مقر وزارة الخزانة الأميركية

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة أنها ستباشر إجراءات في الأسبوع المقبل لتجنب تخلف الحكومة الأميركية عن سداد ديونها.

وحذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في رسالة إلى الكونغرس، من أن الفترة الزمنية التي قد تستمر فيها الإجراءات الاستثنائية "تخضع لقدر كبير من عدم اليقين".

 وذكرت أن قانون المسؤولية المالية لعام 2023 قد علّق الحد القانوني للديون حتى 1 كانون الثاني 2025، وأن وزارة الخزانة تتوقع الوصول إلى الحد الجديد بين 14 و23 من كانون الثاني.

وبسبب الحد القانوني للديون، أوضحت يلين أن وزارة الخزانة لن تتمكن من استثمار كامل الجزء من صندوق التقاعد والإعاقة للخدمة المدنية (CSRDF)، وأن فترة فترة تعليق إصدار الديون ستبدأ من 21 كانون الثاني ولغاية 14 مارس 2025.

وستعلق وزارة الخزانة الاستثمارات الإضافية للأموال المودعة في صندوق التقاعد والإعاقة للخدمة المدنية، وستسحب جزء من الاستثمارات المحتفظ بها.

وذكرت الرسالة، أنه بسبب أن قانون تعزيز المساءلة البريدية لعام 2006 والذي ينص على أن الاستثمارات في صندوق مزايا الصحة المتقاعدين لخدمة البريد (PSRHBF) يجب أن تتم بذات طريقة الاستثمارات في CSRDF، فأن وزارة الخزانة ستعلق الاستثمارات الإضافية للأموال المودعة في PSRHBF.

وبموجب القانون، سيتم تعويض كل من CSRDF و PSRHBF بالكامل بمجرد زيادة حد الديون أو تعليقه، ولن يتأثر المتقاعدون والموظفون الفيدراليون بهذه الإجراءات، بحسب البيان.

الفترة الزمنية التي قد تستمر فيها الإجراءات الاستثنائية تخضع لقدر كبير من عدم اليقين، بما في ذلك التحديات المرتبطة بتوقع المدفوعات والإيرادات من الحكومة الأميركية لعدة أشهر إلى الأمام.

وتضيف وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إنه لا يتيح حد الديون إنفاقًا جديدًا، لكنه يخلق خطرًا بعدم قدرة الحكومة الفيدرالية على تمويل التزاماتها القانونية الحالية التي اتفق عليها الكونغرس وزعماء كلا الحزبين في الماضي.

وحثت يلين الكونغرس على اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الثقة الكاملة والائتمان للولايات المتحدة.

وتأتي تصريحات يلين في حين بلغت ديون الولايات المتحدة حدها الأقصى.

ترامب خلال حضوره سباقا للسيارات في ولاية فلوريدا الأميركية
ترامب خلال حضوره سباقا للسيارات في ولاية فلوريدا الأميركية

قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، من أهمية التقارير التي تتحدث عن سعي  الاتحاد الأوروبي  لحظر منتجات غذائية أميركية.

وفي تصريحات للصحفيين بعد حضوره سباق "دايتونا 500" في فلوريدا، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ماضية في تنفيذ خططها بفرض تعريفات جمركية متبادلة.

وقال: "لا بأس. دعهم يفعلون ذلك. إنهم يضرون أنفسهم فقط إن فعلوا ذلك".

وتحدثت تقارير إعلامية بأن المفوضية الأوروبية ستبحث الأسبوع المقبل فرض قيود صارمة على استيراد بعض الأطعمة المنتجة بمعايير مختلفة، في خطوة تهدف إلى حماية المزارعين الأوروبيين، مستوحاة من سياسات ترامب التجارية.

وتشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توترا متزايدا، لا سيما بعد قرار ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم اعتبارا من 12 مارس المقبل، مع تطبيق رسوم متبادلة في أبريل، بالإضافة إلى تعريفات منفصلة على السيارات والأدوية وأشباه الموصلات.

ومن المتوقع أن يزور مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفوفيتش واشنطن الاثنين لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين حول السياسات التجارية الجديدة، كما سيُلقي كلمة في معهد أميركان إنتربرايز، وهو مركز أبحاث مقرب من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.

فون دير لاين أعربت عن "أسفها الشديد" لقرار ترامب فرض تعريفات جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية (رويترز)
"سنرد".. الاتحاد الأوروبي يعلّق على "رسوم ترامب الجديدة"
أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن "أسفها الشديد" لقرار الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، قائلة إن الاتحاد الأوروبي "لن يترك هذه الإجراءات غير المبررة دون رد".