محمد أوز يؤيد ترامب بشدة
محمد أوز يؤيد ترامب بشدة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الثلاثاء اختياره مقدم البرامج الحوارية التلفزيونية السابق، جراح القلب المؤيد له بشدة، محمد أوز، لتولي منصب رئاسة الوكالة التي تشرف على برامج شبكة الأمان الاجتماعي الصحية لملايين الأميركيين المسنين والفقراء والمعاقين.

وقال ترامب في بيان: "سيكون الدكتور أوز قائدا في تحفيز الوقاية من الأمراض، حتى نحصل على أفضل النتائج في العالم مقابل كل دولار ننفقه على الرعاية الصحية في بلدنا العظيم".

وأضاف أن أوز "سيعمل أيضا على الحد من الهدر والاحتيال داخل أغلى وكالة حكومية في بلدنا، والتي تمثل ثلث إنفاق أمتنا على الرعاية الصحية، وربع ميزانيتنا الوطنية بالكامل".

كان أوز، ابن مهاجرين أتراك، قد خاض غمار محاولة فاشلة عام 2022 لتمثيل ولاية بنسلفانيا في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري.

وأعلن أوز مؤخرا دعمه لترشيح روبرت كينيدي جونيور لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

وإذا أكد مجلس الشيوخ الأميركي تعيين أوز، فإنه سيكون مسؤولا عن برامج تقدم خدماتها لعشرات ملايين من الأميركيين. ومن المقرر أن يقدم تقاريره إلى كينيدي جونيور. 

وحظي أوز بشهرة كبيرة من خلال برنامج تلفزيوني قدم فيه نصائح طبية، وحمل عنوان "دكتور أوز"، لكنه أيضا تعرض لاتهامات تخص تقديم معلومات مغلوطة حول بعض العقاقير، وهي اتهامات نفاها أوز مرارا.

وأعلنت شركة "سوني" انتهاء برنامج "أوز" بعد إعلانه الترشح لمجلس الشيوخ، واشتهر الطبيب لأول مرة لدى ظهوره في برنامج "أوبرا وينفري" طوال خمسة مواسم، لتساعده المذيعة الشهيرة في تأسيس برنامجه الخاص عبر شبكتها "هاربو".

وحظي أوز بتسعة جوائز إيمي، وأعلن عن الموسم الرابع عشر قبل أن تؤكد هيئة الاتصالات الفيدرالية تعليقه وفقا للقانون الذي يوفر للمترشحين للمناصب العامة فرصا متساوية للظهور التلفزيوني، وفقا لما أكده موقع "ذا هوليوود ريبورتر".

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن خبراء في الطب ومنظمات في الصحة العامة وإرشادات الصحة الفيدرالية، إن أوز "خلال الفترة التي امتد فيها برنامجه، من عام 2009 وحتى 2021، وفر منصة لمنتجات خطرة ووجهات نظر سطحية، استهدفت ملايين المتابعين".

وقال أوز عن ديانته، في مقابلة أجرتها معه "بي بي أس" في ديسمبر 2009،  إنه يعتبر نفسه صوفيا، وإن عائلة والده وضعت الدين أولوية وجوهرا أساسيا في حياتها، بينما كانت عائلة والدته علمانية، "لقد صارعت كثيرا من أجل هويتي الإسلامية"، مستشهدا بمقاربات والديه المختلفة للإيمان.

معارضون لحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
معارضون لحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة

أيدت محكمة استئناف فيدرالية أميركية الجمعة قانونا يلزم شركة "بايت دانس" الصينية بسحب استثمارات تطبيق "تيك توك" من الولايات المتحدة بحلول أوائل العام المقبل أو مواجهة الحظر.

وبهذا القرار تحوم حالة من عدم اليقين تجاه مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة، إذ تواجه الحظر إذا لم تقطع علاقتها مع الشركة الأم في بكين، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

ماذا يقول القرار؟

ونظر قضاة محكمة الاستئناف الأميركية في الطعون القانونية التي تقدم بها تيك توك ومستخدمون ضد القانون الذي يمهل بايت دانس حتى 19 يناير لبيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة أو التخلص وإلا واجه التطبيق الحظر.

وطعنت تيك توك في قضيتها بالقانون الأميركي الذي اعتبرته يتعارض مع التعديل الأول في الدستور يستهدف شركتهم بشكل غير عادل.

وقالت محكمة الاستئناف إن القانون "تتويج لعمل مكثف من الكونغرس والرؤساء المتعاقبين. وصيغ بعناية ليعالج فحسب سيطرة عدو أجنبي، وهو ضمن جهد أوسع نطاقا لمواجهة تهديد مدعوم بأدلة للأمن القومي تشكله جمهورية الصين الشعبية"، وفقا لوكالة رويترز.

وتؤكد وزارة العدل الأميركية أن القانون يعالج مخاوف متعلقة بالأمن القومي، والطريقة التي تم إقراره بها لا تنتهك الدستور.

ورفضت محكمة الاستئناف طعون تيك تيك بشأن أن القانون له "أبعاد غير قانونية بالاستيلاء على الممتلكات".

ويمثل القرار انتصار لوزارة العدل وخصوم التطبيق الشهير للمقاطع المصورة القصيرة المملوك للصين وضربة مدمرة لشركة بايت دانس. ويعزز الحكم الآن احتمالات فرض حظر غير مسبوق على التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.

بين أيدي بايدن وترامب

وفي العام 2020، نجح تيك توك في تعليق قرار بحظره من خلال طلب استئناف

ويضع القرار، ما لم تبطله المحكمة العليا، مصير تيك توك في أيدي الرئيس الأميركي، جو بايدن أولا ليقرر إذا كان سيمنح تمديدا مدته 90 يوما للموعد النهائي في 19 يناير للإجبار على البيع، ثم ثانيا في أيدي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير. لكن لم تتضح قدرة بايت دانس على تحمل عبء إظهار أنها أحرزت تقدما كبيرا نحو التخارج المطلوب للحصول على التمديد.

وقال ترامب الذي لم تفلح محاولته في حظر تيك توك خلال ولايته الأولى في عام 2020 قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر إنه لن يسمح بحظر تيك توك.

ولم يقدم فريق ترامب الانتقالي أي تفاصيل حول الكيفية التي تخطط إدارة الرئيس المنتخب تنفيذ "تعهده".

ويدعم القرار قانونا يمنح الحكومة الأميركية سلطات واسعة النطاق لحظر تطبيقات أخرى مملوكة لأجانب قد تثير مخاوف من جمع بيانات الأميركيين. وفي عام 2020، حاول ترامب أيضا حظر تطبيق وي تشات المملوك لشركة "تنسنت"، لكن المحاكم أوقفته.

وسجلت أسهم ميتا التي تنافس تيك توك في الإعلانات عبر الإنترنت، أعلى مستوى خلال يوم بعد صدور الحكم مرتفعة ثلاثة في المئة. وارتفع سهم ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث غوغل التي ينافس تطبيقها يوتيوب أيضا تيك توك أكثر من واحد في المئة بعد الحكم.

"سابقة معيبة وخطيرة"

وسارع مدافعون عن حرية التعبير بانتقاد هذا القرار. وقال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إن القرار "يشكل سابقة معيبة وخطيرة".

وقال باتريك تومي، نائب مدير مشروع الأمن القومي في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، "حظر تيك توك ينتهك صراحة حقوق التعديل الأول في الدستور لملايين الأميركيين الذين يستخدمون هذا التطبيق للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم".

ماذا بعد؟

تطبيق تيك توك متهم بالعديد من الانتهاكات الخاصة بأمان الأطفال على الإنترنت

وتستعد تيك توك وبايت دانس إلى رفع قضيتهما إلى المحكمة الأميركية العليا للبت في موضوعها.

وقال تيك توك إنه يتوقع أن تلغي المحكمة العليا قرار محكمة الاستئناف استنادا على التعديل الأول للدستور الأميركي.

وأضاف الموقع في بيان "للمحكمة العليا سجل تاريخي راسخ في حماية حق الأميركيين في حرية التعبير، ونتوقع منها فعل ذلك في هذه القضية الدستورية المهمة".

وأضاف أن القانون سيؤدي إلى "رقابة صريحة على الشعب الأميركي".

وترفض بايت دانس أي توجه لبيع تطبيق تيك توك، وإن أرادت ذلك، لن تتمكن من بيع الخوارزمية التي تدعم تطبيقها إذا أنها محمية بموجب ضوابط التصدير الصينية التي صدرت في 2020.

ومن دون الخوارزمية، أي صفقة تعني شراء جزء من المنصة من دون تملك لتكنولوجيا الحقيقة التي تجعل منها شبكة تواصل قوية.