Newly erected holding tents for detained migrants are seen at Naval Station Guantanamo Bay
بدأ وصول أول المهاجرين إلى غوانتانامو في فبراير 2025

ذكرت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، إن السلطات الأميركية أخلت "بشكل مفاجئ" مجموعة ثانية من المهاجرين الذين تم نقلهم إلى القاعدة العسكرية في خليج غوانتانامو، حيث أعادت إلى ولاية داخلية 40 رجلاً كانت قد نقلتهم إلى هناك في الأسابيع القليلة الماضية.

نقلت إذاعة "فويس أوف أميركا" عن مسؤولين دفاعيين قولهما إن 40 شخصا، بينهم 23 "مهاجرا غير قانوني يشكلون تهديدا عاليا" كانوا في مركز الاحتجاز بالقاعدة، تم نقلهم إلى ولاية لويزيانا، الثلاثاء.

وتم نقل هؤلاء الأشخاص عبر طائرة غير عسكرية بناءً على توجيه من مسؤولي وكالة الهجرة والجمارك، وفق ما ذكرت إذاعة "فويس أوف أميركا".

ولم تتمكن الإذاعة الأميركية من الحصول على تعليق من وكالة الهجرة والجمارك ولا الوكالة الأم لها، وزارة الأمن الداخلي. وقالت الإذاعة في تقريرها، الأربعاء، "في الأسبوع الماضي، رفض المتحدث باسم وكالة الهجرة والجمارك التعليق نظرًا لوجود قضايا قانونية معلقة".

كانت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نوم، أكدت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن العديد من "المهاجرين غير القانونيين الذين يشكلون تهديدًا عاليًا" والذين تم إرسالهم إلى غوانتانامو هم أعضاء في عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية، وقد اعترفوا أو تم توجيه تهم إليهم بالقتل ومحاولة القتل والاعتداء وتهريب الأسلحة وجرائم المخدرات.

وكانت إدارة ترامب قد أعلنت في يناير الماضي عن خطط لاستخدام قاعدة غوانتانامو لاستقبال المهاجرين الذين سيتم ترحيلهم. 

وقالت نوم حينها للصحفيين إن المنشآت ستستخدم لإيواء "أسوأ المجرمين".

في نهاية يناير، وصف وزير الدفاع، بيت هيغسميث، مركز الاحتجاز في غوانتانامو بأنه "المكان المثالي" للاحتفاظ بـ"المجرمين" الذين سيتم ترحيلهم، وأضاف أن مركز عمليات المهاجرين في القاعدة، الذي تم بناؤه في التسعينيات، سيفتح أيضا للمهاجرين غير العنيفين الذين ينتظرون الترحيل.

وبدأ وصول أول المهاجرين إلى غوانتانامو في فبراير على متن طائرات شحن عسكرية أميركية، حيث مكث بعضهم لأيام أو أسابيع قبل أن ترحيلهم.

في الشهر الماضي، قامت وكالة الهجرة والجمارك بترحيل 177 شخصا من غوانتانامو إلى هندوراس، حيث كان من المفترض أن يتم نقلهم إلى فنزويلا لإعادتهم إلى بلادهم، قبل أن يتم إحضار المزيد.

محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية
محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية

في خطوة وصفها مراقبون بـ "الاستراتيجية"، تستعد الولايات المتحدة وأوكرانيا لإبرام اتفاقية جديدة تتعلق بالمعادن النادرة والطاقة النووية.

ورغم التحديات العديدة، من أبرزها التعقيدات القانونية والسيطرة الروسية على بعض المنشآت الحيوية مثل محطة زابوريجيا النووية، إلا أن هذه الاتفاقية قد تفتح آفاقًا جديدة لأوكرانيا في إعادة بناء اقتصادها واستعادة قدرتها على إنتاج الطاقة.

هذه الاتفاقية، التي تضم بنودًا مثيرة أبرزها إدارة أميركا محطات الطاقة النووية الأوكرانية، تفتح الباب أمام تساؤلات حول تأثير هذا التعاون على أمن أوكرانيا، وكيف ستساهم هذه الصفقة في دفع جهود السلام مع روسيا.

مايكل كيربي، الدبلوماسي الأميركي السابق، قال لقناة الحرة إن "الشيطان دائماً يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن التعامل مع محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لن يؤدي إلى نتائج ملموسة في حال لم تتم معالجة جوانب محددة بعناية.

وأضاف أن أوروبا تعتبر المستفيد الرئيسي من هذه المحطة، وأن إعادة تشغيلها سيكون خطوة هامة للغاية.

وأوضح أن شركات أميركية أبدت اهتمامها في تشغيل المحطة سابقًا، ولكن في الوقت الراهن، لا يمكن تشغيلها وفقًا للمعايير الأميركية.

وأوضح كيربي أن إعادة تشغيل محطة زابوريجيا ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأوكرانيا، خاصة لشبكتها الكهربائية، ولكن هذا يتطلب التعاون مع روسيا التي تسيطر حاليًا على المحطة.

كما أشار إلى أنه من الضروري عودة العمال والمشغلين إلى المحطة النووية، الأمر الذي سيعزز الاقتصاد الأوكراني ويساعد في استعادة قدرة الإنتاج للطاقة.

وفيما يتعلق بالمعادن، أكد كيربي أن الاقتصاد المعاصر يعتمد بشكل كبير على المعادن الثقيلة والنادرة، وأن حصول الولايات المتحدة على هذه المعادن يعد هدفًا استراتيجيًا حيويًا لتعزيز صناعة البطاريات وقطاع الطاقة.

لكن في الوقت ذاته، لفت إلى أن القوانين الأوكرانية معقدة إلى حد كبير، ولا تسمح بتسهيل مشاركة هذه الثروات الطبيعية بما يتماشى مع الأهداف الأميركية.

جهود أميركية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. فرص النجاح والعراقيل
يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشكل حثيث نحو إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المدمرة والمستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويقوم باتصالات دورية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينكي، للبحث في فرص إحلال السلام.

وقال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستوقِّع اتفاقيةً تتعلق بالمعادن والموارد الطبيعية مع أوكرانيا قريبا، وإن جهوده للتَّوصل إلى اتفاق سلام في الحرب الأوكرانية تسير "بشكل جيد" بعد محادثاته هذا الأسبوع مع الزعيمين الروسي والأوكراني.

هذا ونقلت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة عن مسؤولين أوكرانيين أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لوضع بنود جديدة فيما يتعلق بوصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية وأصولِ الطاقة في أوكرانيا، مما يزيد مطالبها الاقتصادية من كييف، في وقت تدفع فيه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

ونقلا عن مسؤولين أوكرانيين، فأن واشنطن تريد من كييف على أحكام مفصلة بشأن من يملك ويدير صندوق استثمار مشترك واحتمال ملكية الولايات المتحدة لأصول اقتصادية أخرى مثل محطات الطاقة النووية.

زيلينسكي: خبراء أوكرانيون سيحضرون محادثات في السعودية
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن خبراء من بلاده سيحضرون المحادثات القادمة التي ستشارك فيها الولايات المتحدة وروسيا، لكنهم لن يكونوا في نفس القاعة مع روسيا، وذلك في الوقت الذي يجري فيه تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وتتمتع أوكرانيا بكمية كبيرة من هذه المعادن، وقد كانت محورية في المفاوضات بين الولايات المتحدة وكييف بينما يدفع ترامب نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتوسطت إدارة ترامب في اتفاق مع أوكرانيا لإعطاء الولايات المتحدة حق الوصول إلى تلك المعادن.

وأكد الرئيس ترامب أن منح الولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في هذه المعادن الحيوية سيوفر حافزًا أمنيًا أكبر لحماية كييف من العدوان الروسي.