مؤشر داو جونز الخميس. المصدر: رويترز
مؤشر داو جونز الخميس. المصدر: رويترز

شهدت أسواق الأسهم الأميركية ارتفاعات قياسية صباح الجمعة، وكانت شركات للرئيس المنتخب دونالد ترامب وداعمه ايلون ماسك من أكبر الرابحين.

ترامب: لن أبيع

وصرح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الجمعة، بأنه لا ينوي بيع حصصه في شركة "ترامب ميديا"، المالكة لمنصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال".

جاء ذلك بعد رفضه شائعات وصفها بأنها "كاذبة" ومروّجة من قِبَل "مضاربين في السوق" أو "بائعين على المكشوف".

وفي منشور عبر "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "هناك شائعات كاذبة، غير صحيحة، وربما غير قانونية يروجها مضاربون، تفيد بأنني مهتم ببيع حصص في منصة تروث". وأضاف: "تلك الشائعات أو التصريحات غير صحيحة. لا أنوي البيع!".

وشهدت أسهم الشركة ارتفاعًا بنسبة 8.7% لتصل إلى 30.15 دولارًا في التداولات الصباحية في ناسداك، بعد أن سجلت مكاسب وصلت إلى 12.5% في وقت سابق.

"تسلا".. تريليون دولار

من جانب آخر، ارتفعت أسهم شركة "تسلا" بأكثر من 6% في التداولات الصباحية يوم الجمعة، ما دفع بالقيمة السوقية للشركة لتتجاوز تريليون دولار لأول مرة منذ عام 2022.

يأتي هذا فيما تتجه الأسهم الأميركية نحو إغلاق أفضل أسبوع لها خلال عام، مع تسجيل مكاسب ملحوظة في تعاملات الجمعة. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% في التعاملات المبكرة، ويتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أوائل نوفمبر 2023. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 83 نقطة، أو 0.2%، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%.

يأتي هذا الأداء الإيجابي بعد مكاسب كبيرة وأرقام قياسية للمؤشرات في وقت سابق من الأسبوع، عقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

تراجع أسعار النفط

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل، وسط تراجع مخاطر العواصف على البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة. يأتي هذا التراجع في ظل توقعات بزيادة الإنتاج وتراجع الطلب، مما يؤثر على أسعار الخام في الأسواق العالمية.

بلينكن جدد التأكيد على وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة.
بلينكن جدد التأكيد على وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة. Reuters

قالت الخارجية الإسرائيلية، الخميس، إن الوزير جدعون ساعر أكد لنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده ترى فرصة لدفع صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك خلال لقاء جمعهما في مالطا، على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن "شكر إسرائيل لدعم الولايات المتحدة المستمر خلال الحرب".

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تطرق الاجتماع إلى الأوضاع في لبنان وسورية وقطاع غزة.

وأكد ساعر لبلينكن أن "إسرائيل ترى فرصة لدفع صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (المحتجزين في قطاع غزة)"، مشددا على أن حكومة بنيامين نتنياهو "جادة في نيتها دفع مثل هذه الصفقة".

وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية إن بلينكن جدد التأكيد على ضرورة إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.

كما أوضح وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة.

كما شدد بلينكن  على إرساء مسار لفترة ما بعد الصراع توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

إطلاق النار في لبنان
 
وناقش الطرفان أيضا وقف الأعمال العدائية المستمر في لبنان، وأهمية ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، فيما أكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
 
وذكر بيان داخلي لحركة حماس الفلسطينية، الأربعاء، اطلعت عليه رويترز، أن الحركة لديها معلومات عن اعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ رهائن على غرار عملية نفذتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو.

وهددت الحركة في البيان، المؤرخ 22 نوفمبر الماضي، وفق رويترز، "بتحييد" الرهائن إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.

وذكرت حماس، المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى، أنها أوصت "بالتشديد في ظروف حياة الأسرة وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات... تفعيل أوامر التحييد.. كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو".

ولم يذكر البيان أي موعد متوقع للعملية الإسرائيلية المزعومة.

وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن الضغوط على حماس تتزايد وهذه المرة "سنكون قادرين حقا على تحقيق اتفاق بشأن الرهائن"، وفق مراسل الحرة.

وأدلى كاتس بهذه التصريحات خلال زيارة لقاعدة تل نوف الجوية، حيث صرح لجنود وضباط بأن "الهدف الأسمى حالياً هو إعادة الرهائن المحتجزين"، مؤكداً أن "الضغط المتزايد على حماس قد يؤدي إلى إتمام صفقة تبادل".

وقال كاتس: "لن نوقف العمليات العسكرية حتى نعيد جميع المختطفين ونحقق أهدافنا. في المستقبل، لن يكون لحماس مكان لحكم غزة، وهذا أمر محسوم نتيجة لما حدث وما قد يحدث".

وقال: "دولة إسرائيل تعتمد على ذراع استراتيجي قوي قادر على الوصول إلى غزة، وبيروت، واليمن، وطهران".

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

واختطفت فصائل فلسطينية مسلحة تقودها حماس نحو 250 شخصا، تقول إسرائيل إن بينهم 37 قتلوا ولاتزال جثثهم في قطاع غزة، فيما لا يزال أكثر من 60 رهينة على قيد الحياة.

وتنفّذ إسرائيل منذ ذلك الوقت ردا على الهجوم قصفا مدمرا وعمليات عسكرية في القطاع تسببت بمقتل أكثر من 44 ألف شخص في غزة، غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.