ناخب أميركي يدلي بصوته خلال فترة التصويت المبكر بالرئاسيات الأميركية - AFP

تشهد ولاية كونيكتيكت جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض للتصويت المبكر، حيث يسعى المؤيدون لتوسيع نطاق التصويت الغيابي وتسهيل الوصول إلى صناديق الاقتراع بهدف تعزيز تكافؤ الفرص.

في المقابل، يبدي المعارضون، وأغلبهم من الجمهوريين، مخاوف بشأن أمن النظام الحالي وإمكانية التزوير وسوء الاستخدام، ويحاججون بحوادث سابقة حدثت في الولاية.

ويرى المؤيدون أن التغيير سيخدم الناخبين من مختلف الانتماءات السياسية، ويضمن للجميع فرصة التصويت بسهولة وأمان، بينما يشدد المعارضون على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية قبل توسيع النظام.

وسيقرر الناخبون في ولاية كونكيتيكت الثلاثاء ما إذا كانوا سيزيلون القوانين التي تمنع الولاية من الانضمام إلى 36 ولاية أخرى تسمح للناس بالتصويت عبر البريد أو من خلال صناديق الاقتراع دون الحاجة إلى عذر لعدم الذهاب إلى مراكز الاقتراع شخصيا.

ينص التعديل المقترح لدستور الولاية على إزالة القيود القديمة التي تسمح فقط للأشخاص بالتصويت الغيابي إذا كانوا سيغادرون المدينة، أو كانوا مرضى أو ذوي إعاقات، أو لا يستطيعون الوصول إلى مركز الاقتراع بسبب قيود دينية.

النائب مات بلومنتال، وهو ديمقراطي يشارك في رئاسة لجنة الإدارة الحكومية والانتخابات في الجمعية العامة، قال نقلا عن وكالة أسوشييتد برس، إن التعديل الجديد "سيحرر الولاية من قيود تاريخ طويل من قوانين التصويت المقيدة للغاية وضمان أن يتمكن كل ناخب مؤهل من الإدلاء بصوته بسهولة وأمان".

وإذا وافق الناخبون في النهاية بالأغلبية البسيطة على السماح بـ"التصويت الغيابي دون عذر"، فسيكون الأمر بعد ذلك متروكا للمشرعين في الولاية لتفعيل النظام الجديد.

مؤخرا، وافق ناخبو ولاية كونيكتيكت على تعديل دستور الولاية للسماح بالتصويت المبكر شخصيا، والذي أُجري لأول مرة في الانتخابات التمهيدية لشهر مارس.

وخصصت فترة 14 يوما للتصويت المبكر في الانتخابات العامة. وبالإضافة إلى إرسال بطاقات الاقتراع الغيابي عبر البريد، يمكن أيضا وضعها في صناديق مخصصة تقع في كل مدينة وبلدة، أو تقديمها إلى مكاتب الانتخابات المحلية.

ووفقا للمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية، تسمح 28 ولاية للناخبين بطلب بطاقة اقتراع غيابية دون الحاجة إلى عذر. وتذهب 8 ولايات أخرى، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، خطوة أبعد إذ ترسل بطاقة الاقتراع تلقائيا إلى جميع الناخبين المسجلين دون أن يضطروا إلى طلبها.

منتقدو التغيير المقترح في ولاية كونيكتيكت، ومعظمهم من الجمهوريين، أعربوا عن مخاوفهم بشأن إجراءات الأمان المحيطة بنظام الاقتراع الغيابي الحالي في الولاية.

في الاقتراع المبكر يدلي الناخبون بأصواتهم قبل الموعد الرسمي للانتخابات
بجانب التصويت المباشر.. كيف يختار الأميركيون رئيسهم؟
بحلول الخامس من نوفمبر، سيكون ملايين الأميركيين قد أدلوا بالفعل بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة، إذ حتى قبل أسبوعين على الموعد الرسمي للاقتراع، يسجّل إقبال لافت على التصويت المبكر، فاق إلى حدود مساء الثلاثاء، 18 مليون ناخب.

في أكبر مدينة في الولاية، بريدجبورت، كانت هناك مزاعم عن "انتهاكات" تتعلق بالاقتراع الغيابي خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة البلدية في عامي 2019 و2023.

وفي العام الماضي، أمر قاضٍ بإعادة إجراء انتخابات رئاسة البلدية في بريدجبورت بعد ضبط متطوعين من الحملات الانتخابية على الكاميرا وهم يضعون أكواما من بطاقات اقتراع أشخاص آخرين في صناديق التجميع.

وقال السيناتور روب سامبسون والنائبة غيل ماستروفراشيسكو، الجمهوريان البارزان في لجنة الإدارة الحكومية والانتخابات، في بيان إن "من الواضح أن نظام الاقتراع الغيابي الحالي يعاني من مشكلات". وأضافا "في بريدجبورت، أظهرت التحقيقات أن البعض كانوا يغشون النظام، ومع ذلك فإن هذا الإجراء سيزيد من استخدام بطاقات الاقتراع الغيابي، مما يفتح الباب لمزيد من التزوير وسوء الاستخدام"، بحسب البيان.

وأكد كلاهما رفضه لأي تغيير قد يؤدي إلى إرسال بطاقات الاقتراع تلقائيا إلى الناخبين المؤهلين.

وقد ينظر المشرعون في ولاية كونيتيكت في متطلبات مثل المعلومات الشخصية الأساسية، أو رقم الضمان الاجتماعي، أو رقم رخصة القيادة إذا تم تمرير التعديل.

باتريشيا روسي، الرئيسة المشاركة لرابطة الناخبات في ولاية كونيكتيكت، ذكرت أن قواعد التصويت الغيابي الحالية في الولاية تستثني الأشخاص الذين قد لا يتمكنون من الوصول إلى مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات لأسباب وجيهة أخرى، مثل الاضطرار للعمل أو لرعاية شخص ما، أو بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى وسائل النقل.

ترامب- ترودو
ترامب هدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على منتجات المكسيك وكندا لحين اتخاذهما إجراءات صارمة ضد الهجرة وتجارة المخدرات

كشفت قناة فوكس نيوز الأميركية، الاثنين، أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اقترح مازحا "ضم كندا" لتكون الولاية الأميركية الـ51 وذلك خلال حديث غير رسمي جمعه، الجمعة الماضي، مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وقال ترودو لترامب، وفقا لوفوكس نيوز إن رفع الرسوم الجمركية على بضائع بلده سيقتل الاقتصاد الكندي، فرد ترامب مازحا "إذن يجب على كندا أن تصبح الولاية الأميركية الـ51".

ونقلت القناة الأميركية عن شخصين كانا يجلسان مع ترامب وترودو خلال مأدبة عشاء عيد الشكر، قولهما إن الرئيس المنتخب، قال مازحا لترودو "إذا كانت كندا لا تستطيع البقاء دون استغلال الولايات المتحدة بمقدار 100 مليار دولار سنويا، فربما يجب عليها أن تصبح الولاية الـ51، ويمكن لترودو أن يصبح حاكمها!".

الخبر أثار تعليقات على موقع أكس، خصوصا وأن الرئيس المنتخب هدد عدة دول برفع الرسوم الجمركية المفروضة على بضائعها.

تشارلي كيرك، الصحفي المحافظ، المشهور بتقديم البودكاست، علق على ذلك بالقول "نحن لا نريد ذلك".

مضيفا في تعليق على منصة أكس "لكنه دائما يسعى لمصلحة أميركا" في إشارة إلى ترامب الذي أيده بقوة طيلة حملته للانتخابات الرئاسية الأخيرة.

من جانبه، اكتفى، تيم يونغ، وهو أيضا بودكاستر معروف بالقول: "نحن عدنا بكل قوة!" في إشارة لشعار حملة ترامب الداعية لعودة أميركا لأمجادها.

وكان ترودو حل في فلوريدا الجمعة، وتناول العشاء مع ترامب في مقر إقامته في مارا لاغاو، بعد أيام من تعهد الرئيس المنتخب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية والمكسيكية بعد أن يؤدي اليمين رئيسا في يناير.

وقال ترامب، إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا لحين اتخاذهما إجراءات صارمة ضد تجارة المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وعبور المهاجرين الحدود بشكل غير قانوني.

لكنه بعد ذلك، كشف -في 30 من نفس الشهر-، أنه عقد اجتماعا "مثمرا للغاية" مع ترودو ناقشا خلاله قضايا متعلقة بالحدود وموضوعات أخرى منها التجارة والطاقة والقطب الشمالي.