الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنشئت في 1961 وتدير ميزانية سنوية تزيد قيمتها على 40 مليار دولار
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنشئت في 1961 وتدير ميزانية سنوية تزيد قيمتها على 40 مليار دولار

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) يجب أن "تُغلق"، في تصعيد جديد لحملته على هذه الهيئة الحكومية.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشل" أنّ "الفساد وصل إلى مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!" متحدثا عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأضاف أنّ "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقود اليسار الراديكالي المجنون. الكثير من هذا الاحتيال لا يمكن تفسيره على الإطلاق".

أعلنت "يو إس إيد" الأربعاء أنّ جميع موظفيها سيتمّ وضعهم في إجازة إدارية اعتبارا من الجمعة، بمن فيهم أولئك العاملون في الخارج.

ووضع ترامب هذه الوكالة تحت الإشراف المباشر لوزير الخارجية ماركو روبيو.

وتشير بعض التقارير إلى أن عدد موظفي الوكالة البالغ حاليا 10 آلاف موظف سينخفض إلى حوالي 300.

و"يو إس إيد" وكالة مستقلّة أنشئت في 1961 بموجب قانون أصدره الكونغرس وتدير ميزانية سنوية تزيد قيمتها على 40 مليار دولار لتقديم مساعدات إنسانية وتنموية حول العالم. ويوجد ثلثا العاملين فيها في الخارج.

سفير جنوب أفريقيا في واشنطن إبراهيم رسول
سفير جنوب أفريقيا مطالب بمغادرة الولايات المتحدة الأسبوع القادم

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة طردت سفير جنوب أفريقيا إبراهيم رسول، واصفا إياه "بالسياسي المحرض على العنصرية" الذي يكره أميركا والرئيس دونالد ترامب.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا منذ أن خفض ترامب المساعدات المالية الأميركية للبلد الأفريقي، مشيرا إلى رفضه لسياستها المتعلقة بالأراضي ولدعوى الإبادة الجماعية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، حليفة واشنطن.

وقال روبيو على منصة "إكس"، أمس الجمعة، بشأن الطرد النادر لسفير دولة "سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة لم يعد مرحبا به في بلدنا العظيم".

 وفي بيانين للرئاسة ووزارة العلاقات الدولية، وصفت جنوب أفريقيا الإجراء بأنه مؤسف لكنها قالت إنها لا تزال ملتزمة ببناء علاقات مفيدة للطرفين وستتناول المسألة عبر القنوات الدبلوماسية.

وأعاد روبيو نشر مقال من موقع "برايتبارت" اليميني نقل عن السفير رسول قوله أمس إن ترامب يقود حركة "لتفوق" العرق الأبيض.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن السفير ملزم بمغادرة البلاد بحلول 21 مارس.

ولم يتسن لرويترز الاتصال برسول أو التأكد من مكانه.

وذكر موقع "سيمافور" الإخباري الأسبوع الماضي أن رسول لم يشارك في اجتماعات اعتيادية مع مسؤولي وزارة الخارجية وشخصيات جمهورية بارزة منذ تولي ترامب منصبه في يناير.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تراجع سياستها مع جنوب أفريقيا، مشيرا إلى سياسة الأراضي وتنامي علاقات جنوب أفريقيا مع بلدان مثل روسيا وإيران و"النهج العدائي" تجاه الولايات المتحدة وحلفائها.

قال باتريك جاسبارد، وهو سفير سابق للولايات المتحدة لدى جنوب أفريقيا، إن العلاقات بين البلدين وصلت إلى "أدنى مستوياتها". وأضاف "هناك أمور كثيرة على المحك، ولا يمكن تفويت العمل على إصلاح هذه الشراكة".

ووفقا لموقع سفارة جنوب أفريقيا الإلكتروني، قدم رسول أوراق اعتماده للرئيس الأميركي السابق جو بايدن في 13 يناير، أي قبل أسبوع من تولي ترامب منصبه. وهذه هي المرة الثانية التي يشغل فيها رسول منصب سفير جنوب أفريقيا في واشنطن.

وقال ترامب، دون تقديم أدلة، إن "جنوب أفريقيا تصادر الأراضي" وإن "فئات بعينها من الناس" تتلقى معاملة "سيئة للغاية".

ويقول الملياردير إيلون ماسك المولود في جنوب أفريقيا والمقرب من ترامب إن أصحاب البشرة البيضاء في جنوب أفريقيا ضحايا "لقوانين الملكية العنصرية".

ووقع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا في يناير مشروع قانون يهدف إلى تسهيل مصادرة الدولة للأراضي للمصلحة العامة، وفي بعض الحالات دون تعويض المالك.

ودافع رامابوسا عن هذه السياسة، مؤكدا أن الحكومة لم تصادر أي أراض.

وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى معادلة الفوارق العرقية في ملكية الأراضي في الدولة ذات الأغلبية من أصحاب البشرة السوداء.

وعرض ترامب إعادة توطين المزارعين البيض من جنوب أفريقيا وعائلاتهم كلاجئين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة تنسق مع وزارة الأمن الداخلي وإنها بدأت تنفيذ الخطة، مضيفا أن المقابلات الأولية جارية.