ترامب ألقى أول خطاب امام الكونغرس في ولايته الجديدة- أ ب
ترامب ألقى أول خطاب امام الكونغرس في ولايته الجديدة- أ ب

ألقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطابا مطولا أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، للمرة الأولى بعد عودته إلى البيت الأبيض.

وحمل هذا الخطاب بعض الدلالات الهامة.

قال ترامب في بداية خطابه: "لقد عادت أميركا".. ومن المفارقة أن هذا هو نفس السطر الذي استخدمه جو بايدن أيضا في بداية ولايته في عام 2021بعد السنوات الأربع الأولى لترامب.

وتؤكد إعادة هذه العبارة أن البلاد منقسمة بشدة بشأن الاتجاه الذي يجب أن تسلكه ومستقبلها، وهو ما تظهره استطلاعات الرأي الأخيرة.

وحطم خطاب الرئيس الجمهوري الرقم القياسي السابق الذي سجله الرئيس الديمقراطي، بيل كلينتون، في خطابه عن حالة الاتحاد عام 2000.

واستغرق خطاب ترامب ساعة و40 دقيقة، ليصبح بذلك أطول خطاب على الإطلاق يلقيه رئيس أميركي خلال جلسة مشتركة للكونغرس، وفقا لمشروع الرئاسة الأميركية في جامعة كاليفورنيا.

وكان أطول خطاب مسجل سابقا لكلينتون، عندما تحدث لمدة ساعة و28 دقيقة خلال خطاب حالة الاتحاد عام 2000.

وربما ما زاد من مدة الخطاب الوقفات المتعددة للتصفيق، ومقاطعة النواب لكلمته.

وبدا واضحا أن الجمهور الذي حضر في القاعة قد انقسم إلى فريقين، الأول بدا متجهما ولم يتفاعل مع كلمته، والآخر كان متحمسا ويصفق بقوة للرئيس.

ويبدو أن ترامب كان يدرك ذلك الانقسام، ووجه انتقادات ضمنية أثناء خطابه إلى الديمقراطيين المعترضين على سياساته.

وما أن بدأ ترامب بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من المشرعين الديمقراطيين إلى إطلاق صيحات استهجان لمقاطعته، بينما رفع آخرون لافتات تندد بسياساته.

وفي حين هاجم ترامب الديمقراطيين الذين حضروا خطابه، قائلا إنه "لا يوجد شيء يمكنه فعله لإسعادهم"، تواصلت صيحات الاستهجان، وهدد رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، بإخراج مطلقيها من القاعة إذا لم يكفوا عنها.

 ورفض النائب الديمقراطي، من ولاية تكساس، آل غرين الاستجابة، ووقف رافعا عصاه وصاح بوجه الرئيس، فطلب جونسون منه الصمت، لكن غرين استمر في الصراخ، وأمر جونسون بإخراجه من القاعة وسط صيحات "يو أس إيه" من الجمهور المؤيد لترامب.

ورفع بعض الديمقراطيين لافتات أثناء تصريحات ترامب، كتب عليها "أكاذيب" "وكاذب" وماسك يسرق"، "أنقذوا الرعاية الطبية".

وارتدت بعض المشرعات الديمقراطيات بزات وردية احتجاجا على سياسات ترامب التي يرون أنها معادية للمرأة.

وفي حين واجه الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الذي كان من بين الضيوف، هجوما صامتا من النواب الديمقراطيين، فإنه يحظى بترحيب حار من الجمهوريين.

وأشار ترامب خلال الخطاب إلى الملياردير الذي يترأس وكالة الكفاءة قائلا: "شكرًا لك، إيلون. أنت تعمل بجد... نحن نقدر ذلك"، ثم أشار إلى الجانب الديمقراطي من القاعة، قائلا: "أعتقد أن الجميع هنا، حتى هذا الجانب، يقدر ذلك. إنهم لا يريدون الاعتراف بذلك".

وجلس ماسك في مقعد بارز بالقرب من السيدة الأولى، ميلانيا، لكنه لم يكن بعيدا عن بعض الموظفين الفيدرالين المفصولين بتوجيه من اللجنة التي يشرف عليها ماسك، والذين أحضرهم نواب ديمقراطيون.

محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية
محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية

في خطوة وصفها مراقبون بـ "الاستراتيجية"، تستعد الولايات المتحدة وأوكرانيا لإبرام اتفاقية جديدة تتعلق بالمعادن النادرة والطاقة النووية.

ورغم التحديات العديدة، من أبرزها التعقيدات القانونية والسيطرة الروسية على بعض المنشآت الحيوية مثل محطة زابوريجيا النووية، إلا أن هذه الاتفاقية قد تفتح آفاقًا جديدة لأوكرانيا في إعادة بناء اقتصادها واستعادة قدرتها على إنتاج الطاقة.

هذه الاتفاقية، التي تضم بنودًا مثيرة أبرزها إدارة أميركا محطات الطاقة النووية الأوكرانية، تفتح الباب أمام تساؤلات حول تأثير هذا التعاون على أمن أوكرانيا، وكيف ستساهم هذه الصفقة في دفع جهود السلام مع روسيا.

مايكل كيربي، الدبلوماسي الأميركي السابق، قال لقناة الحرة إن "الشيطان دائماً يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن التعامل مع محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لن يؤدي إلى نتائج ملموسة في حال لم تتم معالجة جوانب محددة بعناية.

وأضاف أن أوروبا تعتبر المستفيد الرئيسي من هذه المحطة، وأن إعادة تشغيلها سيكون خطوة هامة للغاية.

وأوضح أن شركات أميركية أبدت اهتمامها في تشغيل المحطة سابقًا، ولكن في الوقت الراهن، لا يمكن تشغيلها وفقًا للمعايير الأميركية.

وأوضح كيربي أن إعادة تشغيل محطة زابوريجيا ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأوكرانيا، خاصة لشبكتها الكهربائية، ولكن هذا يتطلب التعاون مع روسيا التي تسيطر حاليًا على المحطة.

كما أشار إلى أنه من الضروري عودة العمال والمشغلين إلى المحطة النووية، الأمر الذي سيعزز الاقتصاد الأوكراني ويساعد في استعادة قدرة الإنتاج للطاقة.

وفيما يتعلق بالمعادن، أكد كيربي أن الاقتصاد المعاصر يعتمد بشكل كبير على المعادن الثقيلة والنادرة، وأن حصول الولايات المتحدة على هذه المعادن يعد هدفًا استراتيجيًا حيويًا لتعزيز صناعة البطاريات وقطاع الطاقة.

لكن في الوقت ذاته، لفت إلى أن القوانين الأوكرانية معقدة إلى حد كبير، ولا تسمح بتسهيل مشاركة هذه الثروات الطبيعية بما يتماشى مع الأهداف الأميركية.

جهود أميركية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. فرص النجاح والعراقيل
يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشكل حثيث نحو إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة والمستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويقوم باتصالات دورية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينكي، للبحث في فرص إحلال السلام.

وقال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستوقِّع اتفاقيةً تتعلق بالمعادن والموارد الطبيعية مع أوكرانيا قريبا، وإن جهوده للتَّوصل إلى اتفاق سلام في الحرب الأوكرانية تسير "بشكل جيد" بعد محادثاته هذا الأسبوع مع الزعيمين الروسي والأوكراني.

هذا ونقلت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة عن مسؤولين أوكرانيين أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لوضع بنود جديدة فيما يتعلق بوصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية وأصولِ الطاقة في أوكرانيا، مما يزيد مطالبها الاقتصادية من كييف، في وقت تدفع فيه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

ونقلا عن مسؤولين أوكرانيين، فأن واشنطن تريد من كييف على أحكام مفصلة بشأن من يملك ويدير صندوق استثمار مشترك واحتمال ملكية الولايات المتحدة لأصول اقتصادية أخرى مثل محطات الطاقة النووية.

زيلينسكي: خبراء أوكرانيون سيحضرون محادثات في السعودية
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن خبراء من بلاده سيحضرون المحادثات القادمة التي ستشارك فيها الولايات المتحدة وروسيا، لكنهم لن يكونوا في نفس القاعة مع روسيا، وذلك في الوقت الذي يجري فيه تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وتتمتع أوكرانيا بكمية كبيرة من هذه المعادن، وقد كانت محورية في المفاوضات بين الولايات المتحدة وكييف بينما يدفع ترامب نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتوسطت إدارة ترامب في اتفاق مع أوكرانيا لإعطاء الولايات المتحدة حق الوصول إلى تلك المعادن.

وأكد الرئيس ترامب أن منح الولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في هذه المعادن الحيوية سيوفر حافزًا أمنيًا أكبر لحماية كييف من العدوان الروسي.