رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالصفقة التي تقودها شركة بلاك روك الأميركية لشراء الجزء الأكبر من الموانئ البالغة قيمتها 22.8 مليار دولار التابعة لمجموعة هاتشيسون في هونغ كونغ، بما في ذلك الأصول التي تمتلكها على طول قناة بنما.
وستمنح هذه الصفقة تحالف الشركات الأميركية السيطرة على موانئ قناة بنما الرئيسية في وقت تدعو فيه إدارة البيت الأبيض إلى إزالة هذه الموانئ مما تصفه بـ"الملكية الصينية".
لكن الصفقة قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وبنما.
وقال ترامب للكونغرس الأميركي ليلة الثلاثاء "إدارتي ستستعيد قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في ذلك."
وأضاف: "اليوم فقط، أعلنت شركة أميركية كبيرة أنها ستشتري كلا الميناءين حول قناة بنما والكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بقناة بنما وعدد من القنوات الأخرى."
Nuevamente miente el Presidente Trump. El Canal de Panamá no está en proceso de recuperación y mucho menos es la tarea que en nuestras conversaciones con el Secretario Rubio ni ningún otro se haya ni siquiera conversado. Rechazo a nombre de Panamá y de todos los panameños esta…
— José Raúl Mulino (@JoseRaulMulino) March 5, 2025
وتعليقا على تلك التصريحات قال الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو في منشور صباح الأربعاء إن "قناة بنما ليست في عملية استعادة... القناة بنمية وستظل بنمية!"
وتتضمن الصفقة مع التحالف الذي تقوده بلاك روك 90% من شركة موانئ بنما، التي تدير موانئ بالوا وكريستوبال على طرفي القناة منذ أكثر من عقدين، وفقًا لما ذكرته مجموعة هاتشيسون.
تعتبر هاتشيسون مجموعة مدرجة في هونغ كونغ ليست مرتبطة ماليًا بالحكومة الصينية، وتدير شركات أخرى في بنما شركات من الولايات المتحدة وتايوان وسنغافورة.

وكان ترامب قد اشتكى سابقًا من وجود شركات من الصين وهونغ كونغ في بنما، وقال المسؤولون الأميركيون إن سيطرة هاتشيسون على الموانئ تمثل خطرًا أمنيًا على العمليات.
وتشمل الصفقة أيضًا تحالف شركات سيسيطر على 43 ميناءً تحتوي على 199 رصيفًا في 23 دولة، وفقًا لما ذكرته المجموعة.
وتشمل الصفقة حصة هاتشيسون البالغة 80% في شركة الموانئ بقيمة أسهم تبلغ 14.21 مليار دولار. ومع ذلك، ستتلقى المجموعة أكثر من 19 مليار دولار بعد سداد بعض القروض للمساهمين.
واستخدمت حوالي 12000 سفينة قناة بنما العام الماضي التي تربط 1920 ميناء في 170 دولة. وتعتبر مكانتها استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث أن أكثر من ثلاثة أرباع السفن التي تمر عبرها تأتي من أو تتجه إلى الولايات المتحدة.
ووقعت الولايات المتحدة وبنما اتفاقين في عام 1977 مهدا الطريق لعودة القناة إلى السيطرة البنمية الكاملة. وسلمتها لها الولايات المتحدة في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.