شون جونز مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مصر
شون جونز مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مصر.

أكد مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مصر، شون جونز، إن الوكالة تتطلع لاستمرار برامجها في مصر على نطاق أوسع في ظل الإدارة الأميركية الجديدة لأن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، يؤمن بالتقارب القوي مع مصر، حسب قوله.

وفي مقابلة خاصة مع الحرة، قال جونز إن الوكالة حققت على مدار 40 عاما إنجازات ومشاريع شراكة مع الحكومة المصرية، تجاوزت 30 ملیار دولار، مضيفا أن الوكالة تعد ذلك استثمارا في الشعب المصري والاقتصاد المصري.

وأضاف أن "الوكالة فخورة بالتاريخه الطويل في مصر منذ عام 1978 وحتى اليوم، وأنا أستخدم هذه الكلمة عن قصد إنه استثمار في الشعب المصري، لقد استثمرنا أكثر من 30 ملیار دولار في الشعب المصري والاقتصاد المصري والمؤسسات المصرية".

وأشار إلى أن "الطريقة التي نعمل بها الآن هي من خلال الشراكة والعمل عن كثب مع الشعب المصري والمجتمع وأيضا مع المؤسسات والحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني".

وقال جونز إن "جميع برامجنا في مصر تتعلق بضمان أن النساء والشباب والفئات المهمشة والأشخصا ذوي الإعاقة وكل شخص في الاقتاصد يحصل على نفس الفرص".

وأضاف "ونركز أيضا على ضمان أن الاقتصاد والنمو في البلاد يقوده القطاع الخاص في النهاية".

وتابع "ونريد دعم رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لحكومة تركز على تحديد المعايير للنكو الاقتصادي الإيجابي مع السماح للقطاع الخاص بأخذ موقعه في النمو وفي خلق الوظائف".

واستكمل "كما نركز على دعم الإصلاحات التي تركز عليها حكومة مصر حاليا مثل تقليل بعض التعقيدات الإدراية أو الضريبية والتأكد من أن الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة تجلب الاستثمارات الأجنبية وخلق الوظائف في البلاد أيضا".

 

وتحدث جونز عن كيفية دعم الحكومة والمؤسسات الحكومية، قائلا "نحن محظوظون بالشراكة التي لدينا مع الحكومة والقطاع الخاص، ونحن نقدم لهم المساعدة التي يحتاجون إليها، فإذا كانت هناك وزارة تواجه صعوبة في نوع من التغيير أو الإصلاح الذي ترغب في القيام به".

وأضاف "نحن لدينا الخبرات، وليست فقط خبرات أميركية، وإنما نستقطب الخبرات من جميع أنحاء العالم، خاصة أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ناشطة في أكثر من 85 دولة ونختار أبرز وألمع الأفكار من جميع تلك الدول ويمكننا تقديمها لمصر".

وتطرق جونز إلى محاربة الوكالة للعنف ضد المرأة في مصر، قائلا "نحن نركز في الكثير من أعمالنا على تمكين المرأة، والتأكد من أن النساء لديهن نفس الفرص في المجتمع".

وأضاف "نسعى لتوفير الرعاية الصحية والتعليم فرص العمل للنساء"، مشيرا إلى أن "الوكالة تمكنت من الوصول إلى 450 ألف امرأة في القرى".

وتابع أن "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية نجحت في تعديل قانون العقوبات وتجريم التحرش الجنسي في مصر"، مشيرا إلى أن "جهودنا أسهمت بخفض ختان الفتيات بنسب كبيرة".

وقال "حققنا نجاحا باهرا في توفير فرص عمل عن طريق توفير فرص عمل عبر برنامج (داوي)"، حيث سجل أكثر من 60 مليون شخص في البرنامج".

وأكد جونز أن "الوكالة تراجع خططها باستمرار لضمان فعاليتها وجداوها"، موضحا "سنستمر في العمل في مصر لأنها حليف قوي لأميركا.. وسنواصل العمل على ضمان عدم منافسة شركات الدولة للقطاع الخاص".

هيغسيث ينكر الاتهامات بالتحرش الجنسي وشرب الكحول. أرشيفية
هيغسيث ينكر الاتهامات المتعلقة بالتحرش الجنسي وشرب الكحول- أرشيفية

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه ما زال يضع ثقته في بيت هيغسيث، مقدّم البرامج السابق الذي اختاره الملياردير الجمهوري لتولي حقيبة الدفاع، على الرغم من اتّهامه باعتداء جنسي وبالتعاطي المفرط للكحول.

وجاء في منشور لترامب على منصّته تروث سوشال أن "بيت يتدبّر أمره جيدا"، مضيفا أن الأخير "رابح ولا شيء يمكن فعله لتغيير ذلك".

ويسعى ترامب بذلك إلى وضع حد لتلكؤ في صفوف المعسكر الجمهوري في دعم اختيار هذا العسكري السابق البالغ 44 عاما لتولي وزارة الدفاع التي تخطى عدد موظفيها ثلاثة ملايين شخص كما تخطت ميزانيتها 800 مليار دولار في العام 2023.

لكن الكلمة الفصل تبقى لمجلس الشيوخ الأميركي، الجهة المخوّلة تثبيت الشخصيات التي اختيرت لتولي مسؤوليات كبرى في الولايات المتحدة، في مناصبها.

وفق شبكة "ان بي سي نيوز" الإخبارية، يعارض على الأقل ستة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ تولي هيغسيث المنصب، علما بأن حزب ترامب سيحظى اعتبارا من يناير بغالبية قوامها 53 عضوا في المجلس، مقابل 47 للديموقراطيين.

وحضر هيغسيث مرارا في الأيام الاخيرة إلى مجلس الشيوخ سعيا لإقناع الأعضاء الذين يعارضون توليه وزارة الدفاع، بدعمه. الخميس قال هيغسيث في مقر الكونغرس "سننال هذه الأصوات عن استحقاق". والجمعة شكر لترامب رسالة الدعم التي نشرها.

وجاء في منشور له على منصة إكس "شكرا للسيد الرئيس. نحن على غرارك لن نتراجع أبدا".

في منتصف نوفمبر، أي بعد بضعة أيام على إعلان اختيار هيغسيث لمنصب وزير الدفاع، برز اتّهام بالاعتداء الجنسي كان قد وجّه إليه في كاليفورنيا في العام 2017.

حينها لم يتم التقدّم بأي شكوى، علما بأن هيغسيث ينفي أن يكون قد مارس أي علاقة بالإكراه.

وتزايد التشكيك بصوابية هذا الخيار مع نشر صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يفيد بأن والدة هيغسيث وصفت ابنها في بريد إلكتروني في العام 2018 بأنه "معتد على النساء" وضعيف الشخصية.

لكن بينيلوب هيغسيث تراجعت عن أقوالها الأربعاء في تصريح لفوكس نيوز شدّدت فيه على أنها "تسرّعت" في بريدها الإلكتروني الذي كتبته إبان طلاق ابنها.

وفق صحيفة "نيويوركر"، اضطر هيغسيث للتخلي عن رئاسة جمعيتين بعد اتّهامه بالاعتداء الجنسي والتعاطي المفرط للكحول وسوء الإدارة.

وسبق أن اضطر ترامب لاختيار شخصية بديلة لتولي وزارة العدل بعد انسحاب مات غيتز على خلفية اتهامه بأنه دفع قبل سنوات مبلغا لفتاة قاصر كانت تبلغ 17 عاما لممارسة الجنس معه، وهو أمر ينفيه بشدّة.