أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وجه باعتبار التاسع من يناير المقبل يوما وطنيا للحداد في أنحاء الولايات المتحدة على وفاة الرئيس الديمقراطي الأسبق، جيمي كارتر، الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 100 عام.
وتوفي كارتر، وهو الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة، والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2002، في منزله بولاية جورجيا.
ووفقا لمركز كارتر ( منظمة غير حكومية) فإن الرئيس الراحل يعد أطول قائد للبلاد عمرا في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال تشيب كارتر، نجل الرئيس الأسبق: "كان والدي بطلاً، ليس فقط بالنسبة لي، بل ولكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والحب غير الأناني".
وانتُخب كارتر رئيسا في 1976 بعد حرب فيتنام وفضيحة "ووترغيت"، والتي أدت وقتها إلى استقالة الرئيس الأميركي، ريتشارد نيكسون.
وخلال ولايته الرئاسية الوحيدة، عمل كارتر على تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وحظي بعامين أولين قويين كان خلالهما مهندس اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، التي أثمرت في مارس 1979 عن توقيع أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
لكنّ كارتر تعرّض لانتقادات شديدة في بلاده خلال أزمة احتجاز الرهائن الأميركيين في سفارة الولايات المتحدة في طهران.
وتبدّدت آمال كارتر بولاية ثانية في 24 أبريل 1980 حين أعلن فشل المهمة العسكرية التي نفّذها الجيش الأميركي لتحرير هؤلاء الرهائن.
وبعد مغادرته البيت الأبيض، أسّس في 1982 "مركز كارتر" لتعزيز التنمية والصحة وحلّ النزاعات حول العالم.
ولم يتعب الرئيس الراحل من السفر حول العالم، إذ قادته مساعيه الدبلوماسية سواء للقيام بوساطة أو لمراقبة الانتخابات إلى أماكن مختلفة حول العالم، من المكسيك والبيرو مرورا بنيكاراغوا وتيمور الشرقية ووصولا إلى كوريا الشمالية والبوسنة.
وفي العام 2002، فاز كارتر بجائزة نوبل للسلام تكريما لما بذله "طوال عقود من جهود دؤوبة لإيجاد حلول سلمية لنزاعات دولية".