كشفت بيانات اقتصادية الثلاثاء أن سوق العمل في الولايات التحدة في حالة جيدة.
وتراجع عدد الوظائف الشاغرة في ديسمبر الماضي، وهي علامة على تباطؤ سوق العمل الأميركية، ولكنها ما زالت في حالة جيدة.
وذكرت بيانات نشرتها وزارة العمل الأميركية، الثلاثاء، أن عدد الوظائف الخالية تراجع خلال ديسمبر 7.6 مليون وظيفة مقابل 8.2 مليون وظيفة في نوفمبر، و8.9 مليون وظيفة في الشهر ذاته من العام السابق.
في الوقت نفسه، تراجع عدد حالات تسريح العمالة خلال ديسمبر، ما يشير إلى أن الأميركيين يتمتعون بأمان وظيفي غير معتاد.
وتراجع عدد الوظائف الشاغرة في المجالات المهنية وخدمات الشركات، وهي فئة واسعة النطاق تشمل المديرين والعمال الفنيين. كما تراجع العدد في مجال الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية والخدمات المالية والتأمين، والترفيه.
يذكر أن سوق العمل الأميركية تشهد تباطؤا منذ فترة ازدهار التوظيف خلال الفترة من 2021 إلى 2023.
واستغنى أصحاب العمل عن نحو 186 ألف عامل شهريا خلال أول 11 شهرا من العام الماضي، لكن الرقم جاء أقل من المسجل في 2023 وكان 251 ألف عامل شهريا، و337 ألف عامل في 2022 والرقم القياسي المسجل في 2021 وكان 604 آلاف عامل.
وتراجع عدد العمال الذين تركوا أعمالهم خلال ديسمبر بسبب فقدان الثقة في قدرتهم على إيجاد عمل بأجر أعلى أو في ظروف عمل أفضل.
وعندما أصدرت وزارة العمل الأميركية تقريرها عن سوق العمل في يناير، قالت إنها تتوقع تباطؤ عمليات التوظيف من 256 ألف وظيفة جديدة إلى 160 ألف وظيفة. وبلغ معدل البطالة خلال الشهر الماضي 4.1 في المئة.
وظل التوظيف في الولايات المتحدة قويا على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة. وفي عامي 2022 و 2023، رفع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي سعر الفائدة القياسي 11 مرة في محاولة لترويض التضخم.
وقد تراجعت ضغوط الأسعار بشكل كبير، مما سمح لمجلس الاحتياط بعكس مسار السياسة النقدية وخفض السعر ثلاث مرات في عام 2024.
لكن تراجع التضخم توقف خلال الأشهر الأخيرة وظل معدل الزيادة السنوية في أسعار المستهلك أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة.
في الوقت نفسه تهدد خطط الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم جديدة على الواردات الأميركية وترحيل المهاجرين، العاملين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، بإشعال التضخم مرة أخرى.