الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر - رويترز
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر - رويترز

نعى زعماء وقادة حول العالم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي، الأحد، عن عمر ناهز مئة عام، مشيدين بجهوده في تحقيق السلام، التي أهلته للحصول على جائزة نوبل عام 2002.

وتوفي الرئيس الـ39 للولايات المتحدة في منزله بولاية جورجيا. ووفقا لمركز كارتر (منظمة غير حكومية)، فإنه يعد أطول رئيس عمرا في تاريخ الولايات المتحدة.

وستقام مراسم عامة في أتلانتا وواشنطن العاصمة، تليها مراسم دفن خاصة في بلينز بجورجيا.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبّر في بيان، الإثنين، عن "الحزن العميق" بعد وفاة كارتر، وقال إن قيادته "ساهمت بشكل كبير في السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية، ومعاهدة سالت الثانية، ومعاهدات قناة بنما".

وتابع: "لعب دورًا رئيسيًا في الوساطة في النزاعات، ومراقبة الانتخابات، وتعزيز الديمقراطية.. أكسبته هذه الجهود وغيرها جائزة نوبل للسلام في عام 2002 وساعدت في تعزيز عمل الأمم المتحدة".

وبدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: "طوال حياته كان جيمي كارتر مدافعا قويا عن حقوق الفئات الأكثر ضعفا وناضل بلا كلل من أجل السلام. فرنسا ترسل تعازيها إلى عائلته وإلى الشعب الأميركي".

الملك البريطاني تشارلز الثالث، كتب في بيان إنه تلقى "ببالغ الحزن نبأ وفاة الرئيس الأسبق كارتر"، معتبرا أنه "كان موظفا عاما ملتزما وكرس حياته لتعزيز السلام وحقوق الإنسان".

كما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "حزنت كثيرا لسماع نبأ وفاة الرئيس الأسبق كارتر، وأود أن أشيد بجهوده على مدى عشرات السنين في مجال الخدمة العامة والتي تحلى فيها بنكران الذات".

وتابع: "سيتذكر الناس فترة رئاسته لتوسطه في اتفاقية كامب ديفيد التاريخية بين مصر وإسرائيل، وكان تفانيه طيلة حياته في خدمة السلام سببا في حصوله على جائزة نوبل للسلام".

كما تطرق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وكتب عبر حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي: "في هذه اللحظة الحزينة، أتقدّم بخالص التعازي إلى عائلة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، وإلى رئيس وشعب الولايات المتحدة الأميركية".

وتابع: "سيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفورا في سجلات التاريخ البيضاء، وتجسد أعماله الإنسانية نموذجا رفيعا للمحبة والسلام والإخاء، مما يبقي ذكراه خالدة كأحد أبرز قادة العالم عطاء للإنسانية".

فيما قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسروغ، إن العالم ودّع "زعيما شجاعا"، مضيفا: "كان من دواعي سروري الاتصال به وشكره على جهوده التاريخية في الجمع بين الزعيمين بيغن والسادات، وإرساء السلام بين إسرائيل ومصر الذي ظل يشكل ركيزة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد عقود عديدة".

ونعى أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كارتر، منوّها بـ"دعمه الراسخ" لكييف في "نضالها من أجل الحرية" عبر تصديها للغزو الروسي.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس إن كارتر "وقف بثبات معنا في نضالنا المستمر من أجل الحرية (...) نثمّن عاليا التزامه الراسخ بالإيمان المسيحي والقيم الديموقراطية، فضلا عن دعمه الراسخ لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي غير المبرّر".

رئيس الوزراء الكندي، جاستن توردو، نعى كارتر قائلا إن "إرثه هو إرث الرحمة واللطف والتعاطف والعمل الجاد. لقد خدم الآخرين في وطنه وفي مختلف أنحاء العالم طوال حياته".

وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث
اختيار هيغسيث لتولي منصب وزير الدفاع أثار احتجاجات

وجه وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، رسالة إلى القوات المسلحة بمناسبة استلامه مهامه أكد فيها التزامه بتنفيذ المهمة التي كلفه بها الرئيس دونالد ترامب وهي أين وضع أميركا أولاً وتحقيق السلام من خلال القوة. 

و أشار هيغسيث إلى تحقيق هذه المهمة "عبر ثلاث طرق هي استعادة روح المحارب الأميركي عبر إعادة الثقة بالجيش و إعادة بناء القوات المسلحة و تعزيز الردع".

وأكد على ضرورة إحياء قاعدة الدفاع الصناعي وإجراء تدقيق مالي والعمل مع الحلفاء والشركاء لردع العدوان في منطقتي المحيطين الهادىء و الهندي في مواجهة الصين.

وحث على دعم أولويات الرئيس لإنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الأولويات نحو التهديدات الرئيسية.

وصادق مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، بفارق ضئيل على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع، رغم معارضة المعسكر الديموقراطي وثلاثة أعضاء جمهوريين في المجلس.

ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونغرس، توجَّب على نائب الرئيس الجديد جي دي فانس أن يتدخّل بنفسه، وهو أمر نادر الحدوث، لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.

وكان اختيار هيغسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.

وسيتولّى هيغسيث إدارة وزارة مزوّدة بميزانية مقدارها 850 مليار دولار سنويا توظّف نحو ثلاثة ملايين عسكري وجندي احتياطي ومدني.