قناة بنما.. أميركا تتمسك بـ"الحقوق" في وجه استثمارات الصين

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال خطاب القسم، الاثنين، أن الولايات المتحدة "ستستعيد" قناة بنما.

وأشار ترامب مجددا إلى أن الصين سيطرت على هذا الممر المائي الحيوي.

وأوضح ترامب "لم نعطها (القناة) للصين بل إلى بنما.. وسنستعيدها".

ولم يكن غريبا أن يطالب ترامب بأول خطاب له بعد عودته للرئاسة بـ"إعادة السيطرة على قناة بنما"، فهو يعتبرها "من الأصول الوطنية الحيوية للولايات المتحدة".

ترامب خلال مراسم أداء اليمين الدستورية - رويترز
ترامب يؤدي القسم.. الرئيس الـ47
وصل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وزوجته، ميلانيا، رفقة الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، وزوجته، جيل، مبنى الكابيتول، في عاصمة البلاد، واشنطن، الاثنين، لحضور حفل تنصيب ترامب رسميا، بعدما وصلوا معا في موكب خاص من البيت الأبيض إلى مقر الهيئة التشريعية.

وكان الرئيس الجمهوري هدد قبل أسابيع بأنه إذا لم تدر بنما القناة بطريقة مقبولة، فسوف يطالب البلد الحليف للولايات المتحدة، بتسليمها، وإعادتها للسيادة الأميركية.

وفي منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال)، حذر ترامب أيضا من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في "الأيدي الخطأ"، فيما بدا وكأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي الهام.

وقال ترامب إن قناة بنما تعتبر من الأصول الوطنية الحيوية للولايات المتحدة، بسبب دورها الحاسم في الاقتصاد الأميركي، والأمن القومي.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي المستخدم الأول للقناة، إذ تتجه أكثر من 70% من عمليات العبور من أو إلى الموانئ الأميركية.

وتبدو تعهدات ترامب مرتبطة بمخاوف بشأن زيادة النفوذ الصيني في التجارة العالمية والبنية التحتية الاستراتيجية.

وعززت بكين وجودها بشكل كبير في أميركا اللاتينية على مدار العقدين الماضيين، من خلال الاستثمارات في الموانئ ومشروعات البنية التحتية واتفاقيات التجارة، وتدير شركة مقرها هونغ كونغ الميناءين الرئيسيين على طرفي قناة بنما، بالبو في جانب المحيط الهادئ، وكريستوبال في الجانب الأطلسي.

وتولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة مع بداية القرن العشرين، بعهد الرئيس الأسبق ثيودور روزفلت، وتولت إدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن.

لكن، وبعد عقود من التوترات، وقعت إدارة الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر معاهدتين عام 1977 مع الحاكم الفعلي لبنما آنذاك عمر توريخوس، لنقل السيطرة على ممر الشحن الحيوي إلى بنما.

وبموجب شروط المعاهدتين، حصلت بنما على السيطرة على القناة عام 1999، فيما احتفظت الولايات المتحدة بالحق في الدفاع عنها من أي تهديد لحيادها.

الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي

طرح الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الأحد، فكرة الحديث مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن موارد طبيعية اوكرانية في مناطق سيطرة روسية، حيث تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات.

وخلال مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) الأميركية، قال زيلينسكي: " يتعين على أوكرانيا والولايات المتحدة مناقشة مصير الرواسب المعدنية في المناطق التي تحتلها روسيا".

وتساءل الرئيس الأوكراني بشأن مصير هذه الموارد، وهل ستُمنح للرئيس الروسي فيلاديمير بوتين وشركائه الصين وإيران وكوريا الشمالية.

قال أيضا: "من المهم أن نتحدث عن هذه المعادن المهمة التي سيطر عليها بوتين".

ومؤخرا، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إطارا جديدا للتعاون بين بلاده وأوكرانيا، يربط بين مواصلة تقديم المساعدات لكييف، والوصول إلى موارد طبيعية أوكرانيا.

ويكتسب مسعى ترامب أهمية استراتيجية، خاصة في ضوء ما تختزنه أوكرانيا من ثروات معدنية هائلة، تجعلها قوة عالمية في هذا المجال، في وقت تطمح فيه الولايات المتحدة لإيجاد بدائل موثوقة لهذه المعادن الحيوية التي تهيمن عليها الصين.