من احتفالات يوم الرؤساء في الولايات المتحدة
من احتفالات يوم الرؤساء في الولايات المتحدة

"الشيء الوحيد الذي يجب أن نخافه هو الخوف نفسه". كان لهذه الكلمات التي خاطب بها الرئيس فرانكلين روزفلت الأميركيين في العام 1933 وقع بالغ في أوج "الكساد العظيم.

ارتفعت معنويات الأميركيين أكثر بنشر صور الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن في صفحات الجرائد في ذلك العام تزامنا مع ذكرى ميلاده يوم 22 فبراير.

تلك الواقعة أظهرت محورية شخصية الرئيس في حياة الأميركيين، وأيضا أهمية الرئيس "الأب المؤسس" جورج واشنطن الذي ما زال مصدر إلهام لكثير من مواطني البلد الذين يحيون ذكراه في "يوم الرؤساء". فما قصة هذا العيد؟

عيد وميلادان

يُحتفل بيوم الرؤساء في الولايات المتحدة يوم الاثنين الثالث من فبراير كل عام. بدأ الاحتفال به عام 1879 تكريما لميلاد جورج واشنطن (22 فبراير 1732)، أول رئيس أمريكي وأحد الآباء المؤسسين.

بورتريه للرئيس جورج واشنطن

لاحقًا، ومع إضافة عيد ميلاد أبراهام لينكولن (12 فبراير)، أصبح اليوم تكريما لجميع رؤساء الولايات المتحدة، خاصة بعد قانون 1971 الذي جعل العطلة الفيدرالية تُحتفل يوم الاثنين لمنح الأمريكيين عطلة نهاية أسبوع طويلة.

كيف به يحتفل الأميركيون؟

تتنوع الاحتفالات بهذا اليوم بين العروض العسكرية، وزيارة النصب التذكارية للرؤساء مثل نصب لنكولن التذكاري وجبل رشمور.

كما تُقام فعاليات تعليمية في المدارس خلال ذلك الأسبوع، حيث يتعلم الطلاب عن إنجازات الرؤساء وأثرهم في تشكيل التاريخ الأميركي.

نصب جبل رشمور من أهم المعالم الأثرية في الولايات المتحدة

وعلى غرار بقية الأعياد الوطنية التي تعتبر عطلة فيدرالية، يتم إغلاق العديد من البنوك والمدارس، وتستغل شركات السيارات ومتاجر التجزئة العطلة لتقديم عروض تخفيضات على منتجاتها.

طحنون بن زايد ووزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق - رويترز
طحنون بن زايد ووزير الخارجية الأميركي في لقاء سابق - رويترز

اعتبر أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، الأحد، أن زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة، تعكس مصداقية ونجاح الإمارات الاستراتيجي.

وأوضح قرقاش، الأحد، في تصريحات على حسابه على منصة إكس: "الزيارة الناجحة للشيخ طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة، والتغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها، تعكس في تقديري مصداقية الإمارات ونجاحها الاستراتيجي".

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات بين البلدين هو في المحصلة "مرتبط بالمصداقية والرؤية".

 وقبل أيام، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بالبيت الأبيض، حيث بحثا تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلديهما في مجالات مختلفة.

والجمعة، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الإمارات التزمت بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول لرويترز أن الإطار الجديد "سيزيد بشكل كبير استثمارات الإمارات الحالية في الاقتصاد الأميركي"، في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع الأميركي.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، بحث الشيخ طحنون بن زايد والرئيس الأميركي، "آفاق الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الإمارات والولايات المتحدة"، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وأكد المسؤول الإماراتي تطلُّع بلاده لمواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية.

وقبل لقاء ترامب، التقى المسؤول الإماراتي بوزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت.