طائرة تابعة للخطوط الجوية الكندية
طائرة تابعة للخطوط الجوية الكندية

هل سبق وأن تعرضت لكابوس وجدت نفسك فيه وانت تستيقظ ليلا بمفردك، مربوطا إلى مقعد، في مكان مظلم وبارد حد التجمد، ومن دون أي وسيلة اتصال؟

هذا بالفعل ما حصل لمسافرة على الخطوط الجوية الكندية تدعى تيفاني آدامز والتي كانت تسافر في رحلة يفترض أن تستغرق 90 دقيقة من مدينة كيبيك إلى مطار بيرسون الدولي في تورينتو في وقت سابق من هذا الشهر.

​​بدأت القصة عندما غفت آدامز لبرهة على مقعد الطائرة التي كانت شبه فارغة، وبعد أن استيقظت وجدت أن الطائرة كانت قد وصلت لوجهتها وركنت في مكان بعيد عن بوابات المطار.

ولسوء الحظ اكتشفت آدامز أن شحن بطارية هاتفها المحمول قد نفد، ولم يكن هناك تيار كهربائي في الطائرة المتوقفة، كما أن أحدا لم يكن معها على متن الطائرة.

دخلت آدامز إلى قمرة القيادة، حيث وجدت في نهاية المطاف مصباحا يدويا، ساعدها في معرفة كيفية فتح باب الخروج الرئيسي.

فتحت الباب فاكتشفت اختفاء درج النزول من الطائرة التي كان ارتفاعها عن الأرض يقترب من 15 مترا، فحاولت جذب الانتباه عبر توجيه ضوء المصباح على هيكل الطائرة.

وبالفعل نجحت الفكرة عندما لاحظ أحد سائقي عربات الأمتعة انعكاس الضوء وهرع لمساعدتها.

تقول آدامز، التي تعاني من القلق والأرق نتيجة الصدمة "لم أحصل على الكثير من النوم منذ ذلك الحين، أصبحت أصاب بنوبات خوف من البقاء لوحدي في مكان مظلم ومغلق".

وتضيف أن ممثلي شركة الطيران اتصلوا بها مرتين للاعتذار قائلين إنهم بدأوا تحقيقا في مغادرة الطاقم الطائرة من دون الانتباه إلى المسافرة النائمة.

This undated photo released by Yonhap news agency on October 10, 2024 shows South Korean author Han Kang delivering a speech at…
هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب.

مُنحت جائزة نوبل الآداب لعام 2024، الخميس، في ستوكهولم للكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، البالغة 53 عاما.

وأوضحت لجنة التحكيم في بيان أن هان كانغ التي تكتب قصائد وروايات باللغة الكورية، نالت الجائزة "عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية".

ووفقا لشبكة "سي أن أن"، بدأت هان، 53 عامًا، مسيرتها المهنية بمجموعة من القصائد في مجلة كورية جنوبية، قبل أن تبدأ مسيرتها النثرية في عام 1995 بمجموعة قصص قصيرة.

وتحولت لاحقًا إلى كتابة أعمال نثرية أطول، وأبرزها "النباتية"، أحد أول كتبها التي تُرجمت إلى الإنجليزية. وتروي الرواية، التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية في عام 2016، محاولة امرأة شابة لعيش حياة أكثر "شبيهة بالنباتات" بعد معاناتها من كوابيس مروعة حول القسوة البشرية.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب، وهي المرأة الثامنة عشرة فقط من بين 117 جائزة مُنحت منذ عام 1901. وتحمل الجائزة، التي أُعلن عنها في السويد، الخميس، جائزة نقدية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).

وتطرح الكثير من أعمال هان السؤال، الذي عبرت عنه شخصية في روايتها "أوروبا" للعام 2019، والتي تعاني بطلتها من الكوابيس: "إذا كنت قادرًا على العيش كما تريد، فماذا ستفعل بحياتك؟"

ووفقا لـ"سي أن أن"، رغم أن العديد من بطلات هان من النساء، إلا أن أعمالها النثرية غالبًا ما تُروى من منظور الرجال.

وتبدأ روايتها "النباتية" قائلة: "قبل أن تتحول زوجتي إلى نباتية، كنت دائمًا أعتقد أنها عادية تمامًا في كل شيء. ومع ذلك، إذا لم يكن هناك أي جاذبية خاصة، ولم تظهر أي عيوب معينة، وبالتالي لم يكن هناك سبب لعدم زواجنا".