الأمن في موقع الحادث - رويترز
الأمن في موقع الحادث - رويترز

استقبلت نيو أورليانز، إحدى أكبر مدن ولاية لويزيانا الأميركية، جنوبي البلاد، العام الميلادي الجديد بعملية دهس أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. 

ولم تمر سوى ثلاث ساعات على بدء العام الميلادي الجديد وسط أجواء صاخبة وسط المدينة المزدحم، حتى وقعت عميلة دهس دامية أسفرت حتى الآن عن مقتل 10 أشخص وإصابة نحو 30 شخصا بجروح، وفق سلطات الطواري المحلية. 

وتم نقل المتوفين والمصابين إلى 5 مستشفيات في المدينة بعد أن اقتحمت مركبة حشدا في شارعي كانال وبوربون الشهيرين  وسط نيو أورليانز عند حوالي الساعة 3:30 من صباح الأربعاء، مع انتهاء احتفالات رأس السنة. 

ووصف حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، الحادث عل منصة "إكس" بأنه "عمل عنيف مروع" بينما وصفته رئيس بلدية المدينة، لاتويا كانتريل، بالـ"عمل الإرهابي"، مشيرة إلى مشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" في التحقيق وإطلاع البيت الأبيض على ما يجري.

ووقع الحادث مع نهاية احتفالات رأس السنة، وقبل ساعات من انطلاق مباراة جامعية لكرة القدم الأميركية كانت ينتظر أن يحضرها الآلاف.

والمنطقة التي وقعت فيها عملية الدهس معروفة بأنها مقصد هام للاحتفالات المحلية. وخلال الليالي المزدحمة، يتم عادة وضع حواجز عند زاوية شارعي بوربون وكانال لمنع السيارات من الوصول هناك.

وقالت رئيس شرطة المدينة، آن كيركباتريك، التي كانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي إن السائق عبر حواجز للوصول إلى الحشود في شارع بوربون، لكن لم يكن من الواضح من أي اتجاه كان يقود سيارته. 

وقالت أليثيا دنكان، عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي، في نيو أورليانز، إنه تم العثور على عبوة ناسفة بدائية واحدة على الأقل في مكان الحادث، مشيرة إلى بدء تحقيق للتأكد مما إذا كانت معدة للاستخدام.

وبينما لم تجزم المحققة بوقوع عمل إرهابي، لم ترد أي أنباء بعد عن احتجاز السائق أو أي مشتبه به على صلة بالحادث.

صورة أرشيفية لميلانيا ترامب- فرانس برس
صورة أرشيفية لميلانيا ترامب- فرانس برس

"يرى البعض أنني مجرد زوجة الرئيس، لكنني مستقلة، ولديّ أفكاري الخاصة"، قالت ميلانيا ترامب، التي تستعد للانتقال من بالم بيتش في فلوريدا إلى البيت الأبيض في العاصمة واشنطن بعد أسبوع من الآن.

وفي حوار تلفزيوني، ظهرت السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة، متفائلة بالعودة لمكان صارت تعرف كل جزء فيه ولكن بمشاريع جديدة.

تتحدث بفرح عن نجاح كتابها "ميلانيا" الذي تصدّر قائمة نيويورك تايمز ومبيعات أمازون بعد طرحه أكتوبر 2024.

هذا الأمر دفعها لإصدار فيلم وثائقي عن حياتها، سيُظهر للأميركيين جوانب أخرى لا يعرفونها.

الفيلم الذي تنتجه "أمازون برايم" جاري تصويره بالفعل، ومن المشاهد التي وثقها حياة ميلانيا اليومية والمسؤوليات التي تتحملها إضافة لحزمها حقائب البيت الأبيض.

غرفة لبارون ومشروع أطفال

"كل شيء يجب أن يكون مخططاً بالدقيقة"، قالت ميلانيا زوجة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في مقابلة مع برنامج "أصدقاء فوكس نيوز" بُثّت الاثنين.

وتشير بذلك إلى الانتقال للبيت الأبيض يوم تنصيب ترامب في 20 يناير الجاري، حيث لا يملك فريق الانتقال سوى 5 ساعات لنقل عائلة الرئيس جو بايدن، وإدخال السكان الجدد.

صحيح أنها المرة الثانية بالنسبة لها، لكن هناك ترتيبات جديدة أخبرت ميلانيا عن بعضها. مثلاً سيصبح لابنها بارون غرفته الخاصة، حيث كان طفلاً صغيراً في 2016 حين تولّى والده الرئاسة لأول مرة.

وهذه الغرفة مخصصة له حين يزور عائلته، فهو يدرس حاليا بجامعة نيويورك بولاية نيويورك.

صورة من الاستعدادات من خلال تنصيب تجريبي، جرى الأحد في العاصمة واشنطن

أضافت ميلانيا "لقد حزمت حقائبي بالفعل. وقمت باختيار الأثاث الذي يجب نقله" ببعض التغييرات البسيطة عن المرة السابقة.

ولا تزال ميلانيا في رحلة استكمال فريقها في البيت الأبيض، وتخطط لإحياء وتوسيع مبادرة "كن الأفضل".

ركزت المبادرة على تعزيز العمل والتوعية بخصوص رفاهية الشباب ومكافحة التنمر الإلكتروني.

ناصحة ترامب

عن الفارق بين اليوم والأمس قبل 8 سنوات، تعتقد ميلانيا أن الناس لم يتقبلوها حينذاك ولم يفهموها جيداً بالطريقة التي يفعلونها الآن.

كما لم تحظ بالدعم من الأميركيين، بحسب قولها.

وتابعت "ربما يرى البعض أنني مجرد زوجة الرئيس، لكنني أقف على قدمي بثبات، وأنا مستقلة. لدي أفكاري الخاصة. أقول نعم وأقول لا".

وصرّحت ميلانيا بابتسامة أنها تقدم لترامب النصائح أحياناً، يقبل بعضها وآخر لا، وهذا برأيها "أمر طبيعي".

 الخاصة بي. ولا أوافق دائمًا على ما يقوله أو يفعله زوجي، وهذا أمر طبيعي”.

وعن الولاية الثانية، قالت ميلانيا إن دورها هذه المرة سيكون أسهل من سابقتها بسبب التحديات التي واجهتها (2016- 2018).

وعلى مدى 4 سنوات من رئاسة ترامب، حازت عائلة ترامب خصوصا ميلانيا وابنته إيفانكا. 

وكانت الكاميرات دائما تحاول التقاط التفاصيل بين الزوجين ميلانيا وترامب مع عشراات وربما مئات التحليلات النفسية والاجتماعية لسلوكهما، ووصف علاقتهما بالمرتبكة وغير المتساوية.

كما كانت تتعرض للكثير من التنمر عبر مواقع التواصل بسبب لكنتها الإنجليزية، فهي ليست لغتها الأم. 

وحقق ترامب انتصارا على نائبة الرئيس كامالا هاريس في نوفمبر الماضي، حيث اكتسح جميع الولايات المتأرجحة الرئيسية وحصل على 312 صوتا في المجمع الانتخابي.

قالت ميلانيا "أعتقد أن السنوات الأربع القادمة ستكون مثيرة، ولدينا الكثير لنفعله لإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".