المتهم بهجوم نيو أورليانز عانى خلال الفترة الأخيرة من حياته من صعوبات
المتهم بهجوم نيو أورليانز عانى خلال الفترة الأخيرة من حياته من صعوبات

قال‭ ‬أخو شمس الدين جبار، المتهم بدهس محتفلين بشاحنة من مدينة نيو أورليانز يوم رأس السنة في واقعة أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات، إن شقيقه كان من قدامى المحاربين في الجيش، وكان يكافح للتغلب على طلاقه الأخير لكن لم تظهر عليه أي علامات على الاستياء قبل أسابيع من الهجوم.

ويقول مسؤولون فيدراليون ومسؤولو إنفاذ القانون المحليون في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا إن جبار كان يحتفظ براية تنظيم داعش على شاحنته مضيفين أنه نشر سلسلة من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن فيها مبايعته للتنظيم قبل وقت قصير من إقدامه على دهس المارة في شارع بوربون الأربعاء.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" الخميس إن الجندي السابق في الجيش الذي دهس بشاحنة حشدا من المحتفلين برأس السنة الجديدة كان قد بايع داعش لكنه تصرف بمفرده.

لكن سبب تطرف جبار، المواطن الأميركي الذي نشأ في ولاية تكساس، لا يزال غير معروف. وقال مسؤولون إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما قتل في مسرح الحادث في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.

وقال عبد الرحيم جبار الأخ غير الشقيق للمشتبه به شمس الدين إنه لم يلحظ أي شيء غير معتاد عندما تحدث الاثنان آخر مرة قبل بضعة أسابيع، رغم أنه كان يعلم أنه يواجه صعوبة في إقامة مشروع تجاري بعدما خرج من طلاقه الثاني.

وقال عبد الرحيم لرويترز في مقابلة من منزله في بومونت بولاية تكساس "ربما كان يبحث عن إجابات"، مشيرا إلى أن أخاه المسلم جدد مؤخرا اعتناقه الإسلام بعد أن تخلى عنه في العشرينات والثلاثينيات من عمره.

وأضاف "كان ذكيا ومضحكا وله قوة شخصية ومحبا وعطوفا ومتواضعا ولم يكن ليؤذي ذبابة حرفيا. لهذا السبب كان الأمر مدمرا للغاية".

وأكد أن "هذه الدرجة من الخبث ليست منه. نحن نحاول أن نفهم ما تغير أيضا".

وتشير سجلات عامة ومقابلات إلى أن جبار واجه صعابا عائلية ومالية في السنوات الأخيرة.

وقال عبد الرحيم إن والد جبار أصيب بسكتة دماغية في عام 2023 وإن أخاه كان يساعد في ترتيب رعايته.

وجاء ذلك في أعقاب طلاقه في سبتمبر 2022 من زوجته الثانية التي أنجب منها طفلا وفقا لسجلات المحكمة.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى محامي زوجته آنذاك في يناير 2022، قال جبار إنه تأخر في سداد أقساط الرهن العقاري على منزله.

وكتب جبار في رسالة البريد الإلكتروني، التي ذكر فيها الخسائر التي قال إنه تكبدها في أعمال العقارات، فضلا عن ديون بطاقات الائتمان البالغة 16 ألف دولار، "لا أستطيع تحمل أقساط المنزل. لقد تأخر سدادها بما يزيد عن 27 ألف دولار، وهي معرضة لخطر الحجز إذا تأخرنا في تسوية الطلاق".

ومع ذلك، تظهر سجلات الطلاق أيضا أن جبار كان يتقاضى آنذاك 10 آلاف دولار شهريا من وظيفته في ديلويت، إحدى أكبر شركات الضرائب والاستشارات في العالم.

وقالت شركة ديلويت في بيان "لقد صدمنا عندما علمنا بتقارير تفيد بأن الفرد الذي تم تحديده كمشتبه به كان له ارتباط بشركتنا".

وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث
اختيار هيغسيث لتولي منصب وزير الدفاع أثار احتجاجات

وجه وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، رسالة إلى القوات المسلحة بمناسبة استلامه مهامه أكد فيها التزامه بتنفيذ المهمة التي كلفه بها الرئيس دونالد ترامب وهي أين وضع أميركا أولاً وتحقيق السلام من خلال القوة. 

و أشار هيغسيث إلى تحقيق هذه المهمة "عبر ثلاث طرق هي استعادة روح المحارب الأميركي عبر إعادة الثقة بالجيش و إعادة بناء القوات المسلحة و تعزيز الردع".

وأكد على ضرورة إحياء قاعدة الدفاع الصناعي وإجراء تدقيق مالي والعمل مع الحلفاء والشركاء لردع العدوان في منطقتي المحيطين الهادىء و الهندي في مواجهة الصين.

وحث على دعم أولويات الرئيس لإنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الأولويات نحو التهديدات الرئيسية.

وصادق مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، بفارق ضئيل على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع، رغم معارضة المعسكر الديموقراطي وثلاثة أعضاء جمهوريين في المجلس.

ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونغرس، توجَّب على نائب الرئيس الجديد جي دي فانس أن يتدخّل بنفسه، وهو أمر نادر الحدوث، لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.

وكان اختيار هيغسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.

وسيتولّى هيغسيث إدارة وزارة مزوّدة بميزانية مقدارها 850 مليار دولار سنويا توظّف نحو ثلاثة ملايين عسكري وجندي احتياطي ومدني.