Outgoing U.S. President Joe Biden delivers a farewell address to the nation from the Oval Office
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاب الوداع من البيت الأبيض الأربعاء

حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من خطورة تركز السلطة في الولايات المتحدة بأيدي "حفنة من الأشخاص فاحشي الثراء".

وفي خطاب وداعي ألقاه مساء الأربعاء في البيت الأبيض قبل تسليمه السلطة إلى سلفه الجمهوري دونالد ترامب في العشرين من هذا الشهر، استعرض بايدن أبرز إنجازات إدارته على مدار السنوات الأربع الماضية، مشيرًا إلى التقدم الذي حققته الولايات المتحدة في مجالات مثل الاقتصاد، والرعاية الصحية، والشؤون الخارجية.

ودعا بايدن إلى تعديل الدستور الأميركي لمنع أي رئيس من الحصول على حصانة عن الجرائم التي قد يرتكبها أثناء وجوده في المنصب.

واعتبر أنّ "الأميركيين غارقون في سيل من الأخبار المضلّلة" التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي، محذّرا من خطورة أن يؤدي هذا الوضع إلى "إساءة استخدام السلطة".

الرئيس بايدن حذر أيضا من خطورة "قوى كبيرة" تهدّد الإنجازات التي تحقّقت حتى الآن على صعيد مكافحة التغيّر المناخي، وأوضح أن خطة وقف اطلاق النار بين حماس وإسرائيل والتي أُعلن عنها الأربعاء، "تم تطويرها والتفاوض حولها من قبل فريقه وستنفذ من قبل الإدارة الأميركية المقبلة".

وأشار بايدن إلى أن الديمقراطية الأميركية تتعرض لاختبارات مستمرة، مؤكدا أن نظام فصل السلطات هو ما حافظ على الديمقراطية لأكثر من 250 عاما.

واستعرض أبرز إنجازات إدارته، مثل توفير 17 مليون وظيفة جديدة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ أي إدارة أميركية، حسب تعبيره، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية، وتوفير الرعاية الصحية، وتشجيع الابتكار في الصناعات المحلية.

كما شدد بايدن على أهمية القوانين التي تم إقرارها لحماية المواطنين من العنف وتقليل الجريمة إلى أدنى مستوى منذ ثلاثة عقود، مؤكدًا أن هذه الإنجازات ستثمر في المستقبل وتستفيد منها الأجيال القادمة.

وفي ما يتعلق بالتحديات المستقبلية، حذر الرئيس من تركيز السلطة في يد فئة محدودة من الأثرياء، و"هو ما قد يهدد الديمقراطية وحقوق الأميركيين".

وطالب بضرورة وجود قوانين ضريبية عادلة تضمن دفع الأثرياء نصيبهم العادل من الضرائب، بما يحقق مبدأ المساواة.

وتناول قضية التغير المناخي، مشيرًا إلى القوانين التي أقرها لمكافحة هذا التحدي وتوفير فرص العمل في مجال الطاقة النظيفة، مؤكدا أن حماية البيئة ودفع عجلة الاقتصاد يمكن أن يتم معًا دون تعارض.

في سياق آخر، شدد بايدن على أهمية التعامل مع التحديات المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن غياب الضوابط قد يهدد خصوصية الأفراد ويؤثر على حياة الأميركيين. وأكد على ضرورة أن تقود الولايات المتحدة في هذا المجال وتكون رائدة فيه، بدلًا من ترك ذلك للخصوم.

وفي خطابه، أكد بايدن على أهمية تعديل الدستور الأميركي لضمان محاسبة الرئيس وعدم تركه في موقف لا يخضع للمساءلة، داعيًا إلى وضع قوانين لضمان الشفافية في الخدمة السياسية وتقليص فتراتها لضمان أن تكون الفرص متساوية للجميع.

وأعرب الرئيس عن تفاؤله بمستقبل الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الوحدة والمشاركة الفاعلة في الديمقراطية ستضمن بناء أمة قوية ومتقدمة في المستقبل.

إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية
إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية

عطل قاض فيدرالي أميركي السبت قرار إشراف لجنة الكفاءة الحكومية التي كلف بها إيلون ماسك، على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة، ما يطرح عقبة قضائية جديدة أمام الإصلاحات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.

وفي أمر بمفعول فوري، حظر القاضي بول إنغيلمير الوصول إلى البيانات المخزنة في وزارة الخزانة الأميركية على "جميع السياسيين المعينين" و"جميع العملاء الخاصين للحكومة" و"جميع موظفي الحكومة المنتدبين إلى وكالة خارج وزارة الخزانة".

كذلك، ينص الأمر الموقت الذي يسري حتى جلسة مقررة في 14 فبراير على أن يقوم أي شخص تمكن من الوصول إلى بيانات من أرشيف وزارة الخزانة منذ تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير بـ "مسح جميع نسخ الوثائق التي تم تحميلها على الفور".

وقبل أيام قليلة، تولى ماسك وموظفون تابعون له الإشراف على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، ما أثار قلق مشرعين ديمقراطيبن باعتباره "خطيرا جدا".

وكتب ماسك الاثنين على إكس "الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب، هي في متابعة تدفقات صرف الأموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل موقت لدراستها".

وبرر ماسك عمله بضرورة "وقف الاحتيال وإهدار أموال دافعي الضرائب".

ودان  قرار قاض "متشدد" واتهم الديمقراطيين بمحاولة "التستر على أكبر عملية احتيال في تاريخ البشرية".

قدم ممثلون عن النيابة العامة في 19 ولاية أميركية شكوى معتبرين أن إدارة الرئيس الأميركي انتهكت القانون من خلال السماح لأفراد يعملون في لجنة الكفاءة الحكومية بالوصول إلى بيانات الخزانة الحساسة التي تقتصر عادة على موظفين محترفين.

وأوضح القاضي في قراره أن هذه الولايات "ستعاني ضررا لا يمكن إصلاحه في ظل عدم وجود إجراء الزامي".

وأضاف أن "هذا يعود إلى المخاطر التي تشكلها السياسة الجديدة في الكشف عن المعلومات الحساسة والسرية، فضلا عن الخطر المتزايد المتمثل في أن تصبح الأنظمة المعنية أكثر عرضة للاختراق مقارنة بالماضي".

وأثار إشراف ماسك أغنى أغنياء العالم على نظام مدفوعات الخزانة معارضة شرسة من النقابات ومنظمات حقوق الإنسان.

وأوردت وسائل إعلام أميركية مذكرة داخلية لوزارة الخزانة الأميركية، مفادها أن إشراف هذه اللجنة بقيادة ماسك على نظام المدفوعات الفيدرالية يشكل "أكبر تهديد داخلي يواجهه مكتب المالية على الإطلاق".

"أسوأ الأخطاء"

ودعا ترامب الجمعة إلى إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" التي توزع مساعدات إنسانية حول العالم.

والخميس، أكد مسؤول نقابي تقارير أفادت بأن القوة العاملة العالمية للوكالة ستخفض من أكثر من 10 آلاف إلى أقل بقليل من 300.

انتقدت سامانثا باور الرئيسة السابقة للوكالة الجمعة قرار ترامب تفكيك الوكالة الإنسانية، بالقول "نحن نشهد واحدا من أسوأ الأخطاء وأكثرها كلفة في السياسة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة".

بناء على طلب نقابة تمثل موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أعلن قاض فيدرالي الجمعة أنه سيعلق قرار إدارة ترامب بوضع بعض الموظفين في إجازة إدارية.

وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج صحية وطارئة في حوالي 120 دولة، بما في ذلك أفقر مناطق العالم.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشل" أن "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!".

وأيده ماسك على "إكس" قائلا "نعم السيد الرئيس".

وفي وقت سابق، قال أغنى رجل في العالم إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي "عش أفاع من الماركسيين.. الذين يكرهون أميركا".