بدأت عاصفة ثلجية جليدية، السبت، في وسط الولايات المتحدة وتتحرك باتجاه الولايات الشرقية، حيث يتوقع تساقط كثيف للثلوج، بحسب الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
وتؤثر هذه العاصفة على قرابة 62 مليون شخصا، والتي قد تستمر حتى الاثنين، والتي ستتركز في الولايات الشمالية الشرقية، ما قد يجلب ظروفا خطيرة للسفر، بسبب رياح قد تصل سرعتها إلى 64 كلم في الساعة.
وأطلقت ولايات ومقاطعات أميركية تحذيرا للسكان، من انقطاعات محتملة للكهرباء، فيما أعلنت شركات طيران عن خطوات لمساعدة المسافرين على إعادة حجز رحلاتهم، إذ يتوقع أن تتأثر حركة الطيران بسبب موجة الثلوج والجليد الكثيفة.
وحددت الشركات 14 مطارا في الولايات التي ستتأثر بالعاصفة، والتي ستطال 45 مدينة مختلفة، إذ تعرض خيارات لإعادة حجز الرحلات التي كانت مجدولة في أيام السبت إلى الاثنين.
ومع حلول مساء السبت يرجح تساقط ثلوج كثيفة على مناطق واسعة من وسط كانساس وإنديانا، على طول الطريق السريع 70، ويتوقع أن يصل ارتفاع الثلوج 20 سم.
ويتوقع أن تنتقل العاصفة إلى أوهايو ومناطق من واشنطن العاصمة ونيويورك وماريلاند وويست فيرجينيا، حيث ستتأثر بشكل أكبر بشأن اضطرابات السفر.
وتشير تحذيرات إلى أن الأمطار الجليدية التي ستصاحب العاصفة التي ستتخللها رياح سرعتها لا تقل عن 56 كلم في الساعة، قد تجعل من قيادة المركبات خطيرة أو مستحيلة.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن سكان ثلثي شرق البلاد سيواجهون اعتبارا من الأحد طقسا خطيرا وباردا للغاية، مصحوبا بالرياح، فيما ستنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، مع توسع الجبهة القطبية.
دان ديبودين، مدير التنبؤ في موقع "أكيوويذر" قال لوكالة أسوشيتد برس إن يناير 2025 قد يصبح الشهر الأبرد منذ 2011، وقد تكون درجات الحرارة أقل بكثير من المتوسط التاريخي على مدار أسبوع أو أكثر.
داني بارانديران، عالم الأرصاد الجوية في مركز التنبؤ بالمناخ التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية قال بدوره إن أكبر انخفاض في درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي قد يتركز في منطقة شرق الولايات المتحدة.
وأضاف أن التوقعات تشير إلى انخفاض درجات الحرارة حتى فلوريدا.
عالم الأرصاد الجوية المستقل، ريان ماوي قال إن الثلوج ستكون ثقيلة جدا، وستسبب حالة من الفوضى.
وزاد "هذا شيء لم نشهده منذ فترة طويلة".