سائق الشاحنة كان ماثيو ليفيلسبيرغر وهو جندي أميركي مثالي
سائق الشاحنة كان ماثيو ليفيلسبيرغر وهو جندي أميركي مثالي

قال مسؤولو إنفاذ القانون بالولايات المتحدة، الخميس، إن جنديا بالجيش من ولاية كولورادو قد يكون هو سائق السيارة تسلا "سايبرترك" التي انفجرت خارج فندق ترامب في لاس فيجاس في واقعة أسفرت عن مقتله وإصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" الخميس إنه لم يجد حتى الآن أي صلة مؤكدة بين هجوم الدهس بشاحنة في يوم رأس السنة الجديدة بمدينة نيو أورليانز الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا، وانفجار الشاحنة سايبرترك في لاس فيغاس.

وذكر المكتب أنه لم يتضح بعد ما إذا كان انفجار لاس فيغاس عملا إرهابيا.

وتعتقد السلطات أن ماثيو ليفيلسبيرغر، وهو جندي في الخدمة يبلغ من العمر 37 عاما من مدينة كولورادو سبرينغز، كان داخل السيارة حين انفجرت عبوات بنزين وألعاب نارية في صندوق الشاحنة وأنه تصرف بمفرده.

واحترقت جثة السائق لدرجة تعذر معها التعرف على هويتها، وينتظر المحققون تأكيد أدلة الحمض النووي والسجلات الطبية.

وقال قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان، كيفن ماكماهيل في مؤتمر صحفي إن الشخص الذي كان في الشاحنة أطلق النار على رأسه مباشرة قبل تفجير المواد المشتعلة في السيارة. وعثر على مسدس عند قدميه.

وكان السلاح واحدا من مسدسين نصف آليين عثر عليهما في الشاحنة سايبرترك، وكلاهما اشتراهما ليفيلسبيرغر بشكل قانوني في 30 ديسمبر عام 2018. وعثرت سلطات إنفاذ القانون في الشاحنة أيضا على بطاقة هوية عسكرية، وجواز سفر، وهاتف آيفون، وبطاقات ائتمان.

وقال مسؤول بالجيش الأميركي إن ليفيلسبيرغر كان يعمل في قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي وكان في إجازة معتمدة وقت وفاته. وقال متحدث باسم قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي إن القيادة لن تعلق على التحقيق الجاري.

وقال مسؤول أميركي لرويترز إن ليفيلسبيرغر حصل على النجمة البرونزية للشجاعة ووسام تقدير الجيش للشجاعة بالإضافة إلى شارة المشاة القتالية. وأضاف المسؤول أنه أكمل خمس مهام قتالية في أفغانستان.

وفي تصريح لرويترز، قال أحد أقارب ليفيلسبيرغر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه لا يريد أن يرتبط علنا بالمشتبه به إن ليفيلسبيرغر كان يرغب دائما في أن يكون "جنديا في الجيش، في القوات الخاصة، حتى حين كان طفلا صغيرا. وحين حقق ذلك، أصبح جنديا نموذجيا".

وقال الرجل لرويترز إن ليفيلسبيرغر كان من أنصار الرئيس المنتخب دونالد ترامب طوال حياته السياسية، واعتبره شخصا يحب الجيش. وأضاف "كان يعتقد أن ترامب أعظم شيء في العالم".

ومضى يقول إنه لم يكن هناك أدنى فكرة لدى الأسرة بأن ليفيلسبيرغر كان يخطط لشيء مثل تفجير لاس فيغاس. وأضاف أنه لا يستطيع التوفيق بين ما يعتقد أن ليفيلسبيرغر قام به وبين الشخص الذي عرفه طفلا ورجلا.

وقالت وسائل إعلام في أوهايو أن ليفيلسبيرغر تخرج من مدرسة بوسيروس الثانوية عام 2005. وقال أحد أقاربه إنه غادر على الفور للانضمام إلى الجيش بعد التخرج.

وقال ماكماهيل قائد شرطة لاس فيغاس إنه لا يوجد سجل إجرامي ليفيلسبيرغر على ما يبدو.

وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث
اختيار هيغسيث لتولي منصب وزير الدفاع أثار احتجاجات

وجه وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، رسالة إلى القوات المسلحة بمناسبة استلامه مهامه أكد فيها التزامه بتنفيذ المهمة التي كلفه بها الرئيس دونالد ترامب وهي أين وضع أميركا أولاً وتحقيق السلام من خلال القوة. 

و أشار هيغسيث إلى تحقيق هذه المهمة "عبر ثلاث طرق هي استعادة روح المحارب الأميركي عبر إعادة الثقة بالجيش و إعادة بناء القوات المسلحة و تعزيز الردع".

وأكد على ضرورة إحياء قاعدة الدفاع الصناعي وإجراء تدقيق مالي والعمل مع الحلفاء والشركاء لردع العدوان في منطقتي المحيطين الهادىء و الهندي في مواجهة الصين.

وحث على دعم أولويات الرئيس لإنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الأولويات نحو التهديدات الرئيسية.

وصادق مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، بفارق ضئيل على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع، رغم معارضة المعسكر الديموقراطي وثلاثة أعضاء جمهوريين في المجلس.

ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونغرس، توجَّب على نائب الرئيس الجديد جي دي فانس أن يتدخّل بنفسه، وهو أمر نادر الحدوث، لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.

وكان اختيار هيغسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.

وسيتولّى هيغسيث إدارة وزارة مزوّدة بميزانية مقدارها 850 مليار دولار سنويا توظّف نحو ثلاثة ملايين عسكري وجندي احتياطي ومدني.