غابرد مرشحة ترامب لقيادة الاستخبارات الوطنية
غابرد مرشحة ترامب لقيادة الاستخبارات الوطنية

قالت المرشحة حديثا لرئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية، تالسي غابرد، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أجرى معها محادثة "بشأن العمل الذي يجب القيام به" خلال عرض المنصب عليها، وعبرت عن امتنانها واستعدادها للدفاع عن أمن ولسلامة الشعب الأميركي.

وإذا أكد مجلس الشيوخ الأميركي، الذي أصبح يسيطر عليه الحزب الجمهوري، اختيار ترامب لغابرد، فإنها ستكون أعلى مسؤولة في الحكومة الأميركية مختصة بإدارة مجتمع الاستخبارات الأميركي والإشراف عليه.

وبشأن رأيها في كيفية تلقي الدول الأجنبية قرار اختيارها مديرة للاستخبارات الوطنية، قالت غابرد إن ترامب أظهر بالفعل مدى نشاطه في عدم الانتظار لليوم الأول في العشرين أو الـ21 من يناير، "إنه يتواصل مع كثير من قادة العالم عبر الهاتف باستمرار"، بحسب تصريحات أدلت بها في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز". 

وتوقعت غابرد أن تكون هناك مقاومة للتغيير من الداخل "لكن الشعب الأميركي سئم من نظام بايدن-هاريس، وقال كلمته في الانتخابات وأعطى صوته لترامب بأغلبية ساحقة".

في نفس الوقت، عبرت غابرد التي كانت عضوة سابقة في الحزب الديمقراطي وانشقت عنه في 2022 وأعلنت انضمامها للحزب الجمهوري، عن سعادتها باللقاء الذي دار بين ترامب وبايدن الأربعاء في البيت الأبيض واستمر لمدة ساعتين تقريبا.

وقالت غابرد وهي رئيسة مشاركة للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب "أنا متأكدة من أن ترامب متحمس للذهاب إلى العمل وبعودته إلى البيت الأبيض".

وبشأن اختيارات ترامب لوزارات الخارجية والدفاع والمخابرات الوطنية ورفقائها في الإدارة الأميركية التي تنتظر موافقة مجلس الشيوخ، قالت "هناك الكثير مما يجب القيام به، ولقد بدأت الاجتماعات بالفعل. الرئيس ترامب يقود المهمة للتأكد من أنه في اليوم الأول، بمجرد أن يؤدي القسم مرة أخرى في 20 يناير، نبدأ العمل".

وكان ترامب قد قال في بيان اختياره لغابرد: "على مدى أكثر من عقدين من الزمن، ناضلت غابرد من أجل بلدنا وحريات جميع الأميركيين.. وباعتبارها مرشحة سابقة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، فإنها تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين، وهي الآن جمهورية فخورة".

وشغلت غابرد في السابق عضوية مجلس النواب الأميركي عن ولاية هاواي لصالح الحزب الديمقراطي من عام 2013 إلى عام 2021.

وخدمت غابرد في الجيش الأميركي كجندية احتياط، قبل أن تفوز بعضوية مجلس النواب ومن ثم ترشحت لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2019، لكنها لم تنجح وخسرت السباق لصالح الرئيس الحالي جو بايدن.

معارضون لحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
معارضون لحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة

أيدت محكمة استئناف فيدرالية أميركية الجمعة قانونا يلزم شركة "بايت دانس" الصينية بسحب استثمارات تطبيق "تيك توك" من الولايات المتحدة بحلول أوائل العام المقبل أو مواجهة الحظر.

وبهذا القرار تحوم حالة من عدم اليقين تجاه مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة، إذ تواجه الحظر إذا لم تقطع علاقتها مع الشركة الأم في بكين، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

ماذا يقول القرار؟

ونظر قضاة محكمة الاستئناف الأميركية في الطعون القانونية التي تقدم بها تيك توك ومستخدمون ضد القانون الذي يمهل بايت دانس حتى 19 يناير لبيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة أو التخلص وإلا واجه التطبيق الحظر.

وطعنت تيك توك في قضيتها بالقانون الأميركي الذي اعتبرته يتعارض مع التعديل الأول في الدستور يستهدف شركتهم بشكل غير عادل.

وقالت محكمة الاستئناف إن القانون "تتويج لعمل مكثف من الكونغرس والرؤساء المتعاقبين. وصيغ بعناية ليعالج فحسب سيطرة عدو أجنبي، وهو ضمن جهد أوسع نطاقا لمواجهة تهديد مدعوم بأدلة للأمن القومي تشكله جمهورية الصين الشعبية"، وفقا لوكالة رويترز.

وتؤكد وزارة العدل الأميركية أن القانون يعالج مخاوف متعلقة بالأمن القومي، والطريقة التي تم إقراره بها لا تنتهك الدستور.

ورفضت محكمة الاستئناف طعون تيك تيك بشأن أن القانون له "أبعاد غير قانونية بالاستيلاء على الممتلكات".

ويمثل القرار انتصار لوزارة العدل وخصوم التطبيق الشهير للمقاطع المصورة القصيرة المملوك للصين وضربة مدمرة لشركة بايت دانس. ويعزز الحكم الآن احتمالات فرض حظر غير مسبوق على التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.

بين أيدي بايدن وترامب

وفي العام 2020، نجح تيك توك في تعليق قرار بحظره من خلال طلب استئناف

ويضع القرار، ما لم تبطله المحكمة العليا، مصير تيك توك في أيدي الرئيس الأميركي، جو بايدن أولا ليقرر إذا كان سيمنح تمديدا مدته 90 يوما للموعد النهائي في 19 يناير للإجبار على البيع، ثم ثانيا في أيدي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير. لكن لم تتضح قدرة بايت دانس على تحمل عبء إظهار أنها أحرزت تقدما كبيرا نحو التخارج المطلوب للحصول على التمديد.

وقال ترامب الذي لم تفلح محاولته في حظر تيك توك خلال ولايته الأولى في عام 2020 قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر إنه لن يسمح بحظر تيك توك.

ولم يقدم فريق ترامب الانتقالي أي تفاصيل حول الكيفية التي تخطط إدارة الرئيس المنتخب تنفيذ "تعهده".

ويدعم القرار قانونا يمنح الحكومة الأميركية سلطات واسعة النطاق لحظر تطبيقات أخرى مملوكة لأجانب قد تثير مخاوف من جمع بيانات الأميركيين. وفي عام 2020، حاول ترامب أيضا حظر تطبيق وي تشات المملوك لشركة "تنسنت"، لكن المحاكم أوقفته.

وسجلت أسهم ميتا التي تنافس تيك توك في الإعلانات عبر الإنترنت، أعلى مستوى خلال يوم بعد صدور الحكم مرتفعة ثلاثة في المئة. وارتفع سهم ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث غوغل التي ينافس تطبيقها يوتيوب أيضا تيك توك أكثر من واحد في المئة بعد الحكم.

"سابقة معيبة وخطيرة"

وسارع مدافعون عن حرية التعبير بانتقاد هذا القرار. وقال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إن القرار "يشكل سابقة معيبة وخطيرة".

وقال باتريك تومي، نائب مدير مشروع الأمن القومي في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، "حظر تيك توك ينتهك صراحة حقوق التعديل الأول في الدستور لملايين الأميركيين الذين يستخدمون هذا التطبيق للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم".

ماذا بعد؟

تطبيق تيك توك متهم بالعديد من الانتهاكات الخاصة بأمان الأطفال على الإنترنت

وتستعد تيك توك وبايت دانس إلى رفع قضيتهما إلى المحكمة الأميركية العليا للبت في موضوعها.

وقال تيك توك إنه يتوقع أن تلغي المحكمة العليا قرار محكمة الاستئناف استنادا على التعديل الأول للدستور الأميركي.

وأضاف الموقع في بيان "للمحكمة العليا سجل تاريخي راسخ في حماية حق الأميركيين في حرية التعبير، ونتوقع منها فعل ذلك في هذه القضية الدستورية المهمة".

وأضاف أن القانون سيؤدي إلى "رقابة صريحة على الشعب الأميركي".

وترفض بايت دانس أي توجه لبيع تطبيق تيك توك، وإن أرادت ذلك، لن تتمكن من بيع الخوارزمية التي تدعم تطبيقها إذا أنها محمية بموجب ضوابط التصدير الصينية التي صدرت في 2020.

ومن دون الخوارزمية، أي صفقة تعني شراء جزء من المنصة من دون تملك لتكنولوجيا الحقيقة التي تجعل منها شبكة تواصل قوية.