اتهامات متكررة لمجلس حقوق الإنسان بالانحياز ضد إسرائيل . أرشيفية
الولايات المتحدة انضمت لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من جديد في 2022

انسحبت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب الأولى من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقره في جنيف، لكن الولايات المتحدة انضمت مجددا لتلك الهيئة الأممية في 2022 خلال عهد الرئيس جو بايدن.

المبعوثة الأميركية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ميشيل تيلور دعت في تصريحات لوكالة رويترز فريق الرئيس المنتخب ترامب من أجل أن تبقى واشنطن نشطة في المجلس لأسباب منها التصدي لما وصفته بأنه النفوذ الصيني "الخطير".

الدبلوماسية الأميركية السابقة والخبيرة في مجال حقوق الإنسان، كيلي كوري قالت إن إدارة الرئيس بايدن أعلنت أن "واشنطن لا تسعى لولاية ثانية في مجلس حقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "بعث على الارتباك".

وأضافت أن الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تستمر في مواجهة جهود بكين لتقويض ما يتعلق بالنظام العالمي الخاص بحقوق الإنسان، خاصة وأن الصين لطالما كانت تدفع بفكرة "أن كل حكومة عليها تقرير ما هي الحقوق التي تخص الأفراد".

وذكرت كوري أن البعثة الأميركية لطالما كانت في مواجهة الصين في هذا المضمار، ولهذا يجب الاستمرار بزخم في مواجهة أفكار بكين.

وبشأن الاتهامات التي وجهتها واشنطن لمجلس حقوق الإنسان أكثر مرة، قالت كوري إنها "منظمة منحازة، ولديها أجندة منحازة، وهي تنتقد إسرائيل لمزاعم انتهاك حقوق الإنسان أكثر من أي دولة أخرى بما فيها إيران وسوريا حيث توجد انتهاكات منهجية".

وقالت إن المجلس لم يناقش تقارير تتعلق بالإيغور الذين تعرضوا للاضطهاد في الصين، إذ استطاعت بكين عرقلة بحث التقرير، وهو ما يظهر انحياز هذا المجلس، وهذا ما قد يعني أن وجود واشنطن فيه قد لا يعني بالضرورة أنه يمثل استراتيجية فعالة لمنع الصين من فعل ما تريده.

وقالت المبعوثة تيلور إن ما نفهمه هو أن حقوق الإنسان تعود إلى الأفراد وأن الصين تود حقا أن تشهد تغير ذلك العرف".

وتابعت "أعتقد أن ذلك خطير جدا"، معبرة عن مخاوفها من أن وجهة نظر الصين قد تستخدم، على سبيل المثال، لتبرير الاعتقال التعسفي.

وأكدت أنها تعتزم توضيح هذا لفريق ترامب في إطار تسليم المهام.

وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث
اختيار هيغسيث لتولي منصب وزير الدفاع أثار احتجاجات

وجه وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، رسالة إلى القوات المسلحة بمناسبة استلامه مهامه أكد فيها التزامه بتنفيذ المهمة التي كلفه بها الرئيس دونالد ترامب وهي أين وضع أميركا أولاً وتحقيق السلام من خلال القوة. 

و أشار هيغسيث إلى تحقيق هذه المهمة "عبر ثلاث طرق هي استعادة روح المحارب الأميركي عبر إعادة الثقة بالجيش و إعادة بناء القوات المسلحة و تعزيز الردع".

وأكد على ضرورة إحياء قاعدة الدفاع الصناعي وإجراء تدقيق مالي والعمل مع الحلفاء والشركاء لردع العدوان في منطقتي المحيطين الهادىء و الهندي في مواجهة الصين.

وحث على دعم أولويات الرئيس لإنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الأولويات نحو التهديدات الرئيسية.

وصادق مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، بفارق ضئيل على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع، رغم معارضة المعسكر الديموقراطي وثلاثة أعضاء جمهوريين في المجلس.

ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونغرس، توجَّب على نائب الرئيس الجديد جي دي فانس أن يتدخّل بنفسه، وهو أمر نادر الحدوث، لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.

وكان اختيار هيغسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.

وسيتولّى هيغسيث إدارة وزارة مزوّدة بميزانية مقدارها 850 مليار دولار سنويا توظّف نحو ثلاثة ملايين عسكري وجندي احتياطي ومدني.