مجلة تايم تختار ترامب للمرة ثانية كشخصية العام. (AFP)
مجلة تايم تختار ترامب للمرة ثانية كشخصية العام. (AFP)

اختارت مجلة تايم، الخميس، الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، كشخصية العام.

وقالت المجلة على صفحتها على "إكس"، إن ترامب كان له التأثير الأكبر على الشؤون العالمية في 2024.

وهذه هي المرة الثانية التي تختار فيها "تايم" ترامب كشخصية العام.

واختارت "تايم" ترامب عام 2016 أيضاً، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية آنذاك.

اختيار "تايم" لترامب جاء بناء على نجاحه في القيام بعودة سياسية ذات أبعاد تاريخية، "لا تتكرر إلا مرة واحدة خلال جيل".

وأضافت المجلة أن عودة ترامب من شأنها "إعادة تشكيل الرئاسة الأميركية، وتغيير دور الولايات المتحدة في العالم".

مجلة تايم سبق أن اختارت ترامب كشخصية العام 2016. (AFP)

وبذلك يلتحق ترامب بمجموعة صغيرة من الأشخاص الذين حصلوا على لقب شخصية العام أكثر من مرة، وهم الرؤساء الأميركيون السابقون، هاري ترومان، رونالد ريغن، بيل كلنتون، جورج بوش الابن، وباراك أوباما، الذين اختارتهم المجلة لمرتين.

والرئيس فرانكلين روزفلت، هو الشخصية الوحيدة التي اختارتها تايم كشخصية العام لثلاث مرات، وذلك 1932 و1934 و1941.

وسيقرع ترامب جرس بداية التعاملات صباح اليوم في بورصة وول ستريت بنيويورك، وهذا تشريف عمره سنوات.

وكان ترامب يظن أن مجلة تايم لن تقوم بتسميته كشخصية العام مطلقاً خلال السنوات التي سبقت انتخابه كرئيس للولايات المتحدة لأول مرة عام 2016.

المجلة أعلنت، الاثنين الماضي، عن القائمة النهائية للمتنافسين الذين ستختار من بينهم شخصية العام.

ضمت القائمة كلاً من نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أميرة ويلز، كايت ميدلتون، وعالمة الاقتصاد الروسية، يوليا نافالنايا، التي وقفت ضد سطوة الرئيس الروسي، بوتين، عقب وفاة زوجها، المعارض الروسي ألكسي نافالني، في ظروف الغامضة داخل سجن روسي.

كما كان في القائمة أيضاً، رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، الاعلامي ومنتج البودكاست الأميركي المعروف، جو روغان، وأول امرأة تنتخب لمنصب الرئيس في المكسيك، كلاوديا شاينباوم.

وتضمنت القائمة كذلك رجل الأعمال ومالك موقع إكس، إيلون ماسك ومؤسس منصة ميتا، مارك زوكربرغ.

ونشرت تايم كواليس إنجاز الصورة الرسمية التي ظهرت على غلافها، والتي تم التقاطها في منزل ترامب في مارلاغو بولاية فلوريدا.

مصور المجلة، بلاتو، الذي التقط صورة ترامب، سبق له التقاط صور غلاف لأكثر من 20 شخصية، مثل محمد علي كلاي، معمر القذافي وفلاديمير بوتين.

بلاتو يؤكد أن صورة ترامب على غلاف تايم تعكس "جوهر القوة"، ويأمل أن تكون حافزاً لنقاش محترم، حول مكانة الرئيس المنتخب في التاريخ.

صورة أرشيفية لميلانيا ترامب- فرانس برس
صورة أرشيفية لميلانيا ترامب- فرانس برس

"يرى البعض أنني مجرد زوجة الرئيس، لكنني مستقلة، ولديّ أفكاري الخاصة"، قالت ميلانيا ترامب، التي تستعد للانتقال من بالم بيتش في فلوريدا إلى البيت الأبيض في العاصمة واشنطن بعد أسبوع من الآن.

وفي حوار تلفزيوني، ظهرت السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة، متفائلة بالعودة لمكان صارت تعرف كل جزء فيه ولكن بمشاريع جديدة.

تتحدث بفرح عن نجاح كتابها "ميلانيا" الذي تصدّر قائمة نيويورك تايمز ومبيعات أمازون بعد طرحه أكتوبر 2024.

هذا الأمر دفعها لإصدار فيلم وثائقي عن حياتها، سيُظهر للأميركيين جوانب أخرى لا يعرفونها.

الفيلم الذي تنتجه "أمازون برايم" جاري تصويره بالفعل، ومن المشاهد التي وثقها حياة ميلانيا اليومية والمسؤوليات التي تتحملها إضافة لحزمها حقائب البيت الأبيض.

غرفة لبارون ومشروع أطفال

"كل شيء يجب أن يكون مخططاً بالدقيقة"، قالت ميلانيا زوجة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في مقابلة مع برنامج "أصدقاء فوكس نيوز" بُثّت الاثنين.

وتشير بذلك إلى الانتقال للبيت الأبيض يوم تنصيب ترامب في 20 يناير الجاري، حيث لا يملك فريق الانتقال سوى 5 ساعات لنقل عائلة الرئيس جو بايدن، وإدخال السكان الجدد.

صحيح أنها المرة الثانية بالنسبة لها، لكن هناك ترتيبات جديدة أخبرت ميلانيا عن بعضها. مثلاً سيصبح لابنها بارون غرفته الخاصة، حيث كان طفلاً صغيراً في 2016 حين تولّى والده الرئاسة لأول مرة.

وهذه الغرفة مخصصة له حين يزور عائلته، فهو يدرس حاليا بجامعة نيويورك بولاية نيويورك.

صورة من الاستعدادات من خلال تنصيب تجريبي، جرى الأحد في العاصمة واشنطن

أضافت ميلانيا "لقد حزمت حقائبي بالفعل. وقمت باختيار الأثاث الذي يجب نقله" ببعض التغييرات البسيطة عن المرة السابقة.

ولا تزال ميلانيا في رحلة استكمال فريقها في البيت الأبيض، وتخطط لإحياء وتوسيع مبادرة "كن الأفضل".

ركزت المبادرة على تعزيز العمل والتوعية بخصوص رفاهية الشباب ومكافحة التنمر الإلكتروني.

ناصحة ترامب

عن الفارق بين اليوم والأمس قبل 8 سنوات، تعتقد ميلانيا أن الناس لم يتقبلوها حينذاك ولم يفهموها جيداً بالطريقة التي يفعلونها الآن.

كما لم تحظ بالدعم من الأميركيين، بحسب قولها.

وتابعت "ربما يرى البعض أنني مجرد زوجة الرئيس، لكنني أقف على قدمي بثبات، وأنا مستقلة. لدي أفكاري الخاصة. أقول نعم وأقول لا".

وصرّحت ميلانيا بابتسامة أنها تقدم لترامب النصائح أحياناً، يقبل بعضها وآخر لا، وهذا برأيها "أمر طبيعي".

 الخاصة بي. ولا أوافق دائمًا على ما يقوله أو يفعله زوجي، وهذا أمر طبيعي”.

وعن الولاية الثانية، قالت ميلانيا إن دورها هذه المرة سيكون أسهل من سابقتها بسبب التحديات التي واجهتها (2016- 2018).

وعلى مدى 4 سنوات من رئاسة ترامب، حازت عائلة ترامب خصوصا ميلانيا وابنته إيفانكا. 

وكانت الكاميرات دائما تحاول التقاط التفاصيل بين الزوجين ميلانيا وترامب مع عشراات وربما مئات التحليلات النفسية والاجتماعية لسلوكهما، ووصف علاقتهما بالمرتبكة وغير المتساوية.

كما كانت تتعرض للكثير من التنمر عبر مواقع التواصل بسبب لكنتها الإنجليزية، فهي ليست لغتها الأم. 

وحقق ترامب انتصارا على نائبة الرئيس كامالا هاريس في نوفمبر الماضي، حيث اكتسح جميع الولايات المتأرجحة الرئيسية وحصل على 312 صوتا في المجمع الانتخابي.

قالت ميلانيا "أعتقد أن السنوات الأربع القادمة ستكون مثيرة، ولدينا الكثير لنفعله لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".