تستعد وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لإصدار أوامر بنقل 1000 جندي إضافي لتعزيز حملة الرئيس دونالد ترامب المتزايدة ضد الهجرة.
وقال مسؤولون لوكالة أسوشييتد برس، إنه سيتم إرسال حوالي 500 جندي إضافي، معظمهم من وحدة القيادة التابعة للفرقة الجبلية العاشرة في نيويورك، إلى الحدود الجنوبية الغربية.
كما سيتم إرسال نحو 500 من مشاة البحرية إلى خليج غوانتانامو في كوبا، حيث سيتم احتجاز بعض المهاجرين المحتجزين.
وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن هناك مناقشات مستمرة بشأن عمليات الانتشار، وقد تزيد الأعداد إذا تم التوصل إلى تفاصيل إضافية.
ويعمل البنتاغون بسرعة لتنفيذ أوامر ترامب التنفيذية التي تم توقيعها بعد فترة وجيزة من توليه المنصب، إذ نشر أول مجموعة من 1600 جندي على الحدود الأسبوع الماضي.
وتعكس هذه التعزيزات، إصرار الرئيس ترامب على توسيع دور الجيش في حملته لإغلاق الحدود وإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى دولهم الأصلية.
ومن المتوقع أن يساعد الجنود الذين يتجهون إلى الحدود في إقامة الحواجز الشائكة وتقديم الدعم اللازم من حيث النقل والمخابرات وغيرها من الأنشطة لدعم حرس الحدود.
أما الجنود الذين سيتوجهون إلى غوانتانامو، فسيقومون بتحضير المنشأة الخاصة باستقبال المهاجرين والقيام بمهام دعم أخرى.

وخلال حديثه لشبكة فوكس نيوز، صباح الجمعة، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث إنه يعتقد أن الولايات المتحدة يمكنها إيواء آلاف الأفراد في خيام، وتأمينهم في خليج غوانتانامو، لكنه أضاف أيضًا أن هناك احتمالًا بأن يتم احتجاز مجرمين خطرين أو أعضاء عصابات عنيفة هناك.
وأوضح هيغسيث أن وزارة الدفاع تستعد لتوفير مرافق احتجاز في غوانتانامو "تشبه إلى حد كبير السجون شديدة الحراسة" لاستخدامها في احتجازهم مؤقتًا.
وأكد المسؤولون أن هناك احتمالًا لانتشار المزيد من القوات للمساعدة في تأمين الحدود الجنوبية، مع إمكانية نشر قوات إضافية في الأيام القادمة، وقد يصل العدد النهائي للقوات المنتشرة إلى حوالي 10 الاف جندي.
وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، كان هناك حوالي 2500 من قوات الحرس الوطني والاحتياط تم نشرهم بشكل مستمر على الحدود.
وأشار المسؤولون إلى أنه بالنظر إلى طول الحدود الذي يبلغ أكثر من 3200 كيلو متر مع المكسيك، سيكون من الضروري نشر المزيد من القوات للمساعدة في وضع الحواجز الشائكة الكبيرة وتقديم الدعم لحرس الحدود.
ووصل حوالي 1100 جندي من الجيش و500 من أفراد مشاة البحرية الأسبوع الماضي إلى مدينتي إل باسو في تكساس وسان دييغو، من جهة أخرى، توفر القوات العسكرية الأميركية طائرات حربية لرحلات الترحيل التابعة لوزارة الأمن الداخلي لأكثر من 5000 مهاجر محتجز، ومن المتوقع أن يتم نقل بعضهم إلى مركز الاحتجاز في القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتانامو.
وقال الرئيس ترامب يوم الأربعاء إن إدارته تخطط لإرسال "أسوأ المهاجمين المجرمين" إلى غوانتانامو، وأمر البنتاغون بالاستعداد لاحتجاز ما يصل إلى 30 ألف مهاجر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها احتجاز مهاجرين في غوانتانامو، حيث قامت السلطات الأميركية باحتجاز مهاجرين تم اعتراضهم في البحر في منشأة تعرف بمركز عمليات المهاجرين، بما في ذلك أشخاص من هايتي وكوبا.