تحدث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأحد، عن رؤيته لمستقبل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، بعد دقائق من نشره تدوينة مقتضبة تقول "أنقذوا تيك توك".
وأكد ترامب أنه سيعمل على عدم السماح لتطبيق تيك توك بأن يصبح غير متاح، وأنه سيصدر أمراً تنفيذياً، يوم الاثنين، لتمديد الفترة الزمنية قبل أن تدخل قيود القانون حيز التنفيذ، "حتى نتمكن من التوصل إلى اتفاق لحماية أمننا القومي".
وعلى حسابه على منصة "تروث سوشيال" التي يمتلكها قال ترامب إنه يود أن يكون لدى الولايات المتحدة حصة ملكية بنسبة 50% في تيك توك.
واعتبر أنه من خلال القيام بذلك "ننقذ تيك توك، ونبقيه في أيد أمينة ونسمح له بالبقاء".
وتابع: "من دون موافقة الولايات المتحدة، لا يوجد تيك توك.. مع موافقتنا، تكون قيمته مئات المليارات من الدولارات - ربما تريليونات".
وأوضح الرئيس، الذي تجري مراسم تنصيبه غدا الاثنين، أن فكرته الأولية تركز على ملكية مشتركة "بين المالكين الحاليين و/أو المالكين الجدد بحيث تحصل الولايات المتحدة على حصة ملكية بنسبة 50% بمشروع مشترك يتم تأسيسه بين الولايات المتحدة وأي عملية شراء نختارها".
ولم يكشف الرئيس المنتخب تفاصيل أخرى بشأن كيفية تنفيذ ذلك.
وصار تطبيق تيك توك غير متوفر لنحو 170 مليونا من مستخدميه في الولايات المتحدة، بدءا من الأحد، كما لم يعد يظهر في منصات تحميل التطبيقات.
والجمعة، أعلنت شركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق إنها ستوقفه بداية من الأحد في حال لم يقدم الرئيس جو بايدن ضمانات لشركات مثل أبل وغوغل بأنها لن تواجه إجراءات قانونية عندما يدخل الحظر حيز التنفيذ.
وتم حظر تيك توك بموجب قانون صدر العام الماضي وأيدته المحكمة العليا بالإجماع الجمعة.
وأكد البيت الأبيض السبت أن حسم مصير التطبيق متروك لإدارة ترامب.
كان سكان في جنوب كاليفورنيا، الجمعة، بالقرب من منطقة حريق إيتون يحفرون لإخلاء الطرق التي غمرها الطين بعد أن اجتاحت المنطقة أقوى عاصفة في هذا العام.
وعاد الطقس الجاف إلى المنطقة، لكن خطر الانزلاقات الصخرية والطينية على التلال التي تضررت من الحرائق استمر الجمعة.
ويمكن أن تضرب هذه الانزلاقات الخطيرة حتى بعد توقف الأمطار، خاصة في المناطق المحروقة حيث احترقت النباتات التي تساعد في تثبيت التربة.
وانحدر خليط من الطين ومياه الامطار والصخور من الجبل في مدينة سييرا مادري مساء الخميس، مما ألحق أضرارًا بعدة مرائب منازل بالطين والحطام.
وكانت الجرافات تعمل الجمعة لتنظيف الشوارع المغطاة بالطين في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 10000 نسمة.
وقال بول دوفال، الذي يعيش في سييرا مادري منذ 28 عامًا: "حدث ذلك بسرعة كبيرة، لكن كان الصوت مدوياً وكان بإمكانك سماع الأرض أو الشعور بها وهي تهتز."
السلطات أصدرت أوامر اخلاء في العديد من المناطق
وأصدرت سلطات سييرا مادري أوامر بإخلاء المناطق المتأثرة بحريق إيتون، محذرة من أن رجال الإطفاء والشرطة وموظفي الأشغال العامة لن يدخلوا المناطق التي تشهد تدفقات طينية وحطامًا نشطة، وأن أي شخص يبقى في منزل تحت أوامر الإخلاء سيتعين عليه اللجوء إلى مكان آمن داخل المنزل حتى تُعتبر المناطق آمنة لدخول موظفي المدينة.
وكان سكان المدينة قد اضطروا للإخلاء أيضًا أثناء حريق إيتون، الذي دمر 15 منزلًا.
وفي منطقة ألتايدينا المجاورة، غطى الطريق بالقرب من منطقة الحروق عدة أقدام من الطين والنباتات والأشجار عندما اجتاحت مياه الفيضانات الكتل الخرسانية التي كانت موضوعة لمنع تدفقات الحطام، وكانت المنطقة شبه خالية من الناس.
الطين غمر العديد من الطرقات في كاليفورنيا
وفي باسيفيك باليسيدز يوم الخميس، غمر تقاطع طرق واحد على الأقل بما لا يقل عن متر واحد من الطين، حيث حاول بعض السائقين تجاوز الطين.
وكان أحد أفراد قسم الإطفاء في لوس أنجلوس داخل السيارة عندما سقطت في المياه في ماليبو وتمكن من الخروج بإصابات طفيفة، حسبما قال المتحدث باسم القسم إريك سكوت.
صباح يوم الجمعة، نشر سكوت مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه الفرق وهي تقوم بتنظيف جزء مغطى بالطين من الطريق السريع على الساحل الهادئ في ماليبو.
وسجلت منطقة جنوب كاليفورنيا حوالي 7 سنتيمترات من الأمطار في المناطق الساحلية والأودية ونحو 15 سنتيمترًا عبر المنحدرات الساحلية يوم الخميس.
الثلوج تسببت بحوادث كبيرة في أوريغون وواشنطن
مزيد من الطقس الشتوي قادم إلى الولايات المتحدة
إلى الشمال، حيث ساهمت الثلوج والجليد في حدوث حوادث كبيرة على الطرق السريعة في أوريغون وواشنطن، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص، حيث اجتاحت عاصفة شتوية شمال غرب المحيط الهادئ.
تعد العواصف التي تضرب الساحل الغربي أحدث سلسلة من الطقس السيئ في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي تسببت في انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، من المتوقع أن تتحرك الثلوج الكثيفة من جبال الغرب إلى الشمال الأوسط العلوي ومنطقة البحيرات الكبرى، بينما ينتشر مزيج من الجليد والثلوج إلى الشمال الشرقي، حسبما حذرت خدمة الأرصاد الجوية يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن يحدث طقس قاسي من شرق تكساس إلى معظم جنوب شرق الولايات المتحدة وبعض أجزاء من الجنوب الأوسط يوم السبت.
وهناك احتمال لحدوث عواصف رعدية شديدة في وادي المسيسيبي الأدنى وفيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة في وادي المسيسيبي الأوسط ووادي أوهايو.
الولايات المتحدة على وشك أن تشهد العاصفة القطبية العاشرة والأبرد هذا الموسم
في الوقت ذاته، حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الولايات المتحدة على وشك أن تشهد العاصفة القطبية العاشرة والأبرد هذا الموسم، حيث تتجمع في القطب الشمالي لدفع الهواء البارد الذي عادة ما يبقى بالقرب من القطب الشمالي إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
ومن المتوقع أن تضرب الموجة الباردة الأولى المناطق الشمالية من جبال الروكي والسهول الشمالية يوم السبت، ثم تستمر طوال الأسبوع المقبل.
وأعلن حاكم ولاية كنتاكي، آندي بيشير، حالة الطوارئ يوم الجمعة حيث تراقب السلطات خطر الفيضانات من صباح السبت وحتى منتصف يوم الأحد، مع توقع هطول من 5 إلى 13 سنتيمترًا من الأمطار.
رغم غزارة الأمطار لكن كاليفورنيا لاتوال تعاني من الجفاف
على الرغم من العواصف الأخيرة، لا تزال أجزاء كبيرة من جنوب كاليفورنيا تعاني من الجفاف الشديد أو الشديد جدًا، وفقًا لمؤشر الجفاف الأميركي.
وفي ولاية نيفادا المجاورة، قالت خدمة الأرصاد الجوية إنها سجلت كمية قابلة للقياس من الأمطار في لاس فيغاس، منهية بذلك 214 يومًا من دون أمطار.
وفي شمال ولاية يوتا، تسببت الأمطار والثلوج في ظروف خطرة على الطرق الجبلية المؤدية إلى منتجعات التزلج. أصدرت إدارة النقل في الولاية تنبيهًا للسلامة على الطرق تحذر من مزيج من الثلوج الكثيفة والأمطار حتى يوم الجمعة.