ظهر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" وعلى جبهته علامة صليب، للحديث عن تطورات الأوضاع بشأن أوكرانيا وأزمة الشرق الأوسط وخطاب الرئيس دونالد ترامب أمام الكونغرس.
وقد ظهر روبيو بهذه العلامة على جبهته بمناسبة أربعاء الرماد، وهو يوم مقدس لدى المسيحيين الكاثوليك.
ولفت هذا الظهور الانتباه، ولقي تفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك في المنطقة العربية.
وينتمي ماركو روبيو، ذو الأصول الكوبية، إلى الطائفة الكاثوليكية التي تمثل حوالي 20 في المئة سكان الولايات المتحدة.
واعتاد وزير الخارجية الأميركي منذ أن كان عضوا في مجلس الشيوخ وقبل ذلك على التهنئة بأربعاء الرماد وبداية الصوم الكبير عبر تغريدات في حسابه على "إكس".
Jeanette and I join fellow Christians around the world as we begin observing the holy season of Lent.
May this Ash Wednesday be the beginning of 40 days of meaningful prayer, fasting, and almsgiving. pic.twitter.com/9VjAjxApY0
وفي هذا اليوم، يقوم المؤمنون الكاثوليك في بعض البلدان برسم صليب على جباههم باستخدام رماد من أغصان أحد الشعانين للعام السابق.
وأربعاء الرماد، هو اليوم الأول للصوم الكبير عند المسيحيين الكاثوليك، والذين يستمر أربعين يوما من الصلاة والصوم استعداد لتكريم قيامة يسوع المسيح في أحد الفصح.
وكان البابا غريغوريوس هو من أرسى تقليد وضع علامة الصليب على جباه المصلين بالرماد.
وهذا الرماد يفترض أن يكون نتاج أغصان النخيل التي جمعت في أحد الشعانين في العام الذي سبقه والذي يسبق عيد الفصح، بحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية.
ويتم حرق هذه الأغصان حتى تتحول إلى رماد ناعم، ويتم خلطها بالماء المقدس أو الزيت لصنع عجينة، وفي بعض الكنائس يتم رش الرماد على الجبهة.
في خطوة وصفها مراقبون بـ "الاستراتيجية"، تستعد الولايات المتحدة وأوكرانيا لإبرام اتفاقية جديدة تتعلق بالمعادن النادرة والطاقة النووية.
ورغم التحديات العديدة، من أبرزها التعقيدات القانونية والسيطرة الروسية على بعض المنشآت الحيوية مثل محطة زابوريجيا النووية، إلا أن هذه الاتفاقية قد تفتح آفاقًا جديدة لأوكرانيا في إعادة بناء اقتصادها واستعادة قدرتها على إنتاج الطاقة.
هذه الاتفاقية، التي تضم بنودًا مثيرة أبرزها إدارة أميركا محطات الطاقة النووية الأوكرانية، تفتح الباب أمام تساؤلات حول تأثير هذا التعاون على أمن أوكرانيا، وكيف ستساهم هذه الصفقة في دفع جهود السلام مع روسيا.
مايكل كيربي، الدبلوماسي الأميركي السابق، قال لقناة الحرة إن "الشيطان دائماً يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن التعامل مع محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لن يؤدي إلى نتائج ملموسة في حال لم تتم معالجة جوانب محددة بعناية.
وأضاف أن أوروبا تعتبر المستفيد الرئيسي من هذه المحطة، وأن إعادة تشغيلها سيكون خطوة هامة للغاية.
وأوضح أن شركات أميركية أبدت اهتمامها في تشغيل المحطة سابقًا، ولكن في الوقت الراهن، لا يمكن تشغيلها وفقًا للمعايير الأميركية.
وأوضح كيربي أن إعادة تشغيل محطة زابوريجيا ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأوكرانيا، خاصة لشبكتها الكهربائية، ولكن هذا يتطلب التعاون مع روسيا التي تسيطر حاليًا على المحطة.
كما أشار إلى أنه من الضروري عودة العمال والمشغلين إلى المحطة النووية، الأمر الذي سيعزز الاقتصاد الأوكراني ويساعد في استعادة قدرة الإنتاج للطاقة.
وفيما يتعلق بالمعادن، أكد كيربي أن الاقتصاد المعاصر يعتمد بشكل كبير على المعادن الثقيلة والنادرة، وأن حصول الولايات المتحدة على هذه المعادن يعد هدفًا استراتيجيًا حيويًا لتعزيز صناعة البطاريات وقطاع الطاقة.
لكن في الوقت ذاته، لفت إلى أن القوانين الأوكرانية معقدة إلى حد كبير، ولا تسمح بتسهيل مشاركة هذه الثروات الطبيعية بما يتماشى مع الأهداف الأميركية.
وقال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستوقِّع اتفاقيةً تتعلق بالمعادن والموارد الطبيعية مع أوكرانيا قريبا، وإن جهوده للتَّوصل إلى اتفاق سلام في الحرب الأوكرانية تسير "بشكل جيد" بعد محادثاته هذا الأسبوع مع الزعيمين الروسي والأوكراني.
هذا ونقلت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة عن مسؤولين أوكرانيين أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لوضع بنود جديدة فيما يتعلق بوصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية وأصولِ الطاقة في أوكرانيا، مما يزيد مطالبها الاقتصادية من كييف، في وقت تدفع فيه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
ونقلا عن مسؤولين أوكرانيين، فأن واشنطن تريد من كييف على أحكام مفصلة بشأن من يملك ويدير صندوق استثمار مشترك واحتمال ملكية الولايات المتحدة لأصول اقتصادية أخرى مثل محطات الطاقة النووية.