أحد أسواق مدينة قم
نساء إيرانيات في إحدى أسواق مدينة قم

تشير الأرقام الرسمية الواردة من إيران إلى أن زواج الأطفال متفش في البلاد، حيث تُجبر فتيات لا تتعدى أعمارهن 14 سنة على الزواج وخاصة في المناطق الريفية.

وأظهرت إحصاءات رسمية أوردتها هيئة قضائية محلية، أن محافظة همدان شهدت خلال العام الماضي وحده نحو 1600 حالة زواج لقاصرات، مقابل 36 ألف حالة في عموم إيران.

وذكرت وسائل إعلام محلية في إيران أن نحو 1400 فتاة تقل أعمارهن عن 14 عاما تزوجن في مقاطعة زنجان، وأكثر من ألف أخريات في شمال خراسان.

ويسمح القانون المدني الإيراني بإكراه الآباء بناتهن القاصرات على الزواج إذا كانت لديهم تصاريح من المحكمة.

وقد عرقلت مؤخرا غالبية المشرعين في البرلمان الإيراني، الذي يسيطر عليه المتشددون، تمرير مشروع قانون لوقف زواج الأطفال. 

وأثارت قضايا زواج الأطفال جدلا واسعا في المجتمع الإيراني، حيث تسببت قصة اجبار فتاة تبلغ من العمر 11 عاما على الزواج من رجل يكبرها بأربعين عاما، في موجة احتجاجات شعبية هذا العام، ما أجبر السلطات على التدخل ونقل الفتاة إلى مركز رعاية.

المصدر: راديو فاردا

طارق رمضان ينفي تهم الاغتصاب . أرشيفية
طارق رمضان ينفي تهم الاغتصاب . أرشيفية

قضت محكمة استئناف سويسرية بسجن المفكر الإسلامي السويسري، طارق رمضان، ثلاث سنوات، بينها واحدة مع النفاذ، بتهمتي الاغتصاب والإكراه على إقامة علاقة جنسية، بعد تبرئته في المحكمة الابتدائية.

وذكر قصر العدل في جنيف أن دائرة الاستئناف الجنائية "أبطلت قرار محكمة الجنايات الصادر في 24 مايو 2023 مع الإقرار بإدانة طارق رمضان بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسي في غالبية الوقائع المبلغ عنها".

وأضاف أن دائرة الاستئناف الجنائية "حكمت على طارق رمضان بالسجن ثلاث سنوات بينها عام مع النفاذ".

وأوضحت المحكمة أن "هذه الوقائع حدثت في جنيف ليل 28 إلى 29 أكتوبر 2008، وهو التاريخ الذي تعرضت فيه المدعية للاغتصاب وممارسة الجنس".

والحكم الذي صدر في 28 أغسطس قابل للطعن خلال 30 يوما أمام المحكمة الفدرالية، وهي المحكمة العليا في الاتحاد السويسري.

ورمضان هو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وينفي أي فعل جنسي ويقول إنه ضحية "مكيدة".

وتؤكد "بريجيت" التي اعتنقت الإسلام أن رمضان أخضعها لأفعال جنسية وحشية ترافقت مع ضرب وشتائم مساء 28 أكتوبر 2008 في غرفة فندق في جنيف. وتقدمت بشكوى في العام 2018.

في مايو 2023، بعد محاكمة أولى حظيت بتغطية إعلامية واسعة، تمت تبرئة رمضان أمام المحكمة الابتدائية التي قضت بعدم وجود دليل ضده.

لكن قضاة دائرة الاستئناف كان لهم تقييم مختلف للوقائع، معتبرين "أن العديد من الشهادات والتقارير والمذكرات الطبية وآراء خبراء خاصين تتفق مع الوقائع التي أبلغت المدعية عنها" بحسب قصر العدل.

وبالتالي فإن "العناصر التي جمعها التحقيق أقنعت الدائرة  بإدانة المتهم".

وفي المحاكمة الأولى، اتفقت جهتا الدفاع والادعاء على أن رمضان والمدعية أمضيا الليلة معا في غرفة فندق غادرته في الصباح الباكر. لكن طارق رمضان نفى قيامه بأي فعل جنسي، وأقر بأنه قبلها قبل أن يضع حدا للعلاقة.