رفعت عائلات القتلى الأميركيين في هجوم 7 أكتوبر 2023 وأثناء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة، دعوى قضائية ضد إيران، وفصائل مسلحة مرتبطة بها.
وتتهم العائلات إيران بتمويل حركة حماس وتمكينها من الهجوم الذي أدى لمقتل حوالي 1200 واختطاف نحو 250، قتل عديد منهم خلال الحرب، وكذلك "احتضانها منظمات إرهابية تسعى لتدمير إسرائيل"، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عنهم، أمس الأحد.
وقتل 46 أميركيا بينهم أطفال في هجوم 7 أكتوبر، واحتجزت حماس 12 أميركياً رهائن، يُعتقد أن 3 منهم قتلوا في غزة.
كذلك، تشمل الدعوى أميركيين قتلوا خلال المعارك في قطاع غزة أو شمال إسرائيل (مع حزب الله)، حيث قتل أكثر من 30 مواطنا أميركيا إسرائيليا أثناء القتال في صفوف الجيش الإسرائيلي، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الدعوى أيضاً ضد أحزاب فلسطينية تمتلك أذرع مسلحة شاركت في الهجوم إلى جانب القتال المستمر مع الجيش الإسرائيلي في القطاع، وهي "حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، وجميعها صنفتها الولايات المتحدة إرهابية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، الاثنين، إن الدعوى رُفعت بالنيابة عن 256 عائلة أميركية وعشرات الأفراد، بينهم ضحايا عانوا من آلام نفسية جرّاء تأثيرات هجوم 7 أكتوبر عليهم.
وتسعى الدعوى إلى الحصول على تعويضات بموجب قانون الحصانات السيادية الأجنبية وقانون مكافحة الإرهاب، وقدمتها مجموعة من المحامين البارزين، مثل غاري أم أوسين، الذي مثّل ذات مرة ضحايا النازيين.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن محامي المدعين في القضية حصلوا أيضا على وثائق أصلية تشير إلى اجتماع تخطيط سري لمجموعة صغيرة من قادة حماس السياسيين والعسكريين في ديسمبر 2022.
وخلال الاجتماع، طلب القيادي الكبير في الحركة يحيى السنوار (قُتل أكتوبر الماضي)، سبعةملايين دولار إضافية شهرياً من الحرس الثوري الإيراني لتمويل الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، والمعروف باسم "المشروع الكبير".
وتشير الدعوى أيضا إلى دور الحرس الثوري في التنسيق بين حماس وحزب الله المدعوم من إيران كذلك، استعدادا للهجوم.
وهذه الدعوى ليست الأولى، ففي يناير 2024 رفع 67 أميركياً، دعوى قضائية فيدرالية متهمة بأن إيران كانت "العقل المدبر والمُموّل" لهجوم حماس في 7 أكتوبر، وفق موقع "أن بي سي نيوز".
وكان بين المدّعين أشخاص أصيبوا أو احتُجزوا كرهائن، فضلا عن أفراد أسر الذين قُتلوا.
وبحسب الدعوى القضائية التي رُفعت آنذاك في المحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا: "إيران تتحمل المسؤولية المباشرة عن هجمات 7 أكتوبر... في الواقع، هذه النقطة لا جدال فيها بشكل أساسي. لقد تباهى النظام الإيراني علنا بدوافعه للمساعدة في الفظائع".
وتابعت: "من أبريل إلى يونيو 2023، التقى القادة الإيرانيون بقادة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والجماعات المسلحة الأخرى التابعة لها في سوريا وإيران لتشجيع المزيد من الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل".
وفي يوليو الماضي، قالت شبكة "سي أن أن"، إن دعوى مشابهة رفعتها "رابطة مكافحة التشهير" اتهمت "إيران وكذلك سوريا وكوريا الشمالية بتقديم الدعم المادي لحركة حماس، ومن دونها لم يكن من الممكن تنفيذ مذبحة 7 أكتوبر".