ترامب- ترودو
ترامب هدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على منتجات المكسيك وكندا لحين اتخاذهما إجراءات صارمة ضد الهجرة وتجارة المخدرات

كشفت قناة فوكس نيوز الأميركية، الاثنين، أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اقترح مازحا "ضم كندا" لتكون الولاية الأميركية الـ51 وذلك خلال حديث غير رسمي جمعه، الجمعة الماضي، مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وقال ترودو لترامب، وفقا لوفوكس نيوز إن رفع الرسوم الجمركية على بضائع بلده سيقتل الاقتصاد الكندي، فرد ترامب مازحا "إذن يجب على كندا أن تصبح الولاية الأميركية الـ51".

ونقلت القناة الأميركية عن شخصين كانا يجلسان مع ترامب وترودو خلال مأدبة عشاء عيد الشكر، قولهما إن الرئيس المنتخب، قال مازحا لترودو "إذا كانت كندا لا تستطيع البقاء دون استغلال الولايات المتحدة بمقدار 100 مليار دولار سنويا، فربما يجب عليها أن تصبح الولاية الـ51، ويمكن لترودو أن يصبح حاكمها!".

الخبر أثار تعليقات على موقع أكس، خصوصا وأن الرئيس المنتخب هدد عدة دول برفع الرسوم الجمركية المفروضة على بضائعها.

تشارلي كيرك، الصحفي المحافظ، المشهور بتقديم البودكاست، علق على ذلك بالقول "نحن لا نريد ذلك".

مضيفا في تعليق على منصة أكس "لكنه دائما يسعى لمصلحة أميركا" في إشارة إلى ترامب الذي أيده بقوة طيلة حملته للانتخابات الرئاسية الأخيرة.

من جانبه، اكتفى، تيم يونغ، وهو أيضا بودكاستر معروف بالقول: "نحن عدنا بكل قوة!" في إشارة لشعار حملة ترامب الداعية لعودة أميركا لأمجادها.

وكان ترودو حل في فلوريدا الجمعة، وتناول العشاء مع ترامب في مقر إقامته في مارا لاغاو، بعد أيام من تعهد الرئيس المنتخب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية والمكسيكية بعد أن يؤدي اليمين رئيسا في يناير.

وقال ترامب، إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا لحين اتخاذهما إجراءات صارمة ضد تجارة المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وعبور المهاجرين الحدود بشكل غير قانوني.

لكنه بعد ذلك، كشف -في 30 من نفس الشهر-، أنه عقد اجتماعا "مثمرا للغاية" مع ترودو ناقشا خلاله قضايا متعلقة بالحدود وموضوعات أخرى منها التجارة والطاقة والقطب الشمالي.

متظاهرون يحتشدون خلال "مسيرة الشعب في واشنطن" في واشنطن العاصمة قبل تنصيب ترامب
متظاهرون يحتشدون خلال "مسيرة الشعب في واشنطن" في واشنطن العاصمة قبل تنصيب ترامب

تجمع عدد من المتظاهرين وسط العاصمة واشنطن، السبت، رافعين شعارات مناصرة لقضايا منها الهجرة وحقوق الأقليات يومين قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وحمل المتظاهرون لافتات لدعم الأقليات الدينية والعرقية، بالإضافة إلى آخرين يرفعون لافتات مناهضة للتغير المناخي، وللمطالبة بوقف الحرب في غزة، وأوكرانيا، وبين الكوريتين.

ومن المتوقع أن يشارك آلاف الأشخاص في هذه المظاهرة التي أطلق عليها "مسيرة الشعب"، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

ومسيرة الشعب هي احتجاج على الرئيس المنتخب دونالد ترامب وأولويات سياسة الحزب الجمهوري، والتي يقول المتظاهرون إنها ستقوض حقوق النساء والمهاجرين ومجتمع الميم والأقليات العرقية والدينية.

والمظاهرة، قبل يومين من يوم التنصيب، هي جهد مشترك بين منظمات الحقوق المدنية والعدالة العرقية والاجتماعية والصحة الإنجابية. 

وتعهدّ ترامب، باتخاذ قرارات جذرية عند عودته إلى البيت الأبيض في مجالات شتّى، من الهجرة وحقوق المتحوّلين جنسيا إلى المناخ والتجارة الدولية مرورا بأوكرانيا وغزة.