الغواصون ينتشلون جثث ركاب الطائرات
الغواصون ينتشلون جثث ركاب الطائرات

أفادت وسائل إعلام أميركية، الخميس، بالعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن، الأربعاء، بعد اصطدامها بمروحية عسكرية، في حادث أسفر عن مقتل 67 شخصا.

وقد عثر المحققون على مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، حسبما أفادت مصادر لم تكشف هويتها لشبكتي "سي بي إس نيوز" و"إيه بي سي نيوز".

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم تحليل الصندوقين الأسودين في مختبرات وكالة سلامة النقل الأميركية، والتي تقع على بعد أقل من 2 كلم من موقع تحطم الطائرتين.

وأوضحت وكالة سلامة النقل الأميركية، المكلفة التحقيق، في وقت سابق الخميس، أن الصندوقين الأسودين كانا مغمورين بالمياه لكن يُفترض أن يكون بالإمكان تحليلهما.

وبحسب التسجيلات الصوتية، سأل مراقبو الحركة الجوية المروحية مرارا عما إذا كانت طائرة الركاب "في مرمى البصر". ثم قبل التحطم مباشرة، طلبوا منها "المرور خلف" الطائرة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد شن هجوما سياسيا على سياسات التنوع اليسارية في عهد سلفيه جو بايدن وباراك أوباما التي اعتبر أنها لم تسمح باختيار الموظفين الأكفأ لشغل مناصب في إدارة الطيران الفيدرالية.

وأشار الخميس إلى خطأ ارتكبه طيار المروحية تسبب في الكارثة التي وقعت خلال الليل.

ويعمل غواصون من جهاز الشرطة على انتشال مزيد من الجثث من مياه نهر بوتومك.

وبدا حطام الطائرة وهي من طراز "بومباردييه" تشغلها شركة تابعة لمجموعة "أميركان إيرلاينز" جليا في المياه بينما أحاطت به قوارب الطوارئ وفرق الغوص. وكانت الطائرة تقل 64 شخصا.

كذلك، فإن مروحية الجيش وهي من طراز "بلاك هوك" كانت تقل ثلاثة عسكريين كانت بدورها في النهر.

وقال قائد جهاز الإطفاء في واشنطن جون دونيلي خلال مؤتمر صحفي في مطار ريغان الوطني "نحن الآن في مرحلة ننتقل فيها من عملية إنقاذ إلى عملية انتشال".

ومطار ريغان الوطني الذي يعد مطارا رئيسيا يقع على مسافة قريبة من وسط، واشنطن، والبيت الأبيض، والبنتاغون.

وتشهد سماء المنطقة تحركا كثيفا عادة للطائرات المدنية والعسكرية.

 عملة أميركية من فئة سنت واحد تصور الرئيس الأميركي الأسبق أبراهام لينكولن
عملة أميركية من فئة سنت واحد تصور الرئيس الأميركي الأسبق أبراهام لينكولن

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، وقف إنتاج العملة النقدية من فئة السنت "البنس".

وقال في تصريح على منصته "تروث سوشيال" إن "تكلفة سكّ كل بنس (سنت) تتجاوز السنتين (2 سنت)، مما يشكل إهدارا غير مقبول للمال العام".

وأضاف: "لقد قمنا بسكّ البنسات لفترة طويلة جدا، رغم أنها تكلفنا أكثر من قيمتها الفعلية. هذا إهدار ضخم. لذلك، أصدرت تعليماتي لوزير الخزانة بوقف إنتاج البنسات الجديدة".

قال أيضا: "علينا أن نقضي على الهدر في ميزانية أمتنا العظيمة، حتى لو كان ذلك بنسا واحدا في كل مرة".

يأتي هذا القرار في إطار سياسة ترامب الهادفة إلى تقليص الإنفاق الحكومي ومعالجة أوجه الهدر المالي، حيث شدد على ضرورة إعادة توجيه الأموال إلى مجالات أكثر أهمية، بدلا من الاستمرار في إنتاج عملة تكلف أكثر من قيمتها.

هذا القرار هو جزء من توجه ترامب الأوسع لإصلاح الميزانية، إذ أكد مرارا على ضرورة القضاء على أي إنفاق غير ضروري داخل الحكومة.