الولايات المتحدة تعاقدت مع عمال من المكسيك في زمن الحرب- المصدر: مكتبة الكونغرس
الولايات المتحدة تعاقدت مع عمال من المكسيك في زمن الحرب- المصدر: مكتبة الكونغرس

"أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا". وعد قطعه دونالد ترامب على نفسه مرارا خلال حملة الانتخابات وبعد فوزه بها.

هل كانت هناك حملات أخرى مماثلة في التاريخ الأميركي؟

الإجابة نعم، وترامب نفسه أشار إلى حملات سابقة وقارن حملته بها.

وعد الرئيس المنتخب حديثا في ديسمبر الماضي بأن حملته ستكون أكبر من تلك التي نفذها الرئيس دوايت أيزنهاور.

وقال ترامب في ذلك الوقت خلال تجمع جماهيري: "في أول يوم لي في المكتب البيضاوي، سأوقع على قائمة تاريخية من الأوامر التنفيذية لإغلاق حدودنا أمام الأجانب غير الشرعيين ووقف غزو بلادنا. وفي نفس اليوم، سنبدأ أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا، أكبر حتى من عملية ترحيل دوايت أيزنهاور".

فماذا فعل أيزنهاور؟

في عام 1954، أطلق أيزنهاور ما قال إنها أكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة، وأطلق عليها اسم "عملية ويتباك".

والهدف كان طرد العمال المكسيكيين غير القانونيين.

وهو الهدف ذاته الذي يسعى ترامب إلى تحقيقه.

وتعوذ جذور حملة أيزنهاور إلى الحرب العالمية الثانية وتحديدا في عام 1942، عندما أقرت الحكومة الأميركية بالتعاون مع نظيرتها المكسيكية، "برنامج براسيرو"، الذي سمح بإبرام عقود قصيرة الأجل مع عمال من المكسيك، للعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة.

في ذلك الوقت، كان العالم يشهد حربا عالمية ثانية، وكانت الولايات المتحدة تعاني من نقص العمال الزراعيين، إما لأنهم ذهبوا إلى أداء الخدمة العسكرية، أو تحولوا إلى وظائف صناعية تجلب لهم دخولا أفضل.

لكن البرنامج أدى في النهاية إلى تدفق ملايين العمال غير الشرعيين.

وبحلول أوائل الخمسينيات، كان الجنود الأميركيون العائدون من الحرب يبحثون عن عمل، بينما يرون العمال المكسيكيون "يسرقون" الوظائف منهم.

وفي عام 1954، أطلق أيزنهاور "عملية ويتباك" وهو مصطلح كان يستخدم للإشارة إلى المهاجرين المكسيكيين الذين عبروا البلاد بطريقة غير قانونية.

وقوبلت الخطة بمقاومة مشرعين وجمعيات زراعية ومزارعين اعترضوا على ما تضمنته من معاقبة أصحاب الأعمال الذين يوظفون عمالا غير مسجلين

وكانت هناك اعتراضات أيضا على طرق غير إنسانية استخدمت في عمليات الترحيل.

وتختلف التقديرات الدقيقة لأعداد من تم ترحيلهم في حملة الرئيس السابق. وهي تتراوح في الغالب بين 300 ألف إلى مليون.

رسم توضيحي يظهر خط أنابيب الغاز الطبيعي والعلم الأمريكي
رسم توضيحي يظهر خط أنابيب الغاز الطبيعي والعلم الأمريكي

سجلت أسعار النفط، الاثنين، ارتفاعا، مع متابعة الأسواق لتطورات قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم.

وارتفع سعر خام برنت بمقدار 40 سنتا (0.5%) ليصل إلى 75.06 دولارا للبرميل، كما صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 38 سنتا (0.5%) ليسجل 71.38 دولارا للبرميل.

يأتي هذا الانتعاش في الأسعار بعد ثلاثة أسابيع متتالية من التراجع، حيث سيطر القلق بشأن تصاعد التوترات التجارية العالمية.

وأعلن ترامب عن خططه لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، في خطوة من المتوقع أن تصعد التوترات التجارية وتؤثر على حركة الأسواق العالمية.