جنازة كارتر ستبدأ السبت- رويترز
جنازة كارتر ستبدأ السبت- رويترز

على مدى ستة أيام كاملة، ستتاح للأميركيين فرصة إلقاء الوداع الأخير لرئيسهم التاسع والثلاثيين، جيمي كارتر، حيث من المقرر أن يتحرك موكب جنائزي يحمل نعشه من مسقط رأسه وصولا إلى عاصمة البلاد، بحضور الأميركيين العاديين وكبار الشخصيات.

يبدأ الجدول الرسمي للجنازة يوم السبت، الرابع من يناير، من مسقط رأسه في ولاية جورجيا، وينتهي يوم الخميس، التاسع من يناير، في عاصمة البلاد، ثم العودة إلى جورجيا، لمستقره الأخير.

كان البيت الأبيض قد أعلن التاسع من يناير المقبل يوما وطنيا للحداد في أنحاءالبلاد على وفاة الرئيس الديمقراطي الأسبق، الذي فارق الحياة الأحد عن عمر ناهز 100 عام.

ووفق المراسم المعلنة، ستبدأ الجناة السبت بوصول أسرة كارتر إلى مركز فوبي سومتار الطبي في أميريكوس، بولاية جورجيا، لتسلم الجثمان ليحمله عملاء الخدمة السرية في موكب، سيتحرك عبر مدينة بلينز، مسقط رأسه، ويمر بالمزرعة التي نشأ فيها هناك.

وبعد ذلك، سيتم نقل جثمانه إلى مبنى الكابيتول في أتلانتا، عاصمة جورجيا، حيث سيقف المعزون دقيقة حداد، بعد الظهيرة، ثم ينقل الجثمان إلى مركز كارتر الرئاسي، في المدينة، وهناك، ستتاح للأميركيين الفرصة لتقديم واجب العزاء حتى صباح الثلاثاء، السابع من يناير.

وفي السابع من يناير، سينقل الجثمان جوا إلى العاصمة، واشنطن، حيث سيسجى في نعش مكشوف بالقاعة المستديرة في مبنى الكابيتول حتى إقامة مراسم جنازته الوطنية في اليوم ذاته، في كاتدرائية واشنطن، والتي ستكون الجنازة الرسمية له. 

ولطالما لعبت كاتدرائية واشنطن دورا تاريخيا في الكثير من الأحداث، لاسيما في تشييع جنائز الرؤساء، ويرتادها الرؤساء الأميركيون من خلفيات مسيحية مختلفة، مما يعكس تنوعا فريدا تتمتع به.


وبعد ذلك، سينقل جثمانه مرة أخرى إلى ولاية جورجيا الجنوبية، حيث سيتحرك موكب جنائزي إلى كنيسة مارانانثا في بلينز للصلاة عند الساعة الثالثة بعد الظهر، تليها مراسم جنازة خاصة لأسرته.

بعدها، سيتم دفنه إلى جوار السيدة الأولى السابقة، روزالين كارتر، التي عاش معها 77 عاما قبل وفاتها عن عمر ناهز 96 عاما في نوفمبر 2023.

والقبر الذي خصصه الزوجان لبعضهما يوجد بجوار شجرة صفصاف، على حافة بركة في البلدة التي نشأ فيها الاثنان وقضى معظم حياتهما.

ومن المتوقع حضور الرؤساء السابقين الجنازة الرسمية لكارتر. 

وعادة ما يحضر الرئيس الحالي والرؤساء السابقون وزوجاتهم مثل هذه الجنازات، لذا من المرجح حضور جو وجيل بايدن، وباراك وميشيل أوباما، وبيل وهيلاري كلينتون، وجورج ولورا بوش.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة أن من أبرز الشخصيات التي ستتحدث خلال الجنازة الوطنية، الرئيس جو بايدن، وجيسون كارتر، حفيد الرئيس الراحل، وستيوارت إيزنستات، الذي كان مستشار السياسة الداخلية له.

وقال بايدن في وقت سابق إن كارتر طلب منه إلقاء كلمة التأبين.

ولم يعلن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، عن خططه بعد، مع العلم أنه لم يحضر جنازة روزالين كارتر، لكن زوجته، ميلانيا، حضرتها.

وكان آخر رئيس أميركي سابق توفي هو جورج بوش الأب، وذلك عام 2018 أثناء ولاية ترامب، الذي حضر جنازته في واشنطن رفقة السيدة الأولى، ميلانيا.

صورة أرشيفية لميلانيا ترامب- فرانس برس
صورة أرشيفية لميلانيا ترامب- فرانس برس

"يرى البعض أنني مجرد زوجة الرئيس، لكنني مستقلة، ولديّ أفكاري الخاصة"، قالت ميلانيا ترامب، التي تستعد للانتقال من بالم بيتش في فلوريدا إلى البيت الأبيض في العاصمة واشنطن بعد أسبوع من الآن.

وفي حوار تلفزيوني، ظهرت السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة، متفائلة بالعودة لمكان صارت تعرف كل جزء فيه ولكن بمشاريع جديدة.

تتحدث بفرح عن نجاح كتابها "ميلانيا" الذي تصدّر قائمة نيويورك تايمز ومبيعات أمازون بعد طرحه أكتوبر 2024.

هذا الأمر دفعها لإصدار فيلم وثائقي عن حياتها، سيُظهر للأميركيين جوانب أخرى لا يعرفونها.

الفيلم الذي تنتجه "أمازون برايم" جاري تصويره بالفعل، ومن المشاهد التي وثقها حياة ميلانيا اليومية والمسؤوليات التي تتحملها إضافة لحزمها حقائب البيت الأبيض.

غرفة لبارون ومشروع أطفال

"كل شيء يجب أن يكون مخططاً بالدقيقة"، قالت ميلانيا زوجة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في مقابلة مع برنامج "أصدقاء فوكس نيوز" بُثّت الاثنين.

وتشير بذلك إلى الانتقال للبيت الأبيض يوم تنصيب ترامب في 20 يناير الجاري، حيث لا يملك فريق الانتقال سوى 5 ساعات لنقل عائلة الرئيس جو بايدن، وإدخال السكان الجدد.

صحيح أنها المرة الثانية بالنسبة لها، لكن هناك ترتيبات جديدة أخبرت ميلانيا عن بعضها. مثلاً سيصبح لابنها بارون غرفته الخاصة، حيث كان طفلاً صغيراً في 2016 حين تولّى والده الرئاسة لأول مرة.

وهذه الغرفة مخصصة له حين يزور عائلته، فهو يدرس حاليا بجامعة نيويورك بولاية نيويورك.

صورة من الاستعدادات من خلال تنصيب تجريبي، جرى الأحد في العاصمة واشنطن

أضافت ميلانيا "لقد حزمت حقائبي بالفعل. وقمت باختيار الأثاث الذي يجب نقله" ببعض التغييرات البسيطة عن المرة السابقة.

ولا تزال ميلانيا في رحلة استكمال فريقها في البيت الأبيض، وتخطط لإحياء وتوسيع مبادرة "كن الأفضل".

ركزت المبادرة على تعزيز العمل والتوعية بخصوص رفاهية الشباب ومكافحة التنمر الإلكتروني.

ناصحة ترامب

عن الفارق بين اليوم والأمس قبل 8 سنوات، تعتقد ميلانيا أن الناس لم يتقبلوها حينذاك ولم يفهموها جيداً بالطريقة التي يفعلونها الآن.

كما لم تحظ بالدعم من الأميركيين، بحسب قولها.

وتابعت "ربما يرى البعض أنني مجرد زوجة الرئيس، لكنني أقف على قدمي بثبات، وأنا مستقلة. لدي أفكاري الخاصة. أقول نعم وأقول لا".

وصرّحت ميلانيا بابتسامة أنها تقدم لترامب النصائح أحياناً، يقبل بعضها وآخر لا، وهذا برأيها "أمر طبيعي".

 الخاصة بي. ولا أوافق دائمًا على ما يقوله أو يفعله زوجي، وهذا أمر طبيعي”.

وعن الولاية الثانية، قالت ميلانيا إن دورها هذه المرة سيكون أسهل من سابقتها بسبب التحديات التي واجهتها (2016- 2018).

وعلى مدى 4 سنوات من رئاسة ترامب، حازت عائلة ترامب خصوصا ميلانيا وابنته إيفانكا. 

وكانت الكاميرات دائما تحاول التقاط التفاصيل بين الزوجين ميلانيا وترامب مع عشراات وربما مئات التحليلات النفسية والاجتماعية لسلوكهما، ووصف علاقتهما بالمرتبكة وغير المتساوية.

كما كانت تتعرض للكثير من التنمر عبر مواقع التواصل بسبب لكنتها الإنجليزية، فهي ليست لغتها الأم. 

وحقق ترامب انتصارا على نائبة الرئيس كامالا هاريس في نوفمبر الماضي، حيث اكتسح جميع الولايات المتأرجحة الرئيسية وحصل على 312 صوتا في المجمع الانتخابي.

قالت ميلانيا "أعتقد أن السنوات الأربع القادمة ستكون مثيرة، ولدينا الكثير لنفعله لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".