الدستور الأميركي يمنع الرؤساء من التقدّم لولاية ثالثة.
الدستور الأميركي يمنع الرؤساء من التقدّم لولاية ثالثة. Reuters

تطرّق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى فرضية ترشّحه مجدّدا للرئاسة خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء من الحزب الجمهوري، الأربعاء، في واشنطن، وذلك خلال اجتماع مع الجمهوريين في مجلس النواب.

وقال أمام جمع انفجر ضاحكا "أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا اعتبرتم (أنني جيّد ولابدّ إذن من التفكير في شيء آخر)".

ويمنع الدستور الأميركي الرؤساء من التقدّم لولاية ثالثة بموجب التعديل الثاني والعشرين.

وللترشح لولاية ثالثة، سيتعين على ترامب إلغاء هذا التعديل، وسيكون ذلك صعبًا. ويتطلب التراجع عن تعديل دستوري مستوى ساحقًا من الدعم من الكونغرس والهيئات التشريعية للولايات، وهو الدعم الذي لن يتمكن من الحصول عليه.

ويحدد التعديل الثاني والعشرون الرؤساء بشكل صارم بترشحين ناجحين وينطبق بالتساوي على أولئك الذين تم انتخابهم لفترات متتالية وأولئك، مثل ترامب، الذين تم انتخابهم لفترات غير متتالية. 

وينص التعديل على ما يلي: "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين، ولا يجوز انتخاب أي شخص شغل منصب الرئيس أو عمل كرئيس لأكثر من عامين من فترة انتُخب لها شخص آخر رئيسًا لمنصب الرئيس أكثر من مرة واحدة".

وتم التصديق على التعديل في عام 1951 وجاء بعد سنوات من دعوة كلا الحزبين إلى وضع حدود لفترات الرئاسة.

ويأتي اجتماع ترامب مع الجمهوريين في مجلس النواب بعد أكثر من أسبوع من فوزه على نائبة الرئيس كامالا هاريس في السباق الرئاسي، والذي شهد اكتساحه لكل ولاية رئيسية في محاولته للعودة إلى البيت الأبيض. 

وخلال الاجتماع، الذي سبق اجتماع ترامب مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في البيت الأبيض، مازح ترامب حول إمكانية الترشح لولاية ثالثة. أثار التعليق غضب الديمقراطيين، رغم أن آخرين قالوا إن تعليقه كان مجرد مزحة، بحسب "نيوزويك".

واجتمع بايدن، الأربعاء، مع ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. ومن المرجح أن يناقشا عددا كبيرا من الموضوعات، من بينها السياسة الخارجية.

وأكد ترامب أن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن". وقال بعد مصافحة بايدن في المكتب البيضاوي إن "السياسة صعبة وليست عالما جميلا. لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير"

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، قالت للصحفيين، الثلاثاء، عن قرار بايدن دعوة ترامب "إنه يؤمن بالأعراف، يؤمن بمؤسستنا، يؤمن بالانتقال السلمي للسلطة... هذا هو العرف. هذا الذي من المفترض أن يحدث".

وتبادل بايدن وترامب الانتقادات الشديدة لسنوات، ويتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماما بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة. وصور بايدن (81 عاما) ترامب على أنه تهديد للديمقراطية، بينما صور ترامب (78 عاما) بايدن على أنه غير كفء.

فتيات سوريات يصورن صورة ممزقة لرئيس النظام السابق بشار الأسد - المصدر:" رويترز
فتيات سوريات يصورن صورة ممزقة لرئيس النظام السابق بشار الأسد - المصدر:" رويترز

كشفت وزارة العدل الأميركية، الإثنين، عن لائحة اتهام ضد اثنين من المسؤولين العسكريين في نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تتعلق بارتكاب "جرائم حرب" ضد مدنيين، بينهم مواطنين أميركيين، وذلك خلال الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد.

وذكر موقع الوزارة في بيان، أن المسؤولين هما مدير إدارة المخابرات الجوية السابق جميل حسن (72 عاما)، والعميد السابق في القوات الجوية عبد السلام محمود (65 عاما). ويواجه الاثنان اتهامات بالتورط في ممارسات غير إنسانية ضد المدنيين.

وتشمل لائحة الاتهام، التآمر لارتكاب جرائم حرب عبر المعاملة القاسية واللا إنسانية، ضد المحتجزين الذين كانوا تحت سيطرتهم في سجن المزة العسكري بالقرب من العاصمة دمشق.

وصدر أمر، وفق البيان، بالقبض على المتهمين.

وصرح وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، ضمن بيان إعلان لائحة الاتهام، أنه يجب محاسبة "مرتكبي الفظائع في نظام الأسد ضد المواطنين الأميركيين وغيرهم من المدنيين خلال الحرب الأهلية السورية".

وحسب بيانات سابقة لوزارة العدل الأميركية، فإنه على مدار الصراع في سوريا، فإن هناك أكثر من 15 ألف حالة موثقة لأشخاص ماتوا بسبب التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وبينهم مواطنون أميركيون.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في نوفمبر الماضي، إدراج عبد السلام محمود، وزوجته سهير نادر الجندي، وأولاده الأربعة البالغين على قائمة العقوبات، "بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهي التعذيب، أو المعاملة أو العقاب بصورة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة".

والإثنين، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على فواز الأخرس، والد أسماء زوجة بشار الأسد، وذلك غداة تقارير عن فرار رئيس النظام السابق إلى روسيا، إثر سيطرة فصائل مسلحة على العاصمة دمشق.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إدراج الأخرس على لائحة العقوبات، بسبب "تقديمه دعما وتسهيلات لبشار الأسد فيما يتعلق بالمسائل المالية والتهرب من العقوبات".

وأدى رحيل الأسد المفاجئ إلى نهاية أكثر من 5 عقود من حكم عائلته البلد الذي مزقته واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن.