بايدن قال إن المشتبه به في هجوم نيو أورليانز يتبنى أفكار تنظيم داعش
بايدن قال إن المشتبه به في هجوم نيو أورليانز يتبنى أفكار تنظيم داعش

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، أن السلطات تحقق لمعرفة "ما إذا كانت هناك أي صلة محتملة" بين انفجار سيارة تيسلا أمام فندق ترامب في لاس فيغاس، وعملية دهس استهدفت حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز في هجوم أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقال بايدن للصحفيين إن سلطات إنفاذ القانون تحقق لجلاء ملابسات انفجار سيارة تيسلا "بما في ذلك لمعرفة ما إذا كانت هناك أي صلة محتملة بهجوم نيو أورليانز"، مضيفا "حتى الآن، ليس هناك أي شيء للإعلان عنه بهذا الشأن".

وأضاف أن المشتبه به في هجوم نيو أورليانز يتبنى أفكار تنظيم داعش.

وقال بايدن إن مكتب التحقيقات الفدرالي أبلغه أن شمس الدين جبار الذي أردته الشرطة في موقع المجزرة "نشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبيل ساعات من تنفيذه هجومه مقاطع فيديو تشير إلى أنّه اسلتهم (أفكار) تنظيم الدولة الإسلامية" الجهادي.

وفي بيان نشره البيت الأبيض، أكد بايدن أنه اطلع على تفاصيل حادث نيو أورليانز من قبل قيادة إنفاذ القانون الفيدرالي والمحلي منذ صباح الأربعاء، حيث شارك في هذه المشاورات كل من وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، ونائب المدعي العام، ليزا موناكو، ومستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض، ليز شيروود-راندال، بالإضافة إلى عمدة نيو أورلينز.

وأضاف أن السلطات الفيدرالية قد أصدرت تعليمات بتقديم كل الموارد المتاحة لدعم التحقيقات الجارية من قبل قوات الأمن المحلية والفيدرالية من أجل تحديد ملابسات الحادث وتفاصيله، وضمان عدم وجود أي تهديدات متبقية قد تؤثر على المجتمع. 

وأشاد بايدن بسرعة استجابة رجال الشرطة المحليين، مشيرا إلى أن استجابتهم السريعة منعت وقوع مزيد من القتلى والجرحى.

وأكد بايدن في بيانه أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجوم على مجتمعاتها، وأنه لا يوجد أي مبرر للعنف بأي شكل من الأشكال. 

وأكد بايدن على التضامن مع الضحايا وعائلاتهم الذين كانوا يحاولون ببساطة الاحتفال بالعيد، مؤكدا أنه سيتم تقديم كل الدعم للتعامل مع هذا الهجوم وتوفير السلامة والطمأنينة للمواطنين.

وفيما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي عمله لتحديد الدوافع والتفاصيل المتعلقة بالحادث، أكد بايدن على أن الإدارة ستستمر في متابعة تطورات الوضع بشكل مستمر وتوفير التحديثات اللازمة حينما تتوفر معلومات إضافية.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أن حصيلة الهجوم الذي نفذه الأربعاء مسلح دهس بشاحنته حشدا من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز قبل أن يترجل ويطلق النار على آخرين ارتفعت إلى 15 قتيلا.

ووقع الهجوم في منطقة مكتظة بالمحتفلين بالعام الجديد في شارع كانال وبوربون في الحي التاريخي والسياحي الشهير المعروف باسم "الحي الفرنسي"، إذ حاول سائق المركبة دهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

وأكد مكتب "إف بي آي" أن المشتبه به عنصر سابق في الجيش الأميركي ينحدر من تكساس يدعى شمس الدين جبار ويبلغ 42 عاما.

وفي ذات الوقت، أعلنت شرطة لاس فيغاس أن سيارة من طراز "سايبر تراك" التي تنتجها شركة "تيسلا" انفجرت صباح الأربعاء أمام فندق ترامب في المدينة الأميركية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح طفيفة واستدعى إخلاء الفندق.

من جهته، ربط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هجوم نيو أورليانز بالهجرة غير النظامية، القضية التي كانت محور فوزه في الانتخابات.

وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي "عندما قلت إن المجرمين القادمين إلى البلاد أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين في البلاد... اتضح أن ذلك صحيح".

ويأتي اعتداء نيو أورليانز بعد 10 أيام على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية أودى بخمسة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من مئتين بجروح. أوقفت الشرطة الألمانية المشتبه بتنفيذه الاعتداء وهو سعودي رجّحت بأنه يعاني من اضطرابات نفسية.

وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث
اختيار هيغسيث لتولي منصب وزير الدفاع أثار احتجاجات

وجه وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، رسالة إلى القوات المسلحة بمناسبة استلامه مهامه أكد فيها التزامه بتنفيذ المهمة التي كلفه بها الرئيس دونالد ترامب وهي أين وضع أميركا أولاً وتحقيق السلام من خلال القوة. 

و أشار هيغسيث إلى تحقيق هذه المهمة "عبر ثلاث طرق هي استعادة روح المحارب الأميركي عبر إعادة الثقة بالجيش و إعادة بناء القوات المسلحة و تعزيز الردع".

وأكد على ضرورة إحياء قاعدة الدفاع الصناعي وإجراء تدقيق مالي والعمل مع الحلفاء والشركاء لردع العدوان في منطقتي المحيطين الهادىء و الهندي في مواجهة الصين.

وحث على دعم أولويات الرئيس لإنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الأولويات نحو التهديدات الرئيسية.

وصادق مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، بفارق ضئيل على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع، رغم معارضة المعسكر الديموقراطي وثلاثة أعضاء جمهوريين في المجلس.

ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونغرس، توجَّب على نائب الرئيس الجديد جي دي فانس أن يتدخّل بنفسه، وهو أمر نادر الحدوث، لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.

وكان اختيار هيغسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.

وسيتولّى هيغسيث إدارة وزارة مزوّدة بميزانية مقدارها 850 مليار دولار سنويا توظّف نحو ثلاثة ملايين عسكري وجندي احتياطي ومدني.