FILE PHOTO: Republican presidential nominee Trump returns to the site of the July assassination attempt against him, in Butler
ثروة ماسك ارتفعت برقم قياسي يومي مع فوز دونالد ترامب بولاية جديدة

أثناء حملة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، جذب الانتباه الدور البارز الذي لعبه إيلون ماسك، بدعمه المرشح الجمهوري بشكل كبير على الصعيدين المالي والإعلامي، ما جعله واحدا من أبرز حلفائه ومؤيديه الأساسيين.

ويعكس هذا الدعم تحولاً لافتًا بين  الرجلين، خاصة بعد التوترات التي شابت علاقتهما في الماضي.

فقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، صرح ماسك لشبكة "سي. أن.بي. سي" بأنه لا يعتقد أن ترامب هو الشخص المناسب للرئاسة.

وقال: "أصبحت لدي قناعة أقوى بأنه ليس الشخص المناسب. لا يبدو أنه يمتلك الشخصية التي تعكس صورة إيجابية عن الولايات المتحدة".

وأضاف الملياردير أن السياسات الاقتصادية والبيئية التي تبنتها المرشحة الديمقراطية، وقتها، هيلاري كلينتون، كانت "صحيحة".

ماسك.. دورُ متصاعد في مسار عودة ترامب

أنفق ماسك، أغنى رجل في العالم،  أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته الشخصية للمساعدة في انتخاب ترامب.

وقال ترامب إنه يعتزم إشراك ماسك في حكومته المقبلة في دور استشاري.

تعليقا على ذلك، قال المحلل الاقتصادي الأميركي، ديفيد باين، إن ماسك حاول ترميم علاقته مع ترامب عندما علم أنه قوي لدرجة يمكنه أن يتجاوز جميع الصعاب ويعود للواجهة بعد خروجه سنة 2020.

وفي اتصال مع موقع "الحرة" شدد باين على أن ماسك "مثله مثل ترامب" يزن علاقاته على أساس الربح والخسارة. وقال "أكيد ماسك يسعى للاستفادة من وجود ترامب على رأس الجهاز التنفيذي في الولايات المتحدة". وأشار إلى أن الأخير استثمر من ماله لدعم المرشح الجمهوري سعيا منه لإرساء نمطه ورؤيته للبلاد "وليس سعيا للكسب فقط".

يُذكر أن ترامب، كان أعلن أنه سيعيّن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، لقيادة لجنة جديدة لتحسين كفاءة الحكومة.

ويرى ماسك أن هناك إمكانية لخفض ما لا يقل عن تريليوني دولار من ميزانية الحكومة الفيدرالية البالغة 6.75 تريليون دولار.

ويمكن أن تكون الطريقة التي سيتم بها تحقيق ذلك مفتاحاً لإدارة ترامب القادمة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

يقول باين إن ماسك يسعى لتطبيق رؤيته في ما يخص الاقتصاد الأميركي، وهو سر تمسكه بترامب الذي يعتبر "المرشح الوحيد الذي يمكن أن يعطيه بعضا من الضوء الأخضر الذي يحتاجه".

وقال "بإمكان ماسك الاستفادة من بعض تشريعات الكونغرس وتوظيفها في سعيه لفرض إمبراطوريته المالية".

ولفت إلى أن ماسك مستثمر قوي في الولايات المتحدة وعلى أكثر من صعيد "ولا بد له من ضمانات تشريعية حتى يستمر في التطور والتوسع". وقال إن "قربه من ترامب والحزب الجمهوري المتربع على عرش الجهاز التنفيذي والتشريعي يتيح له ذلك".

اختلافات وتوافقات

يشير باين إلى أن هناك بعض الاختلافات بين ماسك وترامب، خصوصا ما تعلق بالسيارات الكهربائية.

وقال "هذه النقطة تعد مكبح ماسك أمام ترامب، وقد يقنعه برؤيته إذا ما قبل بلعب دور في الإدارة المقبلة".

وكان ترامب قال سابقا إنه لن يسمح لكاليفورنيا بفرض متطلبات تجعل جميع المركبات في الولاية كهربائية خلال عقد من الزمن، بينما يدير ماسك أكبر شركة للسيارات الكهربائية في العالم.

ولطالما انتقد ماسك، على سبيل المثال، الرقابة الفيدرالية على أعمال صواريخ شركته SpaceX، وأبدى رغبته أيضا في رؤية إشراف حكومي أقل على السيارات ذاتية القيادة (أحد مجالات عمل Tesla) أو على إطلاق الصواريخ.

كذلك، يعد ماسك مؤيداً للطاقة الخالية من الكربون، إذ تعد "تسلا" مورداً رئيسياً لأنظمة الطاقة الشمسية والبطاريات.

فرصة ماسك

كان ترامب وعد بإنهاء صناعة طاقة الرياح البحرية، وإلغاء كافة التخصيصات المالية غير المستخدمة في إطار قانون خفض التضخم، الذي يُعتبر أبرز التشريعات المناخية التي تم إقرارها خلال فترة رئاسة جو بايدن.

لكن ترامب يواجه معارضة من بعض الدوائر المقربة منه؛ إذ يرى عدد من المشرعين الجمهوريين وشركات النفط وغيرهم، أن هذا القانون يحقق فوائد كبيرة للولايات ذات الأغلبية الجمهورية. 

وقد رأى ماسك في هذ الوضع "فرصة" وفق باين، فقام ببناء مصنعه الثاني للسيارات الكهربائية في ولاية تكساس.

ويرى باين بأن دخول ماسك لإدارة ترامب، يعد في حد ذاته فرصة له لبسط رؤيته على المناخ الاستثماري العام في الولايات المتحدة.

ومن المنتظر أن يلعب ماسك دورا مهما في إدارة ترامب المقبلة، وأكّد الرئيس المنتخب أنه ينوي تكليفه  بإجراء "عملية تدقيق شاملة" في الإدارة الأميركية، وهي مهمّة قبلها مالك منصة "أكس".

وارتفعت ثروات أغنى 10 أشخاص في العالم برقم قياسي يومي مع فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة أمام منافسته الديمقراطية، كاملا هاريس.

وارتفعت القيمة الصافية للمليارديرات، بقيادة إيلون ماسك، من شركة تسلا، بمقدار 63.5 مليار دولار الأربعاء غداة انتخابات الرئاسة، وفقا لمؤشر بلومبرغ.

وأضاف ماسك وحده 26.5 مليار دولار إلى محفظته المالية. كما كان جيف بيزوس من "أمازون" ولاري إليسون من شركة "أوراكل" من بين أكبر الرابحين. وهي أكبر زيادة يومية منذ بدء مؤشر الثروة في بلومبرغ في عام 2012.

وانتُخب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في مواجهة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بتجاوزه عتبة 270 ناخبا كبيرا.

وفاز الجمهوري في أكثر من نصف الولايات الأميركية الخمسين، بما في ذلك ولايات جورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن التي صوتت للديموقراطيين في الانتخابات الأخيرة.

حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت
حاكم ولاية تكساس وقع على قانون حماية الأطفال على الإنترنت العام الماضي

يدرس المشرعون في ولاية تكساس الأميركية فرض حظر على وسائل التواصل الاجتماعي للقاصرين في إطار العمل الحكومي على معالجة الآثار الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي على اليافعين، بما في ذلك تجريم التنمر الإلكتروني ومنع المنصات الإلكترونية من جمع بيانات القُصّر.

وقد طرح المشرعون عدة مبادرات للدورة التشريعية المقبلة لمعالجة هذه المسألة. ومن بين هذه المبادرات مشروع قانون قدمه النائب جاريد باترسون، جمهوري من فريسكو، والذي من شأنه أن يطلب التحقق من السن لحسابات الشبكات الاجتماعية الجديدة ومنع القاصرين من إنشاء حسابات.

وفي العام الماضي، وقع حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت على قانون حماية الأطفال على الإنترنت والذي يهدف إلى حماية القُصَّر من المحتوى الضار ومنح الآباء مزيدًا من السيطرة على نشاط أطفالهم على الإنترنت.