U.S. President-elect Trump attends church services at St John's church in Washington
ترامب وزوجته ميلانيا في كنيسة سان جونس بواشطن ضمن مراسم تنصيبه اليوم

قالت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الاثنين، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيصدر اليوم 10 قرارات تنفيذية بشأن الحدود، فضلا عن قرارات تهم الاقتصاد ومسألة الهوية الجندرية.

وأفادت بأن القرارات تشمل إنهاء حق اللجوء إلى الولايات المتحدة وإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير القانونيين، وتعليق إعادة توطين اللاجئين لمدة 4 أشهر على الأقل.

وتمنح الولايات المتحدة حق اللجوء للأفراد الذين يواجهون خطر الاضطهاد في بلدهم الأم بسبب عرقهم، دينهم، جنسهم، قوميتهم، أو آرائهم السياسية، أو بسبب عضويتهم في مجموعة اجتماعية معينة. 

بينما يعني قرار  تعليق إعادة توطين اللاجئين لمدة 4 أشهر على الأقل أن الإدارة الأميركية ستوقف برنامج إعادة توطين اللاجئين مؤقتا، وهو ما يعني تعليق قبول اللاجئين الجدد الذين يتم منحهم اللجوء من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو حكومات أخرى.

ومن المرتقب أن يعلن ترامب، وفق المتحدثة، حالة الطوارئ على الحدود ويرسل المزيد من القوات العسكرية لتأمينها.

كما كشفت ليفيت أن ترامب سيصنف كارتلات وعصابات المخدرات كإرهابيين عالميين.

كما ذكرت أن الرئيس الجديد سيوقع أمرا تنفيذيا سيعلن بمفاده أن الحكومة الاتحادية ستعترف بوجود جنسين فقط؛ الذكور والإناث.

حملة ترامب الانتخابية تضمنت تصريحات وسياسات تقيد حقوق مجتمع الميم عين
مجتمع الميم عين.. هل تهدد عودة ترامب حقوقهم؟
مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تصاعدت مخاوف داخل "مجتمع الميم عين"، من احتمال تراجع حقوقهم المكتسبة خلال السنوات الماضية، خاصة مع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، وما تضمنته حملته الانتخابية من تصريحات وسياسات مقترحة تستهدف تقييد حرياتهم.

وكانت "أجندة 47" التي طرحها ترامب في برنامجه الانتخابي تضمنت خططا لتقليص حقوق "مجتمع الميم عين"، عبر منع النساء العابرات جنسيا من المشاركة في الرياضة النسائية، ووقف التمويل الفيدرالي للمدارس التي تتبنى ما وصفه بـ"الأيديولوجية الجندرية الراديكالية" بحسبه.

واقتصاديا، سيوقع على مذكرة لمعالجة التضخم وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض، كاشفة أيضا أنه سيوقع على أمر تنفيذي بإعلان حالة طوارئ في قطاع الطاقة.

وكان ترامب قد تعهد بإعلان حالة طوارئ وطنية للطاقة بغرض تسريع الموافقة على مشاريع الحفر وخطوط الأنابيب والمصافي ومحطات الطاقة وحتى المفاعلات النووية.

إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية
إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية

عطل قاض فيدرالي أميركي السبت قرار إشراف لجنة الكفاءة الحكومية التي كلف بها إيلون ماسك، على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة، ما يطرح عقبة قضائية جديدة أمام الإصلاحات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.

وفي أمر بمفعول فوري، حظر القاضي بول إنغيلمير الوصول إلى البيانات المخزنة في وزارة الخزانة الأميركية على "جميع السياسيين المعينين" و"جميع العملاء الخاصين للحكومة" و"جميع موظفي الحكومة المنتدبين إلى وكالة خارج وزارة الخزانة".

كذلك، ينص الأمر الموقت الذي يسري حتى جلسة مقررة في 14 فبراير على أن يقوم أي شخص تمكن من الوصول إلى بيانات من أرشيف وزارة الخزانة منذ تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير بـ "مسح جميع نسخ الوثائق التي تم تحميلها على الفور".

وقبل أيام قليلة، تولى ماسك وموظفون تابعون له الإشراف على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، ما أثار قلق مشرعين ديمقراطيبن باعتباره "خطيرا جدا".

وكتب ماسك الاثنين على إكس "الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب، هي في متابعة تدفقات صرف الأموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل موقت لدراستها".

وبرر ماسك عمله بضرورة "وقف الاحتيال وإهدار أموال دافعي الضرائب".

ودان  قرار قاض "متشدد" واتهم الديمقراطيين بمحاولة "التستر على أكبر عملية احتيال في تاريخ البشرية".

قدم ممثلون عن النيابة العامة في 19 ولاية أميركية شكوى معتبرين أن إدارة الرئيس الأميركي انتهكت القانون من خلال السماح لأفراد يعملون في لجنة الكفاءة الحكومية بالوصول إلى بيانات الخزانة الحساسة التي تقتصر عادة على موظفين محترفين.

وأوضح القاضي في قراره أن هذه الولايات "ستعاني ضررا لا يمكن إصلاحه في ظل عدم وجود إجراء الزامي".

وأضاف أن "هذا يعود إلى المخاطر التي تشكلها السياسة الجديدة في الكشف عن المعلومات الحساسة والسرية، فضلا عن الخطر المتزايد المتمثل في أن تصبح الأنظمة المعنية أكثر عرضة للاختراق مقارنة بالماضي".

وأثار إشراف ماسك أغنى أغنياء العالم على نظام مدفوعات الخزانة معارضة شرسة من النقابات ومنظمات حقوق الإنسان.

وأوردت وسائل إعلام أميركية مذكرة داخلية لوزارة الخزانة الأميركية، مفادها أن إشراف هذه اللجنة بقيادة ماسك على نظام المدفوعات الفيدرالية يشكل "أكبر تهديد داخلي يواجهه مكتب المالية على الإطلاق".

"أسوأ الأخطاء"

ودعا ترامب الجمعة إلى إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" التي توزع مساعدات إنسانية حول العالم.

والخميس، أكد مسؤول نقابي تقارير أفادت بأن القوة العاملة العالمية للوكالة ستخفض من أكثر من 10 آلاف إلى أقل بقليل من 300.

انتقدت سامانثا باور الرئيسة السابقة للوكالة الجمعة قرار ترامب تفكيك الوكالة الإنسانية، بالقول "نحن نشهد واحدا من أسوأ الأخطاء وأكثرها كلفة في السياسة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة".

بناء على طلب نقابة تمثل موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أعلن قاض فيدرالي الجمعة أنه سيعلق قرار إدارة ترامب بوضع بعض الموظفين في إجازة إدارية.

وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج صحية وطارئة في حوالي 120 دولة، بما في ذلك أفقر مناطق العالم.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشل" أن "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!".

وأيده ماسك على "إكس" قائلا "نعم السيد الرئيس".

وفي وقت سابق، قال أغنى رجل في العالم إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي "عش أفاع من الماركسيين.. الذين يكرهون أميركا".