرب وأصدقاءهم في الولايات المتحدة بشكل عام، وليس فقط ميشيغان".

وبشأن توجه ناخبين للتصويت على مرشحين غير هاريس وترامب، على غرار مرشحة حزب الخضر، يوضح المتحدث "لا أعتقد أن التصويت لجيل ستاين هدر لأصواتهم، ولتوضيح هذه النقطة يجب أن نوسع الحديث ليشمل مسؤولية الأميركيين بشكل عام، لماذا فقط حزب ديمقراطي وحزب جمهوري؟".

من الديمقراطيين إلى الجمهوريين

بعد سنوات من ميل الأميركيين العرب للتصويت للديمقراطيين، قال كثيرون إن أحداث هذا العام غيرت رأيهم ودفعتهم لتحريك البوصلة نحو الجمهوريين.

ويقول بلال الزهيري، وهو داعية إسلامي شارك في اجتماعات دونالد ترامب، إن المرشح الجمهوري والرئيس السابق "استطاع أن يبرهن لنا عبر الأفعال وليس فقط الأقوال أنه مهتم لمخاوفنا، ومستعد أن يستمع لمطالبنا ويسعى لتحقيقها".

ويردف "هذا هو الفرق، الطرف الثاني لا يريد أن يسمع منا، الطرف الآخر لم يدعنا إلى اجتماع، لا يريد أن يستمع لمخاوفنا، لا يريد أن يستمع لمطالبنا".

الحملة دعت إلى التصويت بـ"غير ملتزم"
رسالة مؤثرة لبايدن.. "غير ملتزم" الأميركية تعطي درسا في التنظيم الشعبي
سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على حركة "غير ملتزم" الأميركية التي لفتت الأنظار، في الفترة الماضية، من خلال التصويت الاحتجاجي ضد الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بسبب موقفه من الحرب في غزة

وفي الانتخابات الأولية للديمقراطيين، استطاعت حملة "غير ملتزم" جمع أصوات 100 ألف ناخب في ولاية ميشغان المتأرجحة والتي تمتلك 15 صوتًا في المجمع الانتخابي.

ويترقب الأميركيون من أصول عربية نتائج الانتخابات الأميركية حاملين كثيرًا من الرسائل للحزبين الرئيسين الديمقراطي والجمهوري، على رأسها ضرورة إيجاد حلول عادلة لقضايا الشرق الأوسط.

فتيات سوريات يصورن صورة ممزقة لرئيس النظام السابق بشار الأسد - المصدر:" رويترز
فتيات سوريات يصورن صورة ممزقة لرئيس النظام السابق بشار الأسد - المصدر:" رويترز

كشفت وزارة العدل الأميركية، الإثنين، عن لائحة اتهام ضد اثنين من المسؤولين العسكريين في نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تتعلق بارتكاب "جرائم حرب" ضد مدنيين، بينهم مواطنين أميركيين، وذلك خلال الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد.

وذكر موقع الوزارة في بيان، أن المسؤولين هما مدير إدارة المخابرات الجوية السابق جميل حسن (72 عاما)، والعميد السابق في القوات الجوية عبد السلام محمود (65 عاما). ويواجه الاثنان اتهامات بالتورط في ممارسات غير إنسانية ضد المدنيين.

وتشمل لائحة الاتهام، التآمر لارتكاب جرائم حرب عبر المعاملة القاسية واللا إنسانية، ضد المحتجزين الذين كانوا تحت سيطرتهم في سجن المزة العسكري بالقرب من العاصمة دمشق.

وصدر أمر، وفق البيان، بالقبض على المتهمين.

وصرح وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، ضمن بيان إعلان لائحة الاتهام، أنه يجب محاسبة "مرتكبي الفظائع في نظام الأسد ضد المواطنين الأميركيين وغيرهم من المدنيين خلال الحرب الأهلية السورية".

وحسب بيانات سابقة لوزارة العدل الأميركية، فإنه على مدار الصراع في سوريا، فإن هناك أكثر من 15 ألف حالة موثقة لأشخاص ماتوا بسبب التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وبينهم مواطنون أميركيون.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في نوفمبر الماضي، إدراج عبد السلام محمود، وزوجته سهير نادر الجندي، وأولاده الأربعة البالغين على قائمة العقوبات، "بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهي التعذيب، أو المعاملة أو العقاب بصورة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة".

والإثنين، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على فواز الأخرس، والد أسماء زوجة بشار الأسد، وذلك غداة تقارير عن فرار رئيس النظام السابق إلى روسيا، إثر سيطرة فصائل مسلحة على العاصمة دمشق.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إدراج الأخرس على لائحة العقوبات، بسبب "تقديمه دعما وتسهيلات لبشار الأسد فيما يتعلق بالمسائل المالية والتهرب من العقوبات".

وأدى رحيل الأسد المفاجئ إلى نهاية أكثر من 5 عقود من حكم عائلته البلد الذي مزقته واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن.