ترامب في لقاء سابق بالرئيس الصيني
الرئيس الأميركي الجديد اليمين الدستورية الإثنين

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الجمعة، إنه ناقش هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قضايا التجارة وتيك توك والمخدرات، مضيفا أن المكالمة كانت "جيدة للغاية" لكل من الصين والولايات المتحدة.

وفي تغريدة على منصته "تروث سوشل" أوضح ترامب  "أتوقع أن نحل العديد من المشاكل معا".

وتابع ترامب أنه ناقش التجارة و مخدر الفنتانيل وتيك توك والعديد من الموضوعات الأخرى مع نظيره الصيني.

وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن الرئيس الصيني أجرى محادثات هاتفية الجمعة مع ترامب، و أعرب عن رغبة بلاده في دفع التقدم في العلاقات الصينية الأميركية. 

وقال شي لترامب "نولي أهمية كبيرة لاتصالاتنا ونأمل في بداية إيجابية للعلاقات الصينية الأميركية خلال فترة الرئاسة الأميركية الجديدة".

خلال ولايته الأولى، انخرط ترامب في حرب تجارية شديدة مع الصين، فارضا رسوما جمركية عالية على الواردات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقد هدد مؤخرا بفرض إجراءات أكثر صرامة، متهما بكين باعتماد ممارسات تجارية غير عادلة والإسهام في أزمة الفنتانيل المدمرة في الولايات المتحدة.

والخميس، انتقدت بكين "الهجمات غير المبررة" ضدها بعد أن دان مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو الصين "الخطيرة" أمام مجلس الشيوخ خلال جلسة المصادقة على تعيينه.

ويؤدي الرئيس الأميركي الجديد اليمين الدستورية الإثنين في واشنطن.

وأعلنت بكين في وقت سابق الجمعة أن نائب الرئيس الصيني هان تشنغ سيحضر حفل تنصيب ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل. 

إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية
إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية

عطل قاض فيدرالي أميركي السبت قرار إشراف لجنة الكفاءة الحكومية التي كلف بها إيلون ماسك، على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة، ما يطرح عقبة قضائية جديدة أمام الإصلاحات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.

وفي أمر بمفعول فوري، حظر القاضي بول إنغيلمير الوصول إلى البيانات المخزنة في وزارة الخزانة الأميركية على "جميع السياسيين المعينين" و"جميع العملاء الخاصين للحكومة" و"جميع موظفي الحكومة المنتدبين إلى وكالة خارج وزارة الخزانة".

كذلك، ينص الأمر الموقت الذي يسري حتى جلسة مقررة في 14 فبراير على أن يقوم أي شخص تمكن من الوصول إلى بيانات من أرشيف وزارة الخزانة منذ تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير بـ "مسح جميع نسخ الوثائق التي تم تحميلها على الفور".

وقبل أيام قليلة، تولى ماسك وموظفون تابعون له الإشراف على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، ما أثار قلق مشرعين ديمقراطيبن باعتباره "خطيرا جدا".

وكتب ماسك الاثنين على إكس "الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب، هي في متابعة تدفقات صرف الأموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل موقت لدراستها".

وبرر ماسك عمله بضرورة "وقف الاحتيال وإهدار أموال دافعي الضرائب".

ودان  قرار قاض "متشدد" واتهم الديمقراطيين بمحاولة "التستر على أكبر عملية احتيال في تاريخ البشرية".

قدم ممثلون عن النيابة العامة في 19 ولاية أميركية شكوى معتبرين أن إدارة الرئيس الأميركي انتهكت القانون من خلال السماح لأفراد يعملون في لجنة الكفاءة الحكومية بالوصول إلى بيانات الخزانة الحساسة التي تقتصر عادة على موظفين محترفين.

وأوضح القاضي في قراره أن هذه الولايات "ستعاني ضررا لا يمكن إصلاحه في ظل عدم وجود إجراء الزامي".

وأضاف أن "هذا يعود إلى المخاطر التي تشكلها السياسة الجديدة في الكشف عن المعلومات الحساسة والسرية، فضلا عن الخطر المتزايد المتمثل في أن تصبح الأنظمة المعنية أكثر عرضة للاختراق مقارنة بالماضي".

وأثار إشراف ماسك أغنى أغنياء العالم على نظام مدفوعات الخزانة معارضة شرسة من النقابات ومنظمات حقوق الإنسان.

وأوردت وسائل إعلام أميركية مذكرة داخلية لوزارة الخزانة الأميركية، مفادها أن إشراف هذه اللجنة بقيادة ماسك على نظام المدفوعات الفيدرالية يشكل "أكبر تهديد داخلي يواجهه مكتب المالية على الإطلاق".

"أسوأ الأخطاء"

ودعا ترامب الجمعة إلى إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" التي توزع مساعدات إنسانية حول العالم.

والخميس، أكد مسؤول نقابي تقارير أفادت بأن القوة العاملة العالمية للوكالة ستخفض من أكثر من 10 آلاف إلى أقل بقليل من 300.

انتقدت سامانثا باور الرئيسة السابقة للوكالة الجمعة قرار ترامب تفكيك الوكالة الإنسانية، بالقول "نحن نشهد واحدا من أسوأ الأخطاء وأكثرها كلفة في السياسة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة".

بناء على طلب نقابة تمثل موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أعلن قاض فيدرالي الجمعة أنه سيعلق قرار إدارة ترامب بوضع بعض الموظفين في إجازة إدارية.

وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج صحية وطارئة في حوالي 120 دولة، بما في ذلك أفقر مناطق العالم.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشل" أن "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!".

وأيده ماسك على "إكس" قائلا "نعم السيد الرئيس".

وفي وقت سابق، قال أغنى رجل في العالم إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي "عش أفاع من الماركسيين.. الذين يكرهون أميركا".