عبّرت العديد من الدول حول العالم، الخميس، عن تضامنها مع الولايات المتحدة إثر هجوم الدهس الذي شهدته مدينة نيو أورليانز، وأسفر عن مقتل 15 شخصا، خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم "بشدة"، و"قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى"، حسب بيان صادر عن الناطق باسمه.
وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعاطفه "مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم"، مؤكدا عبر منصة إكس، أن المدينة التي "ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين".
وحسب فرانس برس، فإن مستعمرين فرنسيين أسسوا نيو أورليانز، حيث وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير في المدينة.
فيما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على إكس، إن "الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع.. أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي".
وبدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه "روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة، وأودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص".
وتابع: "نحن على ثقة في أن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا.. أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف".
فيما قال المستشار الألماني أولاف شولتس على إكس: "إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز".
وتابع: "أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين".
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على منصة إكس، أنه "لا عذر لعنف مماثل"، مبدية "حزنها الكبير". وأضافت: "نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية".
كما وزارة الخارجية التركية في بيان: "نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز، في الولايات المتحدة".
واستطردت: "نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم.. نأمل بأن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه".
وبدوره، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، على إكس: "أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز.. أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. وأتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى.. لا مكان للإرهاب في عالمنا".
وعربيا، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، عبّرت فيه عن إدانتها الشديدة لحادث الدهس، وأكدت تضامنها الكامل مع الولايات المتحدة في هذا "الحادث الأليم"، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، ومتمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وجدد البيان رفض القاهرة القاطع لكافة أشكال العنف التي تستهدف أمن وسلامة المدنيين، داعيا إلى تكاتف الجهود الدولية لمواجهة هذه الظواهر التي تهدد المجتمعات.
كما دانت السعودية الحادث في بيان رسمي، وأكدت "نبذها التام لكافة أشكال العنف"، معبرةً عن "تضامنها وصادق تعازيها لأسر المتوفين وللولايات المتحدة حكومةً وشعباً، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
وكذلك أعربت الكويت عن "إدانة واستنكار حادث الدهس المأساوي"، معبرة عن "رفضها لكافة أشكال العنف والإرهاب".
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، أن حصيلة الهجوم الذي نفذه، الأربعاء، مسلح دهس بشاحنته حشدا من المحتفلين برأس السنة، قبل أن يترجل ويطلق النار على آخرين، بلغت 15 قتيلا.
ووقع الهجوم في منطقة مكتظة بالمحتفلين بالعام الجديد في شارع كانال وبوربون في الحي التاريخي والسياحي الشهير المعروف باسم "الحي الفرنسي"، إذ حاول سائق المركبة دهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وأكد مكتب "إف بي آي" أن المشتبه به عنصر سابق في الجيش الأميركي ينحدر من تكساس، يدعى شمس الدين جبار ويبلغ 42 عاما.