صورة تظهر رد فعل ماسك بعد حديث ترامب عن التوجه للمريخ
صورة تظهر رد فعل ماسك بعد حديث ترامب عن التوجه للمريخ

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يسعى إلى الوصول إلى كوكب المريخ.

وذكر في خطاب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الاثنين إنه يريد "غرس النجوم والخطوط على كوكب المريخ" في إشارة إلى رحلة للمريخ يتم فيها تثبيت العلم الأميركي على سطح الكوكب.

ماسك متفاعلا مع خطاب ترامب وحديثه تحديدا عن التوجه للمريخ

وبعدها، توجهت الكاميرا نحو إيلون ماسك، الجالس بجانب بارون ترامب، وظهر حينها يصفق ويبتسم ويرفع إبهامه في إشارة إلى تأييده كلام ترامب.

ويدعم ترامب خيار توجيه جهود وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" نحو الوصول إلى المريخ بدل القمر.

يبلغ عدد الرواد، الذين هبطوا على سطح القمر 12، كلهم من وكالة الفضاء الأميركية ناسا
الوجهة المقبلة: القمر أم المريخ؟
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بسبب هدفها معاودة إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2024 وحث الوكالة على التركيز بدلا من ذلك على مبادرات "أكبر بكثير" مثل الذهاب إلى المريخ ما يقلص من دعمه السابق للمبادرة الخاصة بالقمر.

ففي العام 2019، كتب على تويتر حينها (منصة إكس المملوكة حاليا من طرف ماسك): "يجب ألا تتحدث ناسا عن الذهاب إلى القمر، لقد فعلنا ذلك قبل 50 عاما. يجب أن تركز على الأشياء الأكبر بكثير التي نقوم بها بما في ذلك (الذهاب إلى) المريخ والدفاع والعلم".

ومنذ شهور، تخطط شركة "سبيس أكس" التي يمتلكها ماسك لإطلاق صاروخ الأكبر في العالم بغرض تنظيم رحلات تهدف إلى "استيطان المريخ".

وكان ترامب أعلن في نوفمبر بعد انتخابه رئيسا تعيين الملياردير إيلون ماسك لتولي قيادة "وكالة الكفاءة الحكومية" الجديدة، بهدف تخفيف القوانين الفيدرالية وتقليص الأعباء المالية الحكومية ورفع مستوى نجاعة المصالح الحكومية.

إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية
إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية

عطل قاض فيدرالي أميركي السبت قرار إشراف لجنة الكفاءة الحكومية التي كلف بها إيلون ماسك، على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة، ما يطرح عقبة قضائية جديدة أمام الإصلاحات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.

وفي أمر بمفعول فوري، حظر القاضي بول إنغيلمير الوصول إلى البيانات المخزنة في وزارة الخزانة الأميركية على "جميع السياسيين المعينين" و"جميع العملاء الخاصين للحكومة" و"جميع موظفي الحكومة المنتدبين إلى وكالة خارج وزارة الخزانة".

كذلك، ينص الأمر الموقت الذي يسري حتى جلسة مقررة في 14 فبراير على أن يقوم أي شخص تمكن من الوصول إلى بيانات من أرشيف وزارة الخزانة منذ تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير بـ "مسح جميع نسخ الوثائق التي تم تحميلها على الفور".

وقبل أيام قليلة، تولى ماسك وموظفون تابعون له الإشراف على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، ما أثار قلق مشرعين ديمقراطيبن باعتباره "خطيرا جدا".

وكتب ماسك الاثنين على إكس "الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب، هي في متابعة تدفقات صرف الأموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل موقت لدراستها".

وبرر ماسك عمله بضرورة "وقف الاحتيال وإهدار أموال دافعي الضرائب".

ودان  قرار قاض "متشدد" واتهم الديمقراطيين بمحاولة "التستر على أكبر عملية احتيال في تاريخ البشرية".

قدم ممثلون عن النيابة العامة في 19 ولاية أميركية شكوى معتبرين أن إدارة الرئيس الأميركي انتهكت القانون من خلال السماح لأفراد يعملون في لجنة الكفاءة الحكومية بالوصول إلى بيانات الخزانة الحساسة التي تقتصر عادة على موظفين محترفين.

وأوضح القاضي في قراره أن هذه الولايات "ستعاني ضررا لا يمكن إصلاحه في ظل عدم وجود إجراء الزامي".

وأضاف أن "هذا يعود إلى المخاطر التي تشكلها السياسة الجديدة في الكشف عن المعلومات الحساسة والسرية، فضلا عن الخطر المتزايد المتمثل في أن تصبح الأنظمة المعنية أكثر عرضة للاختراق مقارنة بالماضي".

وأثار إشراف ماسك أغنى أغنياء العالم على نظام مدفوعات الخزانة معارضة شرسة من النقابات ومنظمات حقوق الإنسان.

وأوردت وسائل إعلام أميركية مذكرة داخلية لوزارة الخزانة الأميركية، مفادها أن إشراف هذه اللجنة بقيادة ماسك على نظام المدفوعات الفيدرالية يشكل "أكبر تهديد داخلي يواجهه مكتب المالية على الإطلاق".

"أسوأ الأخطاء"

ودعا ترامب الجمعة إلى إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" التي توزع مساعدات إنسانية حول العالم.

والخميس، أكد مسؤول نقابي تقارير أفادت بأن القوة العاملة العالمية للوكالة ستخفض من أكثر من 10 آلاف إلى أقل بقليل من 300.

انتقدت سامانثا باور الرئيسة السابقة للوكالة الجمعة قرار ترامب تفكيك الوكالة الإنسانية، بالقول "نحن نشهد واحدا من أسوأ الأخطاء وأكثرها كلفة في السياسة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة".

بناء على طلب نقابة تمثل موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أعلن قاض فيدرالي الجمعة أنه سيعلق قرار إدارة ترامب بوضع بعض الموظفين في إجازة إدارية.

وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج صحية وطارئة في حوالي 120 دولة، بما في ذلك أفقر مناطق العالم.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشل" أن "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!".

وأيده ماسك على "إكس" قائلا "نعم السيد الرئيس".

وفي وقت سابق، قال أغنى رجل في العالم إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي "عش أفاع من الماركسيين.. الذين يكرهون أميركا".