أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اختيار ماثيو ويتاكر، الذي شغل منصب المدعي العام بالإنابة خلال فترة ولايته الأولى، ليكون سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال ترامب في بيان صحفي، الأربعاء: "ماثيو محارب قوي ووطني مخلص، وسيضمن تقدم مصالح الولايات المتحدة وحمايتها".
وأشار إلى أن ويتاكر سيعمل على "تعزيز العلاقات مع الحلفاء في الناتو، وسيقف بحزم في وجه التهديدات للسلام والاستقرار ، وسيضع أميركا أولاً".
وفي حال موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه، سيتولى ويتاكر قيادة البعثة الأميركية إلى الناتو، في فترة يواجه فيها الحلف تحديات كبيرة، أبرزها مواصلة دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي.
كما يُتوقع أن يتولى الضغط على الدول الأعضاء في الحلف لزيادة إنفاقها الدفاعي، وهي قضية سبق أن ركز عليها ترامب خلال ولايته الأولى.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد أشار سابقا إلى أنه قد يقطع المساعدات لأوكرانيا، ويضغط من أجل إنهار الحرب سريعا، دون أن يوضح كيفية ذلك.
وفي هذا الصدد، قال مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن على أوروبا ألا تنتظر ما سيقرره ترامب بخصوص الموقف من الحرب في أوكرانيا، بل عليها أن "تواصل دعمها لأوكرانيا حتى تحقيق النصر".
وأضاف: "لا يمكننا الانتظار لنرى ما سيقرره ترامب. يجب أن يستمر دعمنا لأوكرانيا. سنرى ما سيحدث. لا نعرف ما الذي سيحدث، لكن في الوقت الحالي.. الناس يقاتلون في أوكرانيا ويموتون في ساحة المعركة.. لذا اليوم وغداً وبعد غدٍ، ما علينا فعله هو مواصلة دعمهم، ثم سنرى ما سيحدث".
وحسب تقرير سابق نشره موقع "الحرة"، فإنه في حال انسحبت الولايات المتحدة من الناتو أو قلصت التزامها، ستحتاج أوروبا إلى تطوير قدرة نووية مستقلة لضمان الردع الفعال ضد التهديدات الروسية.
وعلى المدى القصير، سيكون من الضروري أن تعمل فرنسا والمملكة المتحدة على تنسيق ونشر ترسانتهما النووية لضمان قوة الردع، أما على المدى الطويل، فيجب على أوروبا تطوير قدرة نووية كاملة تشمل تصنيع وتطوير أنظمة توصيل الأسلحة النووية لضمان استقلالها في هذا المجال.