ترامب وبن سلمان في لقاء سابق على هامش قمة العشرين في 2019

في مقابلة حصرية مع قناة "الحرة"، تحدث السفير ريتشارد شمايرر، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى، عن العلاقات الأميركية-السعودية وآفاقها خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأوضح شمايرر أن الرئيس ترامب يُقدّر علاقته مع السعودية، حيث أن الأساس لهذه العلاقة حتى الآن كان اقتصاديًا، إذ يسعى ترامب إلى تشجيع السعودية على الاستمرار في شراء البضائع الأميركية، حسب تعبيره.

 

 

وأشار شمايرر إلى أن ترامب يدعم إسرائيل، وسيكون عليه التعاطي مع مصالح السعودية التي ترغب في جعل إسرائيل تدعم عملية السلام التي ستنتهي "بدولة فلسطينية" ومع استعداد السعودية للتطبيع مع إسرائيل.

وبالنسبة للدبلوماسية الأميركية في الأشهر المقبلة، فقد أوضح السفير أن تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتعيين مستشارين جدد للرئيس الأميركي سيكون لها تأثير على طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية.

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن زيارته الخارجية المحتملة الأولى، الاثنين، بعد تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها قد تكون للمملكة العربية السعودية.

ترامب، أوضح أن أولى رحلاته كانت إلى السعودية في فترة رئاسته الأولى (2017-2021) "لأنهم وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار" من المنتجات الأميركية، وأضاف "إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو500 مليار أخرى، فأعتقد أنني غالبا سأذهب هناك".

السفير ريتشارد شمايرر  أشار في حديثه لـ"الحرة"، إلى أن السعودية ستستفيد من شراء بضائع أميركية بقيمة 500 مليار دولار، في مقابل توقيع اتفاقية أمنية بين البلدين، وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب أن تكون دول الخليج في جبهة موحدة ضد إيران.

كما تحدث شمايرر عن الطموحات الكبيرة التي يحملها الرئيس ترامب في أن يكون القائد الذي يجلب السلام إلى المنطقة.

التطبيع بين السعودية وإسرائيل

وأوضح السفير ريتشارد شمايرر أن الرئيس ترامب سيستخدم نفوذه لدى السعوديين والإسرائيليين لتضييق الهوة بين موقفي البلدين، مما يساهم في تطبيع العلاقات بين البلدين، وهو ما قد يفتح الباب أمام حل النزاع الفلسطيني.

وكانت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب طبعت علاقاتها مع إسرائيل فيما عرف بالاتفاقيات الإبراهيمية التي رعاها ترامب في ولايته الرئاسية الأولى.

وألمح ترامب، الاثنين، إلى أن المملكة العربية السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال هذه الاتفاقيات الإبراهيمية.

وقال شمايرر إن العلاقة الشخصية بين الرئيس ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد تلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، مضيفا أن هذه العلاقة الشخصية قد تساهم في تحريك الجهود الدبلوماسية إلى الأمام.

وأشار إلى أن دول الخليج فقدت ثقتها بالولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس السابق حون بايدن، مما انعكس على توثيق تلك الدول لعلاقاتها مع إيران والصين وروسيا، وهي العلاقات التي لم تكن موجودة في ولاية الرئيس ترامب الأولى.

وفيما يخص الحوافز التي قد يقدمها الرئيس ترامب لدول المنطقة، أشار السفير شمايرر إلى أن الرئيس ترامب قد يسعى إلى خلق جبهة موحدة ضد إيران، والوصول إلى حل القضية الفلسطينية، فضلا تعزيز العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

وذكر شمايرر أن تحقيق ترامب هذه الخطوات، سيؤدي إلى "أمن أكثر" ويمنع إيران من الانخراط في أنشطة "شريرة".

وفي نهاية المقابلة، تطرق السفير شمايرر إلى الضمانات الأميركية لعودة الدفء والثقة مع دول الخليج، من خلال "الاتفاقية الإبراهيمية" التي تم توقيعها خلال ولاية ترامب الأولى والتي شملت البحرين والإمارات والمغرب والسودان.

وأشار إلى أن الرئيس ترامب في ولايته الثانية يطمح إلى توسيع هذه العلاقات، حيث سيبحث عن طرق لجلب السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان إلى علاقات أكثر تطورًا، مقابل اعتدال أكبر في مواقف إسرائيل، وبالتالي سيكون هناك تقدم في "الاتفاقية الإبراهيمية" مع دول الخليج.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (قبل تصديق تعيينه)، إن هناك فرصة حقيقية لتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، لتشمل السعودية.

يُشار إلى أن أبرز بنود المناقشات بشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، تشمل اتفاقية دفاع أميركية سعودية، ومساعدة للبرنامج النووي المدني السعودي، مقابل اتخاذ إسرائيل خطوات لتحسين ظروف الفلسطينيين.

ترامب خلال حضوره سباقا للسيارات في ولاية فلوريدا الأميركية
ترامب خلال حضوره سباقا للسيارات في ولاية فلوريدا الأميركية

قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، من أهمية التقارير التي تتحدث عن سعي  الاتحاد الأوروبي  لحظر منتجات غذائية أميركية.

وفي تصريحات للصحفيين بعد حضوره سباق "دايتونا 500" في فلوريدا، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ماضية في تنفيذ خططها بفرض تعريفات جمركية متبادلة.

وقال: "لا بأس. دعهم يفعلون ذلك. إنهم يضرون أنفسهم فقط إن فعلوا ذلك".

وتحدثت تقارير إعلامية بأن المفوضية الأوروبية ستبحث الأسبوع المقبل فرض قيود صارمة على استيراد بعض الأطعمة المنتجة بمعايير مختلفة، في خطوة تهدف إلى حماية المزارعين الأوروبيين، مستوحاة من سياسات ترامب التجارية.

وتشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توترا متزايدا، لا سيما بعد قرار ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم اعتبارا من 12 مارس المقبل، مع تطبيق رسوم متبادلة في أبريل، بالإضافة إلى تعريفات منفصلة على السيارات والأدوية وأشباه الموصلات.

ومن المتوقع أن يزور مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفوفيتش واشنطن الاثنين لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين حول السياسات التجارية الجديدة، كما سيُلقي كلمة في معهد أميركان إنتربرايز، وهو مركز أبحاث مقرب من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.

فون دير لاين أعربت عن "أسفها الشديد" لقرار ترامب فرض تعريفات جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية (رويترز)
"سنرد".. الاتحاد الأوروبي يعلّق على "رسوم ترامب الجديدة"
أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن "أسفها الشديد" لقرار الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، قائلة إن الاتحاد الأوروبي "لن يترك هذه الإجراءات غير المبررة دون رد".