عددت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الثلاثاء، الأسباب التي تدفع الرئيس الأميركي إلى محاربة العولمة، وقالت إنه يعمل على القضاء عليها.
وقالت ليفيت للصحفيين، الثلاثاء: "فقدت بلادنا أكثر من 5 ملايين وظيفة وأكثر من 90 ألف مصنع بسبب العولمة المدمرة وذلك على مدى العقود الثلاثة الماضية وحدها".
وأضافت: "فقدت نورث كارولاينا 300 ألف وظيفة تصنيع، وفي ميشيغان سياسات العولمة دمرت 250 ألف وظيفة من بينها 40 في المئة في صناعة السيارات".
واعتبرت أن "حقبة العولمة الأميركية تنتهي" بسبب ترامب لأنه "لن يسمح بعد اليوم بسرقة البلاد وعمالها".
وتطرح موجة الإجراءات الحمائية التي اتخذها ترامب من خلال فرض تعريفات جمركية والسعي نحو إبرام اتفاقيات اقتصادية ثنائية، مرة جديدة أسئلة بشأن حدود العولمة التي تأثرت كثيرا بجائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
وكان ترامب فرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك، ثم أرجأها، وزاد الرسوم على السلع الصينية. وردت الصين وكندا على الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية.
وأعلن الرئيس الأميركي، الثلاثاء، أنه أصدر تعليمات لوزير التجارة بإضافة رسوم جمركية بواقع 25 في المئة على جميع واردات الصلب والألمنيوم القادمة من كندا، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية على تلك المنتجات إلى 50 في المئة.
وتأتي هذه الموجة وسط تحذيرات من أن اندلاع حرب تجارية سيؤدي إلى تراجع النمو في الولايات المتحدة ورفع أسعار السلع الاستهلاكية.
ورد ترامب في مقابلة في فبراير بأن "لوبي (جماعة ضغط) الرسوم الجمركية بزعامة وول ستريت جورنال المدافعة عن العولمة والمخطئة على الدوام، يعمل جاهدا لتبرير.. عقود من الاحتيال على أميركا في ما يتعلق بالتجارة والجريمة والمخدرات السامة".
لكنه أقر في تدوينة بأن الأميركيين قد يشعرون "بألم" اقتصادي" بسبب الرسوم الجمركية، ومع ذلك، اعتبر أن تأمين المصالح الأميركية "يستحق هذا الثمن".
ورفض ترامب، الأحد، التكهن بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودا، وقال: "هناك فترة انتقالية. نحن نبذل جهودا كبيرة جدا. سنعيد الثروة إلى أميركا. سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكنني أعتقد أنه سيكون رائعا بالنسبة لنا".