السلاح.. جدل لا ينتهي في الولايات المتحدة
السلاح.. جدل لا ينتهي في الولايات المتحدة

في خطوة تُميزها عن بقية المدن الأميركية، تُعتبر مدينة كينيساو في ولاية جورجيا الوحيدة التي يعد فيها عدم امتلاك سلاح ناري مخالفة قانونية.

وتم اعتماد القانون عام 1982، في وقت كانت فيه معدلات الجرائم تشهد ارتفاعًا ملحوظًا على مستوى البلاد.

وأراد مسؤولو المدينة تعزيز الردع من خلال سياسة تجعل كل منزل مجهزًا للدفاع عن نفسه، إذ نص القانون على إلزام جميع أرباب الأسر بحيازة سلاح ناري وذخيرة، بهدف تعزيز أمن وسلامة المجتمع المحلي.

نتائج التشريع

ومنذ تطبيق القانون، أشارت تقارير محلية إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الجرائم، إذ تراجعت بنسبة 50% خلال السنوات الخمس الأولى.

وفي عام 2024، لم تُسجل أي جريمة قتل أو سرقة كبرى في المدينة، وهو ما قد يدلل على فعالية هذا النوع من القوانين.

الاستثناءات في القانون

ورغم صرامة التشريع، استثنى القانون بعض الفئات، مثل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات عقلية أو جسدية، أو الذين لديهم سوابق جنائية، أو من تتعارض معتقداتهم الدينية مع حيازة الأسلحة.

وتعكس هذه الاستثناءات حرص المشرعين على مراعاة تنوع السكان وتجنب فرض قيود على من قد يعانون من صعوبة في الالتزام بهذه المتطلبات.

آراء متباينة

بين مؤيد ومعارض، يُثير القانون جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يرى المؤيدون أنه ساهم في تعزيز الأمان والردع، ويدعون باقي المدن الأميركية أن تحذو حذو كينيساو.

 وفي المقابل، يُحذر المعارضون من أن حيازة الأسلحة في كل منزل قد تؤدي إلى زيادة الحوادث العرضية، خاصة بين الأطفال أو غير المدربين على استخدامها.

 مقارنة مع مدن أخرى

وفي تناقض صارخ، تبنت مدينة مورتون غروف بولاية إلينوي قانونًا يحظر امتلاك الأسلحة النارية عام 1981، لتصبح أول مدينة في البلاد تسلك هذا الاتجاه المعاكس.

ويعتقد مسؤولوها أن تقليل انتشار الأسلحة يسهم في تقليل العنف، لكن هذا النهج لم يمنع الجدال بشأن فعاليته مقارنة بما حققته كينيساو من نتائج.

إف-35 هي المقاتلة النفاثة الأكثر تقدما في العالم
إف-35 هي المقاتلة النفاثة الأكثر تقدما في العالم (أرشيف)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن واشنطن سوف تبيع نيودلهي مقاتلات من طراز إف-35، لتصبح بذلك الهند واحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذه الطائرات الخفيّة الفائقة التطوّر.

وأوضح ترامب "بدءا من هذا العام، سنزيد المبيعات العسكرية للهند بمليارات الدولارات. كما أنّنا نمهّد الطريق أمام تزويد الهند، في نهاية المطاف، بمقاتلات شبح من طراز إف-35"، وفق وكالة فرانس برس.

وفي حال تمت الصفقة فإن الهند سوف تنضم إلى عدد محدود من الدول التي تمتلك تلك المقاتلة المتطورة، أو في طريقها إلى امتلاكها، وهي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، و إيطاليا، وهولندا، والنرويج، والدنمارك، وبلجيكا، وبولندا، وألمانيا، وفنلندا، وسويسرا، ورومانيا.

وخارج القارة الأوروبية فإنها لديها تلك الطائرات أو تستعد لللحصول عليها وأهمها:  أستراليا، واليابان، وكندا، كوريا الجنوبية، سنغافورة.

وفي  منطقة الشرق الأوسط فإن  إسرائيل، هي من تمتلك ذلك الطراز من الطائرات، بينما قال قال مسؤول كبير في الحكومة الإماراتية في سبتمبر الماضي،  إن بلاده لا تتوقع استئناف المحادثات بشأن صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35.

وجاء كلام المسؤول الإماراتي وقتها ردا على  تقرير لوكالة رويترز جاء فيه أن أبوظبي ستسعى لإعادة إحياء صفقة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وطائرات مسيرة مسلحة إذا عاد ترامب للبيت الأبيض. 

وفي حال تمت الصفقة في أي وقت فإن الإمارات سوف تكون أول دولة عربية تحوز على تلك المقاتلة.

ما هي تلك  الطائرة؟

في العام 1997 اختيرت شركتا بوينغ ولوكهيد مارتن لصنع نموذج تجريبي للطائرة التي حلقت أول مرة في أكتوبر عام 2000.

الطائرة تنتمي إلى الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة الشبحية، وتمتلك مجموعة واسعة من القدرات جعلتها تعرف بأنها "أفضل مقاتلة في العالم".

وفي يونيو من عام 2001، أصبحت المقاتلة أول طائرة حربية في التاريخ تقوم بالتحليق من الأرض إلى الجو بشكل عمودي، بدون الحاجة إلى مدرج، وفقا لموقع المقاتلة على الإنترنت.

وتتمتع الطائرة، أيضا، بخاصية "الإقلاع القصير" التي تمنحها القدرة على حمل حمولات أكبر والإقلاع من مدرج قصير للغاية.

وظهرت المقاتلة إلى العلن أول مرة خلال طيران تجريبي عام 2006، وسلمت أول نماذج الطائرة إلى الجيش الأميركي عام 2010 لكنها دخلت الخدمة رسميا عام 2015.

وكالة التعاون الأمني الدفاعي قالت في بيانين عبر موقعها إنها أبلغت الكونغرس بالبيع المحتمل لأنقرة وأثينا
"إف-16" لتركيا و"إف-35" لليونان.. الإدارة الأميركية تكشف صفقات "بيع محتمل"
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، موافقتها على صفقة عسكرية أجنبية محتملة مع تركيا لبيع طائرات "إف-"16 وتحديثها والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقديرية تبلغ 23 مليار دولار، بالإضافة إلى بيع محتمل آخر لليونان لطائرات "إف-35" بقيمة 8.6 مليار دولار، بانتظار موافقة الكونغرس.

وفي العام 2012 أصبحت بريطانيا أول دولة – عدا الولايات المتحدة – تحصل على نسخة من الطائرة.

خلال هذه الأعوام كانت الشركة المصنعة تختبر وتحلق بالموديلات الأكثر حداثة من الطائرة، F35 A و B و C والمصممة خصيصا للعمل مع أفرع محددة من القوات المسلحة.

ووفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست، فإن بإمكان المقاتلة القيام بمهام الهجوم البري والاستطلاع الجوي والدفاع الجوي للقوات العسكرية الأميركية والقوات المتحالفة معها.

ويمكنها اكتشاف مركبات وطائرات العدو قبل وقت طويل من رصدها، حيث صمم شكلها الخارجي ومنصات الأسلحة والوقود وأجهزة الاستشعار المدمجة لتحقيق أقصى أداء للتخفي.

مزايا تقنية

يستطيع الطيار من خلال الخوذة المتطورة التي يرتديها البقاء على معرفة تامة بما يجري في ميدان المعركة لعشرات الأميال، حيث تستطيع رادارت الطائرة المتطورة التقاط وتحليل بيانات المركبات المعادية واستهداف العديد منها في وقت واحد.

ويمنح محرك الطائرة المتطور مسافة تحليق أطول بـ30 بالمئة مقارنة بالنماذج السابقة، كما إنها تمتلك نظام أسلحة من الجيل الخامس JASSM القادر على تحطيم الأهداف بدقة من مسافات كبيرة تجعل الطائرة آمنة ضد نظم الدفاع الجوي.

وتصف شركة لوكهيد مارتن النظام بأنه "أول صواريخ كروز" المحمولة جوا التي صنعتها.